الفصل الثالث اللعنة رقم ٩

جنات : ايه حكاية العقود المسحورة دى؟

علي : عارفه لما حد يكتب عقد هنا ويمضوا عليه وحد يخل بيه بيحصل ايه؟

جنات : بيشتكيه ويتحبس.

علي : أو يشتكيه و يديكى طول العمر عبل ما يعرف يأخد حقه ، هناك بقى مختلف خالص بيتفقوا على البنود اللى عاوزنها وكمان على العقوبة لو حد اخل بالإتفاق العقوبة بتتنفذ فى ساعتها فى نفس اللحظة ، زى أنه يتسخط أو يتجمد لمدة من الزمن أو اى عقاب يخطر علي بالك، وأقوى عقاب أنه يتحرق، ثم يصمت قليلاً ويكمل بغضب : ودا اللى ناوى انا اكتبه.

…………………………………..

داخل مكتب علي

بهلول : أى خدمة ايدك بقى على سبيكتين الدهب اللى اتفقنا عليهم.

علي : بقولك اقنعه يخلعنى من الحوار تقوم تجبلى جنى صغير كمان اشيل همه.

بهلول : مهو مرديش وبعدين كرنجشوه ذكى مستهترش بيه، يعنى أنا غلطان إنى حاولت اساعدك بأى طريقة دا انا حتى هأخدك دلوقت اعرفك عليه.

…………………………………..

يجلس كرنجشوه على أحد المقاهى أمامه طاولة شطرنج ، يأتى بهلول وعلي

كرنجشوه : ايه آخرك، يلا مش هنلعب شطرنج.

علي بتعجب مخاطب بهلول : ايه ده، دا جن معقولة مهو أنس اهوه ، لكن….. ، ثم يمد يده وينزع كاب رأسه : ودنه مقفولة زى ودنكوا يبقى جن، دا تنكر هايل برافو عليك متفرقش حاجة عن الأنس.

بهلول : لا دا المكياج لعبته ، أصله بيحب الرسم .

كرنجشوه وهو يعيد الكاب : هات الكاب بسرعة انا مغطى بيه ودنى لأتكشف ، ثم يكمل : اصل بدام جيت عالم الأنس بحب كل مرة ابقى شكلى زيهم، علشان أخد راحتى وسطهم.

بهلول : طب أنا هسيبكوا بقى تتعرفوا وتأخدوا شويه على بعض.

ينظر إلى علي فيجده حزين فيبدأ هو بالتحدث

كرنجشوه بمرح : انت ليه سايبه كده يستغلك، ايه رأيك تلعب معاه لعبة كشة الحصان. (يحرك الحصان بيده ليكش الملك)

علي بتعجب : مش فاهم.

كرنجشوه : تعرف أن كشة الحصان حركة الملك، بمعنى ملهاش غير حل واحد وهو إنك تحرك الملك، مهما حطيت قطعك قصاده هيفضل بردو الحصان كاشش الملك .

علي بإستغراب : معاك حق، ايه علاقة ده بسورانديك.

كرنجشوه : بس فى حل تانى أنت مش واخد بالك منه وهو إنك تموت الحصان!، (يحرك كرنجشوه الوزير ليطيح بالحصان خارج الطاولة)

ينظر علي بخضة ولا يتحدث

يكمل كرنجشوه : وساعتها هتفك كشة الملك ودا الحل القوى لإن الملك فضل فى مكانه مستجراش حد يحركه، إنما الحل الأولانى الحل الضعيف وهو إنك تحرك الملك .

علي بخضة : قصدك أموته، لا طبعا انا مليش فى كده خالص، أنا اقتل مقدرش!، وكمان دا من الجان الحوار صعب اوى.

كرنجشوه : يا راجل دا انا مقدرش اشوف فرخة بتدبح قصادى قتل ايه بس، ثم يكمل بطريقة كوميدية : انا اقصد تخبطه على نافوخه خبطه تفقده الذاكرة وينساك.

علي باستهزاء : دا انت كوميدي بقى زى ما قال بهلول .

كرنجشوه ضاحكاً وهو يربب على يده محاولاً التخفيف عنه : يعنى قررت ايه؟

يصمت علي قليلاً ثم يتكلم وهو يتنهد ويحرك قطعة الملك على طاولة الشطرنج إلى مكان فارغ : قررت أحرك الملك.

…………………………………..

داخل منزل سورانديك

علي : دى شروطى اللى هنكتبها فى العقد ، ومتنساش انك انت كمان محتاجلى والست اللى انت بتهددنى بيها دى مش هتنفعك لو خسرت الإنتخابات، لو كنت تعرف تكسب من غيرى مكنتش جيتلى.

سورانديك : يعنى لو احتجت منك حاجة تانى بعد المهمات اتحرق دا عقابك، وانت ايه عقابك لو فشلت فى المطلوب؟

علي بتلعثم : عاوز ايه عقاب؟

سورانديك : تتحبس تحت الأرض لمدة ٥ سنين؟

علي بخضة : بتقول ايه؟

يتدخل كرنجشوه : لو فشل هيبقى كارت محروق فحرام عليك تعاقبه اسمه عمل اللى عليه، ولو كسب انت مش محتاجه تانى هتبقى الملك وعندك حاشيتك، هو فرصة متضيعهاش وبعدين هو قال انك واعده بكده فوافق بعقاب هين زى انه ميسمعش لمدة شهرين مثلاً ؟

علي بجدية : ولا شرط عقاب هوافق عليه ، وعندى شرط كمان لو نجحت فى المهمات تدينى أداة استرجاع الآلة الزرقاء اللى مخدتهاش منك كل ده ، الزمن برده مش مضمون أعتبره مكافأتى.

يصمت سورانديك قليلاً ليفكر أنها فرصة لا يمكنه تضيعها وانه اذا فشل فى المهمة فلم يحتاجه مجدداً بالفعل فسيصبح كالكارت المحروق، ثم يكمل قائلاً : انت عارف كويس انا اقدر أعمل فيك ايه من غير عقد مسحور، لو فشلت فى المهمات هتخسر قصادها كل حاجة وخليك فاكر كلامى كويس!، ثم ينهض : علشان كده أنا موافق على شروطك، ههجز للبدء وأبعتلك.

…………………………………..

داخل مكتب علي

علي : جى لحد عندي يعني مش قلت هتبعتلى.

سوراندايك : قلت أجدد، خلينا فى المهم بص على الورقة دى كده.

يعطيه ورقة بها صورة قلادة ماسية نادرة رائعة المظهر تحتوى على فصوص كثيرة من الأحجار الكريمة واللؤلو .

علي : الله دى قلادة جميلة اوى.

سوراندايك : فى القرن الثانى من عالم الجان الملك حب يهدى الملكة أغلى وأجمل هدية فى عيد جوازهم فأمر حراسة يطوفوا كل البلاد ويجمعوا كل الأحجار الكريمة اللى فى عالم الجن و الأنس وأمر صائغ القصر يصممله القلادة دى باستخدام الأحجار اللى اتجمعت وأهدهالها فى أكبر حفلة عيد زفاف أُنشئت فى التاريخ .

علي : ياااه دى أثر جامد اوى، والقلادة دى فين دلوقتي فى عصرنا ده .

سوراندايك : معرفش وميهمنيش اعرف، انت هتروح للملكة شخصياً بآلة الزمن وتجيب منها القلادة، تجيبها ازاى دى بقى بتاعتك انت، أنا جى اقولك جهز نفسك علشان هتسافر بكره على الساعة ١٠ مع كرنجشوه، انا مزنوق فى الوقت علشان ميعاد الانتخابات .

…………………………………..

يودع علي زوجته ووالدته وابنه ويستعد للسفر ….

مكان واسع فى الصحراء يسيران بجانب بعضهما البعض

علي : اه يا دماغى هتنفجر.

كرنجشوه : من تأثير آلة الزمن شوية وهتخف.

علي : وبطنى مغص جامد.

كرنجشوه : من اهتزاز الآلة، دقيقتين وهتخف برده، ثم يكمل مدندناً: قلادة قلادة حلاوتك يا سادة، قلادة قلادة يا سكر زياده قلادة….

علي : شكلك رايق أوى، انت مغيرتش ليه شكلك تانى لأسود ودهنتنى انا اسود.

كرنجشوه : سمعت ان كان فى جن ابيض فى القرن ده، وكمان بصراحة بحب اللون الأبيض، اللى بحبها من الأنس كانت بيضاء فحببتنى فيه.

علي : وهيا كانت بتحبك؟

كرنجشوه مفتخراً: طبعا كانت بتموت فيا.

علي بفضول : وراحت فين اتجوزتوا؟

كرنجشوه : فى يوم جيت اعترفتلها انى جنى وعاوز اتجوزها.

علي بفضول أكثر : ووافقت؟

كرنجشوه بمرح : لقتها شتمتنى 100 شتيمة، ولعنت سلسبيل جدودى وسيبنا بعض.

علي ضاحكاً على طريقته الكوميدية فى الحكى : معلش ربنا يعوضك.

كرنجشوه : وايه رأيك حلوة صح.

علي : هو انا شوفتها.

كرنجشوه وهو يشير : انا اقصد الفيلا، فيلا ملك القرن الثانى، احنا وصلنا.

*ينظر ليجد قصر ضخم فائق الجمال أسواره عالية مطعمة بالأحجار الكريمة واللؤلؤ شكلها جذاب ملفت للنظر *

علي بإعجاب شديد : الله، دا قصر مش فيلا، دا أجمل قصر شوفته، هنعمل ايه دلوقتي ننط من على السور.

كرنجشوه : لا تعالى عندى فكرة أحلى .

*أمام البوابة *

كرنجشوه : صباح الخير لو سمحت كنا عاوزين نقابل المل….

علي يقاطعه : عاوزين نقابل كبير الحراس، ويا ريت تبلغوا أنه موضوع شخصى.

الحارس : افتح البوابة .

داخل بهو كبير للإستقبال

كرنجشوه يدندن : قلادة قلادة حلاوتك ياسادة، قلادة قلادة يا سكر زيادة.

علي : ما كفاية بقى غنا.

كرنجشوه : انت مسبتنيش اقوله الملك ليه وقاطعتنى.

علي : هو أى حد كده يقابل الملك مكنش هيدخلنا

داخل غرفة الضيوف

ينهض كرنجشوه ويبحث في كل ارجاء الغرفه

يساله علي متعجبا : بتعمل ايه ؟

كرنجشوه : بدور على القياده مش جايز حاطينها هنا.

علي : يا كرنجشوه ركز احنا رجعنا لليوم اللي قبل الحفله ب ١٠ ايام ،حفله عيد ميلاد الملكه اللي سلمها فيها الملك القياده هدية ، فمعنى كده ان يا اما القياده لسه بتتعمل ومجتش القصر لاما في القصر والملك مخبيها لحد يوم الحفلة ،

فاكيد مش هيخبيها في اوضه زي دي .

كرنجشوه : اه صح بس احنا هنعمل ايه دلوقتي ؟

يقاطع حديثهما دخول كبير الحرس

 

 

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *