تجربة الموت والوعي
شيفت مسائي2
مواجهة العجوز.
الغرفة13: تجربة الموت والوعي في مستشفى مسائي.

وصلت للغرفة ١٣ وأنا بتجاهل كل المشاعر الغريبة اللـي بدأت تتسلل جوايا ، خبطت علـى الباب ودخلت. مفيش ضلمة زي ما كنت متخيلة، الإضاءة خافتة، علـى السرير ست عجوز مستلقية، ملامحها مألوفة كأنها مش من المنطقة، مكان مختلف. نظرة واحدة منها خلتنـي حاسة برعشة في جسمي، كأني شوفتها قبل كد، بس فين؟ مش عارفة. قبل ما آخد خطوة وأبدأ أعرفها على نفسي، سمعت صوتها المبحوح:
مش محتاجة تعرفينـي علي نفسك، مستناكِ، بس اتاخرتِ عليا.
تمتمت جوايا: أنا شكلي اتسرعت في الحكم، وها أنا قدام حالة مريبة وأغرب من اللي قبلها.
سألتها وأنا بحاول أفهم: إنتِ تعرفيني ؟!
رفعت عينيها وقالت بثقة غريبة: جيالك مخصوص.
اتسعت عيني بدهشة: جيالي أنا ؟ ليه؟ !
ابتسمت ابتسامة باهتة فيها سـخرية: بتقربي من حاجات ما تخصكيش.
تقدمت خطوة وأنا بسألها: حاجات زي إيه بالظبط ؟
ردت من غيـر ما تغيـر نبرتها: أسرار. أسرار ما ينفعش حد يعرفها، بتخص ناس أقوى منك بكتير.
سكت لحظة ورديت بنبرة دفاعية: بس أنا ماعنديش أسرار.
لمحت في صوتها تهديد وهى بتـرد: لسه بدري على الكلام ده. لما تعرفي، هتعرفي إنك غلطتي غلطة كبيرة.
حسّيت إن الوضع أخد منحنـى غريب… كأنّي داخلة أوضة للنقاش، مش عشان أسحب عينة دم.
الست كانت ثابتة، نظراتها ما بتتهزش، وأنا رغم كدة حسّيت إن في حاجة مش مريحة.
قربت منها بهدوء، سـحبت الكرسي اللـي جنب السرير، وقعدت وأنا بحاول أتصرف بطبيعية، أجهّز أدوات السـحب وأهرب من نظرتها اللي بتتبعني كأنها بتقرأ أفكاري.
قلت وأنا ببتسم ابتسامة مجاملة باهتة: بس أنا مش فاكرة إني شوفتك قبل كده.
رفعت عينيها ناحيتي ببطء، وابتسمت ابتسامة قصيرة فيها يقين غريب وقالت بنبرة هادئة كأنها وعد: هتشوفيني كتير.
حطّيت الإبرة وبدأت أسـحب الدم، وكل حاجة كانت عادية وفجأة لقيتني في وضع شبه حالة من الشلل! دم لونه أزرق؟
الصدمة خلتنـي أتجمّد، مش قادرة أشيل الإبرة ولا حتـى أتنفس.
العروق في دراعها بدأت تبان، سودا، ممتدة كأنها شبكة بتزحف تحت الجلد.
رفعت وشي ليها، وبصوت بيتهز قلت: هو في إيه؟
لكن أول ما عيني جات في وشها… اتسمرّت مكاني.
بُقّها مفتوح علـى آخره، وعينيها اتحولت لسواد كامل، واسع ومرعب، وفي نصهم نقط حمرا بتلمع زي جمر نار.
دم أسود بدأ ينـزل من مناخيرها علـى بوقها، بينقط علـى السرير ببطء مرعب.
قلبـي وقف لحظة، حرفيًا وقف. المنظر كان أقبح من أي كابوس شُفته في حياتي.
وقعت بالكرسي وأنا بصرخ، جريت ناحية الباب زي المجنونة، بس الباب اترزع لوحده واتقفل!
مسكت المقبض بأيدي المرتعشة وبشد بكل قوتي، بس الباب ثابت… كأنه جزء من الجدار.
من كتر الخوف، دماغي بطّلت تفكر، وصوتها بدأ يطلع من ورايا، مش فاهمة الكلام في الأول… لكن بعد لحظة، وضـح المعنى: مش هتخرجي من هنا أبدًا.
لفّيت وأنا بعيط، لقيتها نص واقفة على السرير، جسمها بيتحرّك بحركات غريبة كأنها بتتكسّر.
وفجأة، النور اتقطع، صرخت بأعلى صوتي، بس محدش رد. كل اللي سامعاه هو دق قلبي وصوت نفسي المكسور.
الجلسة المرعبة
أول مواجهة مرعبة مع العجوز.

وفجأة… إيد طلعت من الضلمة، مسكت رجلـي وسـحبتني على الأرض، كنت بصرخ وبقاوم، وبحاول أفلت بس مش عارفة الكلام.
جُرّيت لحد ما لقيت نفسي قاعدة على الكرسي من تاني، إيديا ورجلي مربوطين، والضلمة حواليا عتمة.
صوتها جه من العدم، قريب جدًا، لدرجة حسّيت أن نفسها على وداني: دلوقتي… وقت الجلسة.
فجأة، ظهرت أصوات كتيـرة حواليا… مش أصوات واضـحة، لكن كأنها صدى بيتكرر من كل الاتجاهات.
ثم انقطعت الأصوات فجأة، وبدأ نور أحمر خافت يظهر من زاوية الغرفة.
ضاق نفسي، وبصيت بعينـي أحاول أميـّز أي شكل حواليا. أول كلمة خرجت منّي كانت: أنا فين؟
كان لازم أسأل فعلًا… فين الأوضة؟ فين المستشفى؟
المكان اتغيّر. غرفة مهجورة، البـرد فيها بيقرص العظم، لا جدران واضحة، بس طوب مكسور، وعلـى الأرض لوحة صفرا باهتة كأنها من زمن تاني، مرسوم فيها عيون ست عجوزة بتراقبني.
حسّيت إن المكان مش بتاعي… كأني داخل كابوس مش عارفة أخرج منه.
قطع شرودي صوتها. نفس الصوت الخشن اللي سمعتُه قبل كده: جاهزة؟
التفت بسرعة، لقيتها واقفة. نفس الملامح البشعة، بس المرة دي لابسة بالطو أبيض كأنها دكتورة.
خطواتها كانت ثابتة وباردة لحد ما قعدت قصادي.
_ أنا فين؟ وإنتِ مين؟
رفعت صباعها قدام بوقها وقالت بهدوء مرعب: هششش، مش مسموحلك تسألي.
إنتِ في مكان عمرك ما كنتِ تتخيلي إنك توصليه.
أخدت نفسي بصعوبة وقلت : أنا ماعملتش حاجة… سيبيني في حالي!
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: مش إنتِ اللي بتقرري دا.
قربت منـي… كانت بتتحرك بهدوء بس صوت ضـحكتها كان بيملى المكان كأنه صدى جاي من كل حتة.
كانت بتتنفس بصوت عالٍ، لدرجة حسّيت نفسها بيلمس وشي.
ثم همست بصوت منخفض كأنه بيتسلل لجوايا: الريحة المفضلة عندي… الخوف.
طعمه حلو. هو دا حال البشر دايمًا… بيخافوا من كل حاجة، من المجهول، من الحقيقة، من الموت. وده أكتـر طعم إحنا بنتغذّى عليه.
وقفت قدامي، ساكنة تمامًا كأنها وحش بيستعد يفتـرس فريسته.
الأرض بدأت تهتـز، والهواء اتغيـر ريحته… جسمها بدأ يتفحّم، يطلع من ضهرها دخان أسود اتحوّل بعد لحظات لإيدين كتيـرة، وفي كل كفّ إيد عين مفتوحة. أسنانها برزت حادة، تلمع وسط السواد.
كانت بتتحول قدامي لكائن بشع، ما شفتش زيه في أي كابوس.
حاولت أصرخ… لكن صوتي اختفى. اقتربت، رفعت مخالبها، وشعرت بوخز حاد في رقبتي… ثم ظلام تام.
العودة إلى الواقع.
صـحيت على إيد بتهز كتفي. قمت بفزع، لقيت نادية المشرفة واقفة قدامي في الممر. كنت قاعدة على كرسي، مرعوبة، عيني بتلف حواليا.
– مالك يا دكتورة؟ إيه اللي منيمك على الكرسي هنا؟
بصيتلها وأنا لسه مش مصدقة: أنا جيت هنا إزاي؟ والست العجوزة؟ الغرفة 13؟
نادية اتنهدت وقالت بهدوء: اهدي يا دكتورة، ست عجوزة إيه؟ مافيش ولا حالة جاية امبارح بالوصف ده.
– إزاي؟ أنا دخلت الأوضة بنفسي، وملفها كان من ضمن الملفات اللي أخدتهم منك!
هزّت راسها: يمكن اتلخبطتـي، بس أنا متأكدة إني مديالك كل حاجة بنفسي.
سيبتها وجرّيت على مكتبـي. فتحت الملفات واحد ورا التاني… ملف الغرفة 13 مش موجود.
دخلت نادية عليا وقالت: لقيتي حاجة؟
– لأ… بس أنا متأكدة إني شُفتها. دخلت الأوضة وكانت موجودة.
وقفت فجأة وأنا بقول الكلمة اللي رعباني من البداية: الأوضة…
جرّيت عليها، ونادية ورايا مش فاهمة حاجة. وقفت قدام الباب مترددة، إيدي بتترعش وأنا بفتحه.
دخلت… الغرفة فاضية. مفيش حاجة. لا سرير، لا مريض، لا أثر لأي وجود بشري.
نادية قالت بهدوء وهي بتراقبنـي: كنت بحاول أقولك إن الأوضة دي لسه تحت الإنشاء… حصل إيه بالضبط؟
قلت وأنا بحاول أستجمع نفسي: مافيش يا نادية، يمكن من الإرهاق… ممكن تجيبيلي قهوة؟
– حاضر.
خرجت نادية، وأنا فضلت قاعدة مكاني،
بحاول أستوعب…
هل فعلاً حلمت؟
بس أنا مانمتش.
كل حاجة كانت حقيقية، الدم، العيون، ريحة الغرفة.
أخدت نفس طويل وقلت لنفسي: كفاية توتر، يمكن فعلًا ضغط الشغل زاد عن حده.
غسلت وشي، والهدوء بدأ يرجع للمكان، المستشفى كانت شبه فاضية، صوت المراوح، وخطوات الممرضات في الممر، والمريض اللي بيطلب مساعدة من بعيد كل حاجة بقت عادية… طبيعية.
شربت القهوة، وفتحت اللابتوب أراجع الحالات اللي فضلت من يومين.
العيون، القاع، الشبكية… صور كتيـر. لكن كل مرة عين تعدّي قدامي، بحس إنها بتبص لي أنا، كأنها فاكرة حاجة.
ضحكت بخفة وقلت: أنا فعلًا محتاجة أجازة.
لكن، وأنا بقلب في الصور… وقفت عند حالة كانت مأخوذة الساعة ٢:٤٥ صباحًا — صورة غريبة لفندوس، مش مظبوط التكوين اللوني، والأغرب إن اسم الملف مكتوب عليه: Room_13.
تجمدت مكاني. ده مش ممكن… الغرفة المفروض “تحت الإنشاء”، صح؟
يمكن حد دخلها بالخطأ… أو في خلل في النظام. لكن الغريب أكتـر إن الـmetadata بتقول إن اللـي صوّر الحالة دي هو حسابي أنا.
فتحت سجل الكاميرات أراجع الوقت ده، الشاشة أظهرت لقطة لممر مظلم، وفيه ظلّ واقف قدام باب الغرفة ١٣…
شبه إنسانة، لكن مش باين ملامحها. وفـي ثانية، الصورة تشوشت، وظهرت رسالة صغيرة علـى الشاشة: “تم إخفاء الملف للأمان.”
مواجهة أسرار مجهولة.
تاني يوم، روحت بدري عن المعتاد.
جبت نسـخة من مفاتيح الغرف، ونزلت للطابق السفلي حيث كانت الغرفة ١٣.
الإضاءة ضعيفة، والمكان ريحته رطوبة. الباب كان مقفول بس مش بإحكام، فتحته بهدوء.
الغرفة كانت فاضية فعلًا. بس فـي نص الحيطة الخلفية كان فيه علامة محفورة شكلها دايرة فيها عين.
قربت منها، لمستها بإيدي، وسمعت همهمة خافتة جدًا زي نبض. كتبت ملاحظات سريعة في دفتري: الغرفة تحتوي على نقش غيـر مذكور في التصميم، مصدر صوت منخفض شبيه بتردد النبض.
رجعت لمكتبي وأنا بحاول أربط الأحداث، مين العجوز؟ وليه كانت الغرفة دي محور كل حاجة؟ هل في سـجل قديم للحالة دي؟
فتحت أرشيف المستشفى الورقي، قسم الحالات المهملة. وبعد بحث طويل لقيت ملف قديم، ورقته صفراء ومتآكلة.
الاسم: سُعاد عبد الحميد – السن: ٧٦ سنة – الحالة: “تجربة علاجية فاشلة”
المكان: الغرفة ١٣
التاريخ: ١٩٨٩.
الملف كله مطموس بالحبر إلا سطر واحد مكتوب بخط الطبيب المشرف: أُغلقت الغرفة بأمر من الإدارة… المريضة لم تمت، لكنها لم تعد بشرًا كما نعرفها.”
وقتها، حسيت بالبرد اللي في جسمي بيرجع، نفس الإحساس اللي جالي يوم ما شفتها أول مرة.
والأغرب… إني سمعت تاني صوت نبض بيدق في الحيطان.
غمضت عينـي، وبصعوبة قلت لنفسي: مش ممكن يكون حقيقي… يمكن… يمكن دا فلاش باك.
بس لما فتحت عينـي، كنت واقفة جوا الغرفة ١٣، نفس النور الأحمر، نفس البرد، نفس الصدى.
وهي قدامي العجوز، لكن المرة دي كانت بتضـحك… ضـحكة فيها صوت نادية.
الضباب والظل.

كانت بتضـحك… ضـحكة فيها نغمة نادية، لكنها أبطأ وأعمق، كأنها طالعة من مكان تحت الأرض. العجوز رفعت وجهها، والظل الذي حولها بدأ ينسحب على الحيطان.
– اتأخرتِ يا دكتورة… مستنياك من زمان.
حاولت أن أرجع لورا، لكن رجلي غاصت في ضباب ثقيل يشدني لتحت. الحيطان بدأت تختفي، والهواء بقى ثقيل كالدخان.
لما لمست كتفي، تغيـر كل شيء: الضباب انفتح على مشهد قديم. كنت في نفس الغرفة، سرير قديم، أجهزة طبية تقليدية، و”سعاد عبد الحميد” نايمة. في الركن، طبيب بالطو أبيض يتوتر مع مساعدينه، وهم يقولون بصوت متقطع: الاختبار لازم يتم الليلة… لو نجح، هنقدر نتحكم في الإدراك .
سعاد تهتـز، جهاز ضربات القلب يصرخ، وفجأة الصوت سكت. الطبيب قال بصوت ثابت، غريب: ما ماتتش… هي دلوقتي شايفانا.
رجعت للواقع. العجوز كانت قريبة جدًا، عينيها سواد. قالت: دلوقتي عرفتـي يا دكتورة؟ إحنا اللي كنا هنا، وإنتِ اللي فتحت الباب تاني.
النبض زاد، الجدران بدأت تنـزف دم أسود، كل الأجهزة حولي ظهرت، تصدر نفس الصوت:
“Room_13… Active.”
همست: التجربة مكملتش… بس المرة دي، إنتِ المريضة.
ثم كل شيء أصبح أسود.
الاختبار الليلي.

بعد الفلاش باك، لقتنـي علـى سرير المستشفى، أجهزة تنفس وصوت بيب مستمر. حولي أطباء، ونادية تقول من بعيد: الغريب أنها فاقدة الوعي يومين… بتتكلم وهي نايمة وتكرر نفس الجملة: الغرفة لسه مفتوحة… الغرفة لسه مفتوحة.”
كل شيء بدا طبيعيًا، بس حسيت أن جوايا تغيـر، حاجة داخل وعيي اتحركت ولم يعد تحت سيطرتي بالكامل.
نادية اقتربت، لمست كتفي بهدوء، وصوتها كان ثقيل: كل شيء اختلف دلوقتي… الغرفة مش مجرد غرفة، هي بوابة. وإنتِ… المفتاح.
سألتها، بخوف: أنا… مين؟
– كنتِ دكتورة… دلوقتي بقيتـي… المراقبة. كل اللي فتحتيه دلوقتي بيتحرك جوه دماغك.
البوابة المفتوحة.
الأجهزة بدأت تعرض صور متغيـرة، ذكريات وأماكن غريبة، عيون تتحرك، أبواب تتفتح وتغلق من دون سبب، وكلها تدور حولي.
ثم ظهر صوت العجوز من الظلال: كل تجربة لها ثمن… واللي دفعته المرة دي… أنتي.
حاولت أنهض، لكن كل ما أتحرك حسيت أننـي واقفة في مكان فارغ، مظلم، فيه أبواب تتفتح وتغلق. نادية قالت بصوت هادئ لكنه مزعج: مفيش رجعة. الغرفة مفتوحة… وكل اللي يدخل… جزء منك دلوقتي.
وفجأة، ضوء أبيض خلط كل شيء. حسيت أننـي مقسومة بين المكانين، بين الفلاش باك والواقع، بين الحياة والموت. الهمسات بدأت تناديني باسمي، كل شيء حولي يهتز.
صرخت داخليًا: أنا مش جاهزة!
لكن الغرفة، أو البوابة، أو التجربة نفسها، اختارتني بالفعل.
همسات الموتى
الظلال تتكلم بإسمي والبوابة لا تنام.
الحقيقة بدأت تتكشف: العجوز، في الأصل “هند عبد الحميد”، كانت واحدة من المشاركين في التجربة السرية قبل عشرات السنين. التجربة فشلت، وأجساد المشاركين ماتت، لكن وعيهم بقي محبوسًا في الغرفة، في عالم توازي الواقع.
سعاد عبد الحميد كانت ضحية التجربة، جسدها مات، ووعيها محبوس داخل الغرفة. أما هند، العجوز، صارت دليل الغرفة، حارسها بين الحياة والموت.
المريضة والمراقبة
الدكتورة الآن أصبحت المراقبة الجديدة. كل ما تنام أو تغلق عينيها، ترى المشاهد، تسمع الهمسات، وتشعر بالغرفة حولها. البوابة لم تُغلق أبدًا، والنبض الغامض يذكرها دائمًا:
اللعبة بدأت… والآن أنتـي المريضة والمراقبة في نفس الوقت.
تمت بقلم : زينب عطية
رابط الجزء الاول من هنا




تحفه كااا العاده♥️
حلو اوي بجد
جامد عايزين جزء تالت❤️
تحفه جدا اللهم بارك
حلوة اوي يحبيبتي كملي كلنا بندعمك تحفة اوي حقيقي
حلوة اوي كملي يحبيبتي كلنا بندعمك تحفة
تحفة