داخل مرة استون مرة أخرى

يلتقون بها مجدداً ويجدون لديها شخص غريب الأطوار  ، لكن استون تتركه وتذهب معهم لفك السحر وتنجح بالفعل .

وبعد فترة تتزوج قلوب من عبدالله وباقى الفتيات يفك سحرهن ويعم السلام فى عالم الأنس .

ولكن لم تنتهي القصة هنا ، لأن الشخص غريب الأطوار كان ملك الجان فى القرن الثانى وعندما سمع تلك القصة من استون أخد الفستان لعالم الجن ورشه بسحر الفراق مرة أخرى .

فلقد انهت استون مفعوله بالفعل فى عالم الأنس ، وبدأت قصة أخرى بسحر فراق من جديد فى عالم الجن بأول ضحية وهى ابنه أخو الملك الذى كان يريد تفرقتها عن ابنه ولا يتزوجا ، حتى لا يتحكم اخيه معه فى الملك .

وبعد كثير من الضحايا قرر الملك التكفير عن ذنبه حاول فك السحر مرة أخرى ولكن فشلت كل الطرق لأن الفستان قد سحر مرتين فلم يعد أى شئ قادر على فك سحر ، فأمر الملك بوضعه فى متحف القصر قبل موته بفترة بسيطة ، حتى لا يستخدمه أحد آخر ويحمى الناس من شره واعتبر ذلك تكفير لذنبه .

* وهنا يغلق علي وكرنجشوه الكتاب *

كرنجشوه : يعنى الكتاب دلوقتى فى متحف قصر الملك ، نظبط الآلة ونروح نجيبه المهمة دى سهلة بالنسبالى بما أن الملك مش عاوزه ومنبوذ فى المملكة فمش هيحرسه أنا ممكن أروح لوحدى أسرقه وأرجعلك بعد يومين بالكثير .

علي بغرابة : فستان مسحور بسحر الفراق ، يا ترى وزير الإنتخابات يطلبه ليه من المتسابقين ، دا زى نقمة متحركة علي الأرض .

كرنجشوه : أنت لسه شاكك فى سورانديك ، أمال هيكون بيطلب الأدوات دى ليه لو مكنش مرشح نفسه .

علي : هو أنت متعرفش أسماء المرشحين بما أنك من عالم الجان ؟

كرنجشوه : لا طبعاً محدش يعرف ولا حتى المرشحين هو الملك ووزير الأنتخابات بس ، علشان مينفعش حد يعرف منافسه علشان ميأذوش بعض وتبقى المنافسة شريفة .

علي : الحقيقة كل يوم شكوكى بتزيد ، عمتا روح أنت هات الفستان بس قبل ما تروح ودينى بآلة الزمن عالم الجن بتاعكوا عند بيت سورانديك أكلمه فى حوار كورة المرح بتاعتك ، بس أوعى تنسى تجي ترجعنى تانى لعالم الأنس .

……………………………………..

داخل عالم الجان ، بعد أن اوصله كرنجشوه إلى بداية الشارع الذى يحوى بداخله بيت سورانديك

يسير علي متجهاً إلى البيت وهو حزين على الحال الذى وصل إليه كرنجشوه ، فبعد أن ذهبت ابتسامته ومرحه ، اصبح كأن ” المكان بأكمله مظلم ” ، كأن جميع الشوارع أصبحت خاوية ، وكل الأماكن قد أطفاءت بها الأنوار ، أصبح كل شئ كأنه باهت بلا طعم ، الكافية الذى تعوداه الجلوس فيه الجلوس به ثقيل على قلبى كأنه بلا بهت بلا روح ، كان كرنجشوه يملأه مرح وبهجة ، وأيضاً المهمات كان يُهون صعوبتها بسلاسته وابتسامته الدائمة .

عندما وصل علي إلى المنزل مسح دموعه عينه ، وطرق الباب ، يتعجب سورانديك عند رؤيته ويدخله

بعد حوار طويل من العتاب أجابه سورانديك بسخرية أنه قد ابتاعها وقضى الأمر واذا أرادها فليذهب لقصر الملك .

فقرر علي أنه لا فائدة من الكلام مع ذاك الشرير فتركه وغادر للقصر ليحاول إيجاد حلاً .

……………………………………..

أمام قصر الملك

يستقبل بواب القصر علي بكل حفاوة ويدخله فى حجرة الجلوس ، وعندما سمعا أبناء ملك الجان فنجان وبهار بالخبر جروا علي عجلة لإستقباله

فنجان : ايه الغيبة الطويلة دى يا علي ، كنت فاكر إنى مش هشوفك تانى .

بهار بفرحة : انت منورنا النهاردة ، تشرب ايه ؟ ، ولازم تتغدا معانا النهاردة .

علي بإبتسأمة : شكراً على الإستقبال الجميل ده ، بس الحقيقة أنا كنت جى فى موضوع كده.

فنجان : أنت تؤمر ، بس لازم تقعد معايا افرجك على باقى إختراعاتى .

علي : أنا فرحان أوى بجد إنى شوفتكوا تانى ، بس فى حوار مستعجل الأول كنت عاوز احكهولكوا ، هيا خدمة طالبها منكوا اتمنا متكسوفنيش .

*بعد فترة من الوقت *

فنجان : دا ندل أوى أنه عمل معاه كده ، بس بينى وبينك هو يستاهل محدش قاله يمضي عقد زى ده ، ياما حذرنا الجان من كده ، وعملنا حملات توعية بتجنب شروط زى دى فى العقود .

بهار بإبتسامة جميلة : بس غالى والطلب رخيص ، من حظه الحلو أنه اختارك أنت وسيط ، ثم تنهض وتكمل : تعالى معانا لحجرة الكرات ندور على كورته .

فنجان بتعجب : بس غريبة ! ، هو طلب منك الأدوات دى ليه أنت وكرنجشوه ؟

علي بتعجب أيضاً : علشان الإنتخابات ! ، مش دى الأدوات اللى وزير الإنتخابات طالبها من المرشحين ؟

فنجان : مرشحين ايه يا علي ، محدش مترشح للإنتخابات بالأسم ده ، ومش هيا دى الأدوات اللى احنا طالبنها من المرشحين .

ينظر علي بذهول ولا يتحدث ، ثم ينهض ليذهب معهم

………………

يدخل علي حجرة واسعة بها العديد من الرفوف المنفردة ، كل رف يحمل كرة ، وهناك بعض الكرات معلقة بأحبال فى الحائط .

علي بحزن : أكيد أصحاب الكرات دى حياتهم مش أحسن حاجة ، أكيد بيندموا كل يوم .

فنجان بحكمة : أكيد طبعاً ، بس ليه متقولش اتعلموا ، زمان كانوا بيرهنوا بعض بالكرات دى وبيلعبوا عليها قمار ، ولما الحوار كثر وأكثر من شخص اتأذى بطلوا قمار ومراهنات ، ومحدش فى الآخر بيتعلم ببلاش يا علي .

علي : المهم انهى واحدة بتاعه كرنجشوه ؟

بهار : كل كورة مكتوب عليها اسم صاحبه واسم الطاقة اللى اتاخدت منه ، مقدمناش حل غير أننا ندور .

فنجان : دور أنت فى الأرفف وأنا وبهار هنستخدم السلم ، وندور فى كور السقف .

……………………………………..

فى مكان آخر يتحدث كرنجشوه مع حارس مرح مستهتر لأبعد الحدود

الحارس باستهتار : يعنى أنت جى تأخد الفستان ده وترجع بآلة الزمن ، يا عم قول حكاية تتصدق كده كده عاوزه خده محدش طايقه ، دا فستان خراب بيوت .

كرنجشوه : بص ليك حق متصدقش ، بس أنا لما قفشتى اضطريت احكيلك علشان تسيبنى امشى ، بما انكوا مش طايقينه ، سيبنى بقى أمشى بالفستان .

الحارس : بس الملك لو ملقهوش هينفخنى .

كرنجشوه: مش بتقول إنك كنت كنت بتحرس المنطقة اللى جمبه وجيت هنا علشان تدخل الحمام ، كده كده مفيش حراسة عليه علشان الملك يتخانق معاها لو اختفى ، بالعكس دا احتمال يفرح .

ينظر الحارس اليه ويطيل النظر

كرنجشوه : مالك

الحارس : اصل انت لو مشيت هرجع تانى فى الملل اللى كنت فيه ، بص احنا نعمل مراهنة هنلعب سوا شطرنج من ٣ أدوار لو كسبتنى هسيبك تمشى بالفستان قلت ايه ؟

كرنجشوه : يا باشا دا ملعبى ، يلا بسرعة علشان أغلبك خلينى أروح .

*بعد فترة من الوقت *

الحارس : سيبنى أفكر شويه ازاى أخرج الملك ، أصل دا تانى دور لو غلبتنى زى الدور اللى قبله يبقى انت اللى فايز .

كرنجشوه بحكمة : بس أنا كاشش الملك بالحصان ، وكشه الحصان حركة الملك لا إلا تموت الحصان ، ملهوش مخرج الملك مات .

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *