قتلتني فقتلتك

كنا متجوزين عن حب، كانت الحياة وردي، و الفراشات في كل مكان، لي الدم في كل حته دلوقتي!؟

 

كنت فاكرة إن كل إللي متجوزين عن حب حياتهم مثالية، جميلة و هادية، و أنا لما اتجوزت نادر حياتنا فعلًا كانت كدا، كان ليقدم ليا كل حاجة بحبها، بيخرجني و يجيب ليا هداية عدى خمس سنين و كان كل إللي يشوفنا يسأل انتوا لسه متجوزين جديد!؟

لكن فاجأة كل حاجة اتغيرت، كأن نار حبنا انطفت!!

 

_ نادر عايزة أتكلم معاك

_مش فاضي يا علياء

_ و أنت بتعمل أي! أنت قاعد لازق في الفون

_ و أنتِ مالك أنتِ بلاش نكد، روحي شوفي وراكِ أي!

_ بتكلم مين كل دا!؟ أنت حتى مش فاتح فيديوهات

_ أنتِ بتراقبيني!

_ لا بس أنت بقيت غريب

 

كان فعلًا غريب، كان متغير كأنه شخص تاني أول مرة أشوفه أو أعيش معاه، شخص مش عارفني، مش عايز يتكلم معايا، بدأ يسهر برا، كل ما أتصل بيه في الفون مشغول، قاعد على الفون ليل نهار

 

الحياة الوردية بدأت تبقى سودا

الحب بدأ يختفي و يظهر تعليق على كل حاجة فيا، بدأ يطلع غلطات في عيشتنا إللي كان براضي بيها جدًا

تعليق على شكلي و إنه مش عاجبه

 

_ نادر أنت مابقتش تحبني!!

 

كان سؤال يأس مني، بحاول أحافظ على حياتي و على حبي

 

_ يووه، مش كل شوية نفس السؤال، مش بتزهقي، أنا زهقت منك آه مابقتش أحبك، بقيتي نكدية، و لا تطاقي، دا منظر ست دا!؟ بجد أي المنظر دا، فين الدلع، و فين الإهتمام، حاسس إن بضيع عمري و وقتي معاكِ

 

_ كل دا ظهر فاجأة! اكتشفت فاجأة إن أنا بقيت وحشة!

 

_ و غبية و كل همك البيت و بس، مش بتشوفي الستات عاملة ازاي، افتحي النت و اتفرجي، دي بقت عيشة تقرف، كل دا و مفيش عيال اومال لو في كنتِ بقيتي امنا الغولة! دا الحمد لله إن مفيش عشان الواحد يخلص

 

 

كانت كل كلمة بيقولها إهانة بتدبح فيا، كأن اتجوزت شخص و فاجأة اتبدل، بقا إنسان بشع، حاولت أصبر و أعدي، لكن بقا مستقصد يهني و يجرح فيا، كان مستني الفرصة إللي يخرج فيها كل سواده، كأنه حبار بيبخ السم في وشي، كان بيقتلني ب البطئ، كنت كل ما اشتكي منه، يقولوا ليا اصبري، الرجالة بتبقى كدا و بعد كدا ترجع تاني أحسن من الأول

بس هو مش بيرجع، و أنا الشك عندي بدأ يبقى زائر يومي ليا، في حاجة مغيراه عليا

 

استنيت في يوم ينام و كان حاطت الفون جنبه مش زي كل يوم بيحطه في جيبه أو تحت دماغه عشان يحس لو حد اخده

 

حاولت افتحه بس لقيته مغير الباسورد، حتى الباسورد غيره، إحنا ماكنش في بينا كدا، ماكنش في بينا أسرار

لقت إللي صدمني أكتر لما لقيت رسالة جياله ظهرت من برا

ماكنتش مصدقة إللي شوفته

 

 

يتبع

_ مريم الجنيدي

 

 

 

 

 

 

 

14 تعليقات

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *