داخل منزل كبير السحرة
معقولة جبلك السيف كمان ؟ دا جامد بقى ؟!
= انا متفائل خير انه هينجح فى المهمة الجاية
كان نفسى اتفائل زيك لما نشوف هيعمل ايه ؟
………………………………………..
داخل منزل سورانديك
يأتى بهلول اليه بعصبية : فين فلوسى اللى عليك يا سورانديك .
سورانديك : متصبر عليا شويه .
بهلول : أكتر من كده مش هقدر ، انت ساحب منى فلوس كتير .
سورانديك: انت كده هتضطرنى اعمل حاجة كنت سايبها للآخر بس هو وحظه بقى .
بهلول : هو مين ده مش فاهم ؟
سورانديك: كرنجشوه انت فاكر لما مضالى العقد المسحور .
بهلول : اه ، انا مفهمتش الشرط اللى انت كتبته .
سورانديك: كل جنى فينا عبارة عن شويه طاقات متجمعين على هيئة كور ، طاقة الضحك مثلا لو اتشالت انت كجنى متعرفش تضحك تانى ، طاقة الحزن ، طاقة الكرم ، طاقة الخير وهكذا
بهلول : وهو مضالك انك تقدر تتحكم فى الكور بتاعته ؟
سورانديك: كان ماضي وهو طمعان وواثق فى نفسه انه هينجح ، ميعرفش انه بيتعامل مع سفير الشر على الأرض ، انا ممكن ابيع كورة واحدة وهتجبلى كتير ، الكور دى بتتباع لقصر الملك بس هروح ابيعها واجبلك فلوسك واجيلك .
بهلول : يا عم حرام عليك انت عاوز تعمل فيه كده بجد .
سورانديك: مش انت اللى مستعجل على فلوسك ، وبعدين دى فرصة قبل ما يخلصوا المهمة الأخيرة ساعتها مدة العقد المسحور هتنتهى ، ومش هيبقى ليا سلطة عليه ، انا شايف ان طاقة المرح عنده عالية جدا فهأخدها منه واريحه منها .
……………………………………..
كان كرنجشوه نائماً فى أمان وسلام مبتسم الوجه من شدة الأطمئنان فجأه أحس بشعاع يخرج من فمه ، فتح عينيه ليرى كرة على هيئة شعاع تخرج من فمه وتصعد لأعلى يحاول كرنجشوه القفز لإلتقاطها ولكن بلا جودى .
……………………………………..
داخل مكتب علي
علي : هو لازم اقرأ المرادى القصة بنفسى؟ ، انت مش هتقولى ملخص زى كل مرة !
سورانديك: أصل ورايا حوار كده هروح اخلصه فى عالم الجان وارجع ، الكتاب ده فيه كل حكاية الأداة الثالثة المطلوب منك .
علي : وكرنجشوه رايح معاك ؟
سورانديك: لا رايح معايا فين ! ، شوفه فين واقروا سوا الكتاب ، استأذنك انا بقى .
……………………………………..
داخل أحد المقاهى
يجلس معه على الطاولة : كنت متأكد انى هلاقيك هنا .
كرنجشوه بعد أن اصبح وجهه صارم مثل الشخصيات الجادة الصارمة وأيضاً لغة حواره أصبحت كذلك ، فلم يعد يستطيع أن يمرح ويمزح أو يضحك كالسابق كان مغلوب على أمره ، فيرد بصرامة : علي ، انت بتعمل ايه هنا ؟
علي : ايه مالك وشك مقلوب كده ليه ، هو حد زعلك ؟
كرنجشوه بجدية : محدش يقدر يزعلنى .
علي: امال مالك فين الهزار والضحك بتوعك .
كرنجشوه : ايه الكتاب اللى فى ايدك ده ؟
علي : مهو انا جيتلك علشان كده .
*بعد فترة من الوقت*
علي : ادى يا سيدى حكاية الكتاب ، ممكن بقى تقولى مالك مش هسيبك إلا ما تقولى .
كرنجشوه وتكاد عيناه تدمع : هحكيلك .
*بعد فترة من الوقت*
علي بعصبية: وانت ازاى تمضيله على عقد زى ده ؟
كرنجشوه : مكنتش اعرف أنه ندل كده ، كنت واثق فى قدراتى أنى هقدر اعدى أى مهمة ، غلطتى إنى وثقت فيه هو .
علي : ومتخانقتش معاه ليه ؟
كرنجشوه : بهلول هو اللى جه حكالى على كل حاجة ، وبصراحة خفت يأخد كور تانية منى ، كل اللى بفكر فيه دلوقتي أنى اخلص المهمة الثالثة علشان العقد اللى معاه يبقى باطل وميقدرش يتحكم فيا تانى ، ثم يكمل بإستعطاف : احنا لازم ننجح فى المهمة دى يا علي لا إلا العقد مش هيبقى باطل .
علي : ان شاء الله هننجح ، واوعدك اول ما ننجح هكلمهولك واتخانقلك معاه واشوفلك حل فى الحوار ده .
كرنجشوه: طب يلا نقرأ الكتاب وننجز فى الوقت .
يفتحا الكتاب سوياً ويبدأن فى قراءة الآتى :
*كانت ليلة فرحي فى اغلى قاعة فى مصر كنت فرحان اوى على رغم ان العروسة اشترت اغلى فستان وحجزت اغلى مكياج ودفعت بقشيش اغلى من ثمن الميكاج ، وكانت بتتنك على اى حاجة اجيبها ، وتعدل عليها فى العزال.
بس اللى كان مزعلنى ان عمى مكنش موافق على الجوازة، متستغربوش!
بابا الله يرحمه من وانا ٣ سنين ساعتها ماما اتجوزت عمى علشان تلم الشمل، الحقيقة الراجل مقصرش عمره فى حقى وعملنى أحسن معاملة.
ويومها غيرت هيا فى فقرات الحفل لفقرات كلها ابتذال، وقعدت ترقص مع زمايل كليتها الولاد وشلة النادى، طول الفرح كنت بحاول ابعدها عنهم، وكانت خناقة جامدة لما روحنا البيت، فات شهور على الحال ده، سهر وخروج، وبرجع البيت بلاقى نفسى لوحدى قليل لما بلاقيها ، طول عمرى فى حالى من الشغل للبيت، كانت خناقتنا مبتخلصش، لحد ما بقت حامل!، كانت أول فرحة حقيقية فى حياتى! واول صدمة فى نفس الوقت*
داخل فيلا عملاقة ذات بهو ضخم يعلو صوتهما إلى الخارج
ماجد بعصبية : انتى طول الوقت مش بتفكرى الا فى نفسك السهر والتنطيط ده ممكن يسقط البيبى.
تهدأ وتشعل سيجارتها بكل برود : مفيش بيبى، انا مش مستعدة جسمى يبوظ، انا سقطه .
*عمرى ما اتوقعت انى اطلق، كان نفسي فى جوازة تبقى جوازة العمر زى ما ماما كانت بتدعى لينا دايماً، شكلى معرفتش اختار. *
*فى أحد اتيليهات الفساتين الشهيرة *
ماجد : كنت عاوزة ابيع الفستان ده.
نظمى : مش ده فستان فرح مراتك يا مجمج.
ماجد ضاحكاً : يا راجل دا انت قديم اوى احنا اطلقنا من ٣ سنين، عارف علشان تختار الفستان ده لففتنى ٩ اتيليهات.
نظمى ضاحكاً : يعنى نقدر نسميه الفستان رقم ٩.
ماجد بضحك : دا فستان شكله نحس أو ملعون ، تعرف اللى كانت لابساه قبل مراتى صاحبتها و برده اطلقت ، صاحب الأتيلية ساعتها قالنا كده وبرده وافقت واشترته .
نظمى ضاحكا مرة أخرى : يبقى نسميه اللعنة رقم 9 ، ثم يكمل بإعجاب : دا فستان منفوش و جميل اوى ، مصمم على أعلى مستوى ومطرز بطريقة تحفة ، شكله دا اللى ههادى بيه عادل صاحبى فرحه كمان يومين.
*الحقيقة مش دى بداية القصة، قصة اللعنة بدأت فى حفلة عادل فى لوس أنجلوس فى أمريكا، عادل طيار والحظ ضرب معاه واشتهر وبقى مغنى، لما كان رايح هناك يدرس الطيران اتعرف على مونيكا المنتجة، حبته بجنون وخلته نجم، بس عمرها ما اعترفتله بحبها .
بعد انتهاء الحفل
عادل من خلال التلفون : ايوه يا حبيبتي انا خلصت وراجع اهوه.
مونيكا : انت بتكلم مين يا عادل.
عادل وهو يغلق الهاتف : محتاجة حاجة منى تانى.
مونيكا بغيط : انت وراك سهره ومش هتحتفل معايا فى البيت او على أى مقهى بنجاح الحفلة.
عادل : لالالالالا مش هقدر ورايا سهرة تانية ، ثم يغمز بعينه : سلام.
……………………………………..
وتمر الأيام وفى أحد المقاهى
مونيكا : أخيرا لبيت دعوتى وجيت تسهر معايا ، انا اسعد واحدة فى الدنيا انا بقالى سنين بتحايل عليك.
واخيرا قررت مونيكا تعترفله بحبها لكن عادل رد وقال
عادل بفرحة : انا جي اديكى دى وامشى علطول، دى دعوة فرحى انتى اول المعزومين طبعاً، ويتركها ويغادر
تذهل مونيكا وتبدأ فى البكاء، كاد قلبها يتمزق فحين قررت أن تعترف له بحبها كان قادماً ليدعوها على حفل زفافه.