من انا، قصة رعب حقيقية قصيرة

أنا اسمي ريماس عندي 15 سنة من مُحافظة الإسماعيلية ودول صحابي، يُمنىٰ وبسملة كُلنا من نفس السن تقريبًا احنا جيران وصحاب من واحنا اكفال، كُل حاجة بنعملها مع بعض، واهتماماتنا واحدة تقريبًا، بنعملوا كُل حاجة مع بعض، بنحبوا نجرّبوا اي حاجة مُختلفة… دايمًا كنا بندور على المغامرات، أي حاجة غريبة بتشدّنا، أي همسة عن مكان مهجور أو سرّ غامض، لازم نكتشفه. كُنا بناخطِر بِـ حياتنا دايمًا، بس في النهاية كانت بتكون حاجات عادية، وكُل مرة بتفلت منها بس المرة دي… كان لازم نسمع التحذيرات.

إجازة آخر العام، قصة رعب حقيقية قصيرة

كُنا في الإمتحانات و إجازة آخر السنة قربت، مفاضلش عليها غير أسبوع، وفي آخر امتحان لينا اتفقنا إننا الإجازة هتكون مُخلفة وهنجرّب حاجات غريبة ومجنونه مع بعض، كُنا بنسمع عن بيت مهجور في قريتنا، بعيد عننا شوية بس سمعنا عنُه أساطير كثيرة، وقررنا دي تكون أول مُغامرة لينا، أول حاجة هنعملوها في الإجازة.

 

ما قصة البيت المهجور، قصة رعب حقيقية قصيرة

البيت دا، في قريتنا، بيقولوا اللي بيدخلُه مش بيخرج منُه تاني، ناس كثير جدًا اختفت في البيت دا في ظروف غامِضة، والناس اللي عايشة قريب من البيت دا كانت بتقول انها بتسمع أصوات مُرعبة منُه بالليل، بيقولوا انهم في البداية مكنوش متعودين علىٰ الأصوات والحاجات اللي بتحصل، بس في النهاية اتعودوا ودا بقي شيء طبيعي بالنسبالهم كل يوم، وناس تاني بتقول انها لما بتعدي قريب من البيت بتشوف ظلال بتتحرك من ورا الشبابيك المهجورة واحيانًا الأنوار تشتغل وتطفي لوحدها.

 

بس دي كانت مُجرد حاجات بتسمعها عنُه، مشوفناش دا بِـ عيوننا.

 

الناس سمّوه “بيت الرُعب”. بس إحنا كُنا بنقول إن دي مجرد خرافات وعُمرنا ما صدقنا الحاجات دي، بس الواقِع كان ليه رأي تاني.

القرار المتهور، قصة رعب حقيقية قصيرة

قررنا نروح بس مش وقت النهار علشان اهلنا يكونوا ناموا وميحسّوش بِـ غيابنا، وعلشان كمان نعيش اجواء التجرُبة ومنحسش اننا في أمان. قررنا ندخلُ علىٰ الساعة 12 منتصف الليل، لما يكون الكل نايم، وماحدش يحسّ بينا.

مكان المقابلة، قصة رعب حقيقية قصيرة

اتفقت انا وصحابي علىٰ المكان اللي هنتقابل فيه، وبالفِعل الساعة 12 كُنا متجمعين في المكان اللي اتفقنا عليه، كان مكان قُريب من البيت المهجور، الجو كان بارد بطريقة غريبة، رغم إن الليلة كانت صيف! أول ما وصلنا، وقفنا قدام الباب الخشبي الضخم… عتيق، مترهّل، كأنّه موجود هناك من قرون، وحسّينا إننا مُراقبين!

بسملة همست بصوت واطي ومتوتر :

“أكيد مش هنرجع بسبب باب قديم؟!”

بس كان عندي إحساس إننا لازم نرجع، حسيت ان المكان هنا خطر علينا، وان في حاجة مش كويسة هتحصل بس للأسف فضولنا غلبنا ومسمعتش الإحساس دا.

 

دفعنا الباب فتح بسهولة، كأنُه كان مستنينا.

 

اول ما دخلنا المكان كان أقدم مما توقعنا، الغُبار كثيف، وأرضية الخشب بتصدر صوت مُرعب وغريب مع كُل خطوة. مفيش هواء، مفيش صوت، الدنيا كانت خانقة بشكل رهيب، بس كان في حاجات تانية. حاجات مش طبيعية.

 

قررنا نتفرق، كل واحد يستكشف اوضة من الموجودين علشان المكان كان كبير اوي، ونتقابل بعد 15 دقيقة. قرار غبي كأنُه كان مكتوب علينا الهلاك.

 

مشيت ببطء… مع كل خطوة، دقات قلبي بتزيد، توتري بيزيد أكثر، وبحسّ بِـ انفاسي قُريحة مني، بس كُل ما ابصّ حوالىّ مش بلقي حاجة، قولت يمكن بتفهم بسبب اللي سمعتُه عنُه.

دخلت أول اوضة قابلتني، كانت فاضية مفيهاش حاجة، لكن كان في ريحة مش حلوة، ريحة تخنق، كأنها ريحة جثث متحللة وريحة جُثث كمان حديثة، لأن في ريحة دم واظن ان الريحة موجودة لحد دلوقتي، معني دا ان حد اتقتل قريب مثلًا!، رغم إن مفيش حاجة جوّا الأوضة!

 

 

الأوضة التانية كانت أسوأ بمراحِل .

جماجم بشرية مالية الأرض… ودم ناشف مغطي اغلب الأرض.

الحيطان كان محفور عليها رموز غريبة، و تقريبًا تعاويذ مفهمتش منها حاجة. حسيت بنفَسي بيضيق، وكأن في حاجة بتراقبني…

عن قرب. في اللحظة دي… سمعت صرخة شدية دي صرخة يُمنىٰ صاحبتنا!

اظن انها نهايتنا، قصة رعب حقيقية قصيرة

جريت على المكان اللي اتفقنا نتجمع فيه، لقيت بسملة هناك، ووشها كان شاحب، كأنها شافت الموت قدام عنيها، او حاجة خلتها مصدومة. وبعد لحظات، وصلت يُمنىٰ… كانت بتترتعش. وقالت بصوت غير مفهوم، وحروف مش متجمعة “في حاجة هنا… شُفتها… شُفتها بتتحرك!”

محدش فينا كان قادر يتكلم، كانت نظرات عُيومنا كفيلة تخلينا نفهمها بعض، بس اتفقنا إننا نخرج علىٰ طول ونستنا لحظة تانية هنا!

 

جرينا ناحية الباب بسُرعة. بس أول ما لمسنا المقبض، الباب اتقفل بعنف، حاولنا نفتحُه بأي طريقة، بس كان فيه كأن قوة غريبة بتشدّه الناحية الثانية!

 

مش بس كده… الشبابيك اختفت. مش قفلت… لا، اختفت كأنها مكانتش موجودة هنا من الأساس!

 

البرد اشتد، الرؤية بقت ضبابية، والهمسات بدأت تزيد في الهواء، و ضربات قلبي زادت، حسّيتكلم اني بتخنق، أو اني في كابوس هضمي منُه قريب!

 

وبعدين على الحيطة، اتكتبت جُملة بالدم.

“انتوا اخترتوا نهايتكم بنفسكُم.”

 

كنا بنسمع أصوات خطوات جاية علينا، بس مش شايفين أي حد.

خيالات سوداء كانت بتتحرك في الزوايا، أقرب وأقرب،

حاولنا نصرخ… بس صوتنا مكنش طالع، كأن حد بيخنُقنا، مانعنا نعملوا اي حاجة، أسوأ حاجة إننا مقولتش لحد من أهلنا، اتصرفنا من نفسنا، من غير ما حد يعرف، ودي كانت النتيجة.

كان السؤال الوحيد في عقلنا واللي مش عارفين ليه إجابة:

“هننتهي زي الجثث اللي في الاوض دي… ولا حد هيكتشف اختفائنا؟”

قصة رعب حقيقية قصيرة

قصة رعب حقيقية قصيرة

قصة رعب حقيقية قصيرة

 

 

#تمت

#اسكربت_جديد

#اسكربت_ميرنا

#اسكربت_كل_يوم

 

 

10 تعليقات

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *