بهلول بفخر : عيب عليك هو أنا أول مرة برده أجى عالم الأنس ، أنا دايماً هنا وعمرى متقفشت الحمد لله ، ثم يكمل مازحاً: الدور والباقى على كرنجشوه .
كرنجشوه : منك نتعلم برده يا كبير ، هو أنا ليا غيرك !
علي ضاحكاً : طب حيث كده بما أن الشغل خلص ، خلونى ألعب معاكوا دور شطرنج ، ونتغدا شويه كمان .
………………………..
ومر عام كامل
و فى أحد الأيام يترك علي ابنه مع بهلول فى بيته
وعندما يعود ليستعيده مجدداً ، تظهر فجأة بوابة زمن يخرج منها رجل ملثم يقوم بإختطاف الطفل والرجوع مرة أخرى سريعاً
…………..
وتمر بعدها الأيام ويدخل علي فى نوبة من الإكتئاب فلا يكاد يقدر على النطق من شدة الحزن .
…………..
فى أحد المقاهى
كرنجشوه بحزن : أنا حاسس أنه اتاخد منه هو كمان طاقة المرح ، نفس الأعراض بتاعتى .
بهلول : مفيش حاجة هنا اسمها كده ، هنا طاقة المرح هنا بتتأخد لوحدها لما الإنسان يقابله مواقف صعبة ومشاكل فوق طاقته وخصوصاً لو عمره متوقع أن ممكن الدنيا تحطه فى موقف زى ده ، فجأة بتلاقي الشخص اللى حصله كده زى ما يكون مطفى و كل شئ فى نظره باهت ، لو احترق العالم بأكمله من حوله لا يكترث بشئ !
كرنجشوه بوجه حزين : ايه البلاغة دى كلها ، أنت فاهم أوى فى الدنيا ، إظاهر إنى لسه فعلاً صغير ، المهم معقولة هنسيبه كده احنا لازم نساعده ؟
بهلول بجدية : طبعاً لازم نساعده ! ، أكيد اللى خطفه من عالم الجان أنا شاكك فى كده من ساعتها .
فيقرر كرنجشوه وبهلول مساعدته والعوده مجدداً لعالم الجان للبحث عن الطفل ، أو أى خيط يدلهما علي مكانه ، ويذهبا ليزورا علي قبل الرحيل
………..
داخل حجرة نوم علي ، يجلس علي فى أحد الأركان وهو ضامم ركبتيه على صدره صامت لا يتفوه بكلمة ، لا يعترى إهتمام بما يحدث معه
بهلول : بس يا سيدي فأنا شاكك أنه هناك مش هنا ، علشان كده هنسافرله .
كرنجشوه : جايين نطمن ، عليك ونستأذنك قبل ما نمشى .
بهلول : احنا قولنا للكبير اللى هو دراعك اليمين فى الشغل إنك أدتنا أجازة ، وبما إنك مبتروحش من يوم خطف ابنك وصاناه ، يأخد باله من الشغل عبل ما نيجى ، ثم يكمل وهو يربب على كتفه : احنا هنمشى دلوقتي ، وخد بالك من نفسك يا حبيبي ️، يلا بينا يا كرنجشوه .
يهما بالرحيل فيستوقفهم علي فجأة : استنوا ، أنا جى معاكوا .
فيساعدانه فى حزم أمتعته وينطلقا سوياً إلى نفق العبور إلى عالم الجان .
النهاية