اسكريبتات كاملة بقلم رنا محمد

اسكريبتات كاملة بقلم رنا محمد، نقدم لكم اليوم سكريبت رومانسي لقصة زواج يوسف، وسلمى، إليكم التفاصيل.

اسكريبتات كاملة

_هتنام؟

_في حضنك؟

_نفسي في مرة نتكلم بجد

_ده أنا بتكلم جد الجد كمان

_ادخل نام يا يوسف والصباح رباح

_نفسي تحبيني!

 

ضحكت بعد ما اديته ضهري ودخلت أوضتي علشان أنام، طب بالله هحبه إيه أكتر من كده!

 

ده أنا كنت بستناه يعدي من قدامي بالفول والطعمية كل يوم وكنت أعرف أن هو اللي عدى من ريحته اللي بتملى الشارع بس مسافة ما يعدي منه حتى لو عيني مشافتهوش!

 

بس هو كان ولا هو هنا، حجرة لا بتحس ولا بتشوف ولا بتنطق، لحد ما في يوم لقيت ماما بتقولي إنه متقدملي، الفرحة مكانتش سيعاني، تقدروا تقولوا كنت طايرة في السما من فرحتي بخبر زي ده، لحد ما هو جه تاني يوم وقعني على جدور رقبتي وخسف بقلبي سابع أرض بكلامه اللي لسة فكراه حتى الآن

المشهد الثاني

فلاش باك:

_بصي يا سلمى، أنا موافق نتخطب وجاي اخطبك بس مش بإرادتي للأسف، ده كله بإرادة امي وأنا مش هعرف أعترض على حاجة هي عيزاها بسبب مرضها، فخلينا نتخطب فترة ولو ارتحنا لبعض والدنيا مشت تمام ومشاعري اتحركت ناحيتك يبقى نتجوز، أنا بقولك كل ده علشان مخبيش عليكٌ حاجة ييجي حد بعدين يمسكنا من إيدينا اللي بتوجعنا

_وانا كمان هديك وهدي لنفسي فرصة، يمكن ربنا يألّف قلوبنا، والله أعلم برضو

 

أصل أكيد مش هقوله كفاية حبي ليك هيعيشنا إحنا الإتنين! كلامه ضايقني، بس في نفس الوقت كنت مرتاحة وأنا بسمعه علشان مكدبش مشاعر متلخبطة من كل الجهات، مكنتش وقتها قادرة أحدد أنا جوايا إيه، هل متضايقة، ولا فرحانة إن خلاص بينا ارتباط والحب هييجي واحدة واحدة طالما هو مش ممانع؟

 

وقتها كان جوايا شخصية بترفض والشخصية التانية ما صدقت وهتوافق علشان حبيبها هيبقى معاها وجمبها خلاص، بس للأسف دايمًا قلبي اللي بيفوز على عقلي وقبلت بيه ووافقت على الخطوبة، حتى يوم خطوبتنا فاكرة كل حرف قولته

 

_أنا موافقة، بس مش علشانك، طنط مامتك كلمتني وهي السبب في ده كله، لكن أنا هعمل زي ما انت هتعمل بالظبط وهنشوف ربنا كاتبلنا إيه سوا

_وأنا هعمل كل اللي أقدر عليه

_وأولهم مش بحب الكدب

_مش من طبعي الحمد لله

 

ابتسمت وكملنا يومنا، على فكرة مامته فعلًا كلمتني علشان مرفضوش، هي مفكرة إني لو رفضته هو كده خلاص هيقفل من للجواز والبنات ومش هيتقدم لحد تاني، طنط طيبة أوي

المشهد الثالث

عدت الأيام، وكل يوم كنت بحاول أزرع جوايا أمل صغير إن يمكن مع العِشرة قلبه يلين، يمكن كلمة مني تلمسه، يمكن نظرة مني تخلّيه يحس بيا.

لكن للأسف كنت كل مرة ألاقيه ثابت مكانه، كأنه واقف ورا سور عالي مش عايز يمد إيده ويمسكني.

 

أنا اللي كنت بجري وراه بخطواتي كلها، وهو كان بيمشي خطوة واحدة بالعافية.

ساعات كنت أقول لنفسي يمكن بيحبني بطريقته، يمكن هو مش بيعرف يعبّر… وساعات تانية كنت بعيط بالليل وأقول أنا ليه بدي مشاعري كلها لحد مش عايز يستقبلها؟

 

بس رغم كل ده، كنت بتمسك، كنت بقول أهو معايا وجنبي، يمكن بكرة يتغيّر، ولحد دلوقتي، مش عارفة هو بكرة ده جه ولا لسه مستنيينه!

 

بس للأمانة هو اتغير بقاله فترة، أو بمعنى أصح من بعد جوازنا بقى في حاجة مختلفة في عينه، كأنه فجأة شافني لأول مرة، بقى يسألني عن يومي، يحاول يضحكني، حتى بقى يمد إيده وهو راجع من الشغل بحاجة صغيرة يقولي:

 

_جيتي في بالي وعارف إنك بتحبيها فجبتهالك

بقية المشهد الثالث

أنا نفسي مكنتش مصدقة، هو ده يوسف اللي كنت بدعي ربنا يلين قلبه؟ هو ده اللي كنت ببات بعيط من بروده!

يمكن الحب جه متأخر، بس جه… وأنا عمري ما كنت ناوية أضيّع فرصة زي دي.

 

بس جوايا سؤال لسه بيطاردني لحد دلوقتي.

 

هل هو اتغير لأنه حبني بجد؟

ولا اتغير بس علشان اتعود عليا؟

 

ساعات بلاقي نفسي ببصله وهو نايم على الكنبة بعد الغدا، زي ما بيحب ومتعود من صُغره وأقول:

 

_هو يا ترى بيحلم بيا زي ما أنا دايمًا بحلم بيه، ولا أنا مجرد عادة حلوة في حياته زي الفول والطعمية اللي بيحبهم؟

 

اللي محيرني إن فيه لحظات بيبان عليه إنه بيحبني بصدق، في عينه لمعة متتكدبش، في حضنه دفى عمري ما دقته قبل كده، وفيع لحظات تانية بحس إننا لسه غرب، كل واحد في عالم لواحده، وكل اللي بيجمعنا سقف واحد وواجبات يومية.

 

يمكن الحب الحقيقي مش بس مشاعر، يمكن هو كمان اختيار وصبر ومحاولة يوم ورا يوم وأنا اخترته خلاص

بس هو يا ترى اختارني ولا لسه بيجرّبني؟

اسكريبتات كاملة المشهد الرابع

_أنا اختارتك بكامل قوايا العقلية وكامل عضلاتي القلبية والله

_يوسف!

_عيونه

_أنت واقف من إمتى؟

_لما جواكِ كل الحيرة دي مجيتيش ليه تشاركيني بيها، مش إحنا واحد؟

_أيوة أكيد، بس خوفت

_طول ما أنا جنبك وقلبي بيدق باسمك عملك ما تخافي أبدًا

_يعني أنت بتحبني زي ما بحبك؟

_وأكتر كمان، عارفة عمري ما حبيت الفول والطعمية ولا حبيت إن برفاني يبقى مغرقني ومالي الشارع كده.

بس ده كله عملته لما لقيت مفيش طريق أشوفك منه كل يوم غير طريق عم شعبان، وعرفت في مرة إنك بتحبي برفاني مقدرتش تكوني بتحبي حاطة وأبعدها عنك، أنا بحبك يا سلمى.

 

كنت واقفة قدامه مش قادرة أصدق ودني، ولا حتى عيني، هل ده فعلًا يوسف اللي كنت بجري وراه بقلبي كله وهو مبيتحركش ولا خطوة؟

حسيت إني عايزة أعيط، أضحك، أزعق، أجرى وأحضنه في نفس اللحظة.

 

_يوسف أنا حلمت أسمع الكلمة دي منك سنين!

_سامحيني يا سلمى إني اتأخرت، يمكن كنت بخاف، يمكن مكنتش عارف أعبر، بس والله ما في يوم عدى إلا وإنتي ماليه عليا قلبي وعيني

_بس ليه وجعتني كده في الأول، ليه سبتني محتارة؟

_علشان أتعلم أحبك صح، أتعلم إني من غيرك ولا حاجة

 

سكت شوية، وبعدين قرب مني، بص في عيني وقال بهدوء:

 

_إنتِ مش عادة، ولا صدفة، إنتِ اختياري الوحيد، والبيت اللي عمري ما كنت هعرف أعيش من غيره.

 

ساعتها حسيت إن كل اللي فات، من قهر وصبر وانتظار، اتبخر في لحظة واحدة… وكأن ربنا جبر بخاطري أخيرًا.

༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༻

بقلم رنا محمد “حبة البُندق”

رأيكم

إذا كنت من محبي الاسكربيتات الكاملة، والقصص الممتعة، تقدم لك منصة عوالم من الخيال مجموعة متنوعة من اسكريبتات كاملة، وقصص لكتاب مبدعين.

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *