قصة رومانسية درامية (أنا أستحق الأفضل٢)الاخيرة

المشهد الأول (لماذا أنا)

تتوالى أحداث قصة رومانسية درامية بشكل مشوق

كنت مجروحة و مذهولة من إللي بيحصل و من الإهانة إللي أهلي هما السبب فيها مفوقتش غير على قلم نزل على وشي غير كل حياتي !!!

كان قلم من بابا! فضلت ثابته في مكاني، مش مستوعبة إللي حصل، بس قلبي مكسور و مهزومة من أقرب حد ليا، مقدرتش أسكت زي كل مرة، انفجرت بغضب و قهر ملى قلبي

_للدرجة دي عايزين تخلصوا مني! عايزين تجوزوني لواحد مطلق عشان أربي بنته، و أكبر مني لكل دا! هو لي!! لي والله عشان أي تعاملوني بالشكل دا، عشان أي رفضين وجودي! عايزين تجوزوا اختي الصغيرة جوزوها أنا مفيش في قلبي حقد ولا غل زي ما انتو فاكرين، أنا لو في زعل فهو منكوا و من معاملتكوا ليا، أنا إنسانة و بحس، كلامكوا عليا كأني معيوبة بيقهر قلبي، كسرتوني قدام نفسي و قدام الناس، مش عارفة هسامحكوا إزاي!

_ أنتِ بتجبيها فينا لي! أنا و ابوكي كنا عايزين نسترك!

_ تستروني ولا ترموني! دا انتوا بتبيعوا فيا ولا كأن عبدة هنا، لي! عشان سمرا ؟ تفكيركوا بجد كدا!

_ أنتِ ازاي أصلًا تكلمي الناس كدا

_ بحفظ كرامتي إللي مش هماكوا، على العموم لو أنا عائق كبير أوي كدا في حياتكوا أنا ممكن ألم هدومي و امشي، أحسن ما أبقى عبء على أهلي

_ اسمعي لما اقولك، هتقلبي الترابيزة و تعملي فيها البريئة مش هسمحلك ابدًا، الحق علينا عايزين نفرح بيكِ، أي المشكلة في شاب مقتدر و عايزك في الحلال

_وهو أي حد عايز يتجوز يبقى منغير أي مقاومات المفروض أوافق! فين رأي لي ماقولتيش إنه مطلق و عنده بنت، أنا مش عايزة أتكلم خلاص أنا عرفت قيمتي عندكوا عاملة إزاي

دخلت الأوضة و قفلت على نفسي و حاولت اتعافى من كل حاجة، من سنين طفولتي و شبابي و حتى لحظة وجود أول عريس إللي كانت أسوأ لحظة في حياتي

المشهد الثاني (أنا أستحق الأفضل)

تستمر حياة تليدة بطلة قصة رومانسية درامية أنا أستحق الأفضل بشكل مضطرب حتى…

عدت أيام متجنبة الحديث معاهم، مهو مفيش حاجة بتوقع قد إنك تحس أنك تقيل على أهلك و قليل عندهم بالشكل دا

 

عدى سنة، اختي اتخطبت، و كنت فرحانة ليها جدًا، رغم إن نظرات الشفقة الغريبة من اللي حواليا كأني مثلا غيرانة من اختي، ميعرفوش قد أي أنا مبسوطة ليها، دي حته من قلبي، و في يوم ولاحظت إن في حركة في البيت غريبة، يعني كل ما أدخل البيت يبصوا عليا و يتوشوشوا، عرفت إنهم عايزين يقولوا حاجة و متوترين

دخلت اختي الصغيرة إللي بيقارنوها بيا، كانت متوترة خصوصًا إننا متكلمناش من آخر مشكلة، على الرغم إني بحبها مش عندي أي مشكلة معاهم، وهي كمان بتحبني

بس ساعات في حاجات بتحصل بتخلي القلوب تاخد موقف رغم عدم تدخل الأشخاص المعنيين بالوضع

 

حاولت أبتسم و أرجع علاقتنا مع بعض فشاورتلها

“في أي متوترة لي!”

_ زعلانة مني يا تليدة!

_ اكيد مش زعلانة منك، أنتِ اختي يا عبيطة

_ طب دا يشجعني أقولك على حاجة منغير ما تتعصبي

_اي في أي؟

_ جايلك عريس

اتعصبت من السيرة دي

_تاني، هما محرموش من آخر مرة! يا ترى المرة دي أي خمسين سنة!

_ اسمعي يا تليدة بس أهدي، دا عريس كويس والله

_مين العريس الكويس دا بقا إن شاء الله

_ الشيخ كريم أمام المسجد على الشارع، راجل محترم أوي

_ الشيخ كريم! الشيخ كريم عايز يتجوزني أنا!

_ و أنتِ قليلة! اوعي تسمعي كلامهم، أنتِ جميلة و متعلمة و ألف مين يتمناكي

المشهد الثالث (حصن قلبي)

أتى اليوم المنتظر في القصة رومانسية درامية في حياة تليدة

وافقت أقعد معاه وسط استغراب أهلي من هدوئي، بس ميعرفوش قد أي أنا بحترم الشيخ كريم، كنت بشوفه في الشارع بيغض بصره على طول، كفاية صوته وهو بيأذن، كان جوايا فرحة مكبوتة مش عايزة اعشم نفسي عشان ميحصلش مشكلة تعقد كل حاجة

 

جه يوم قعدت التعارف و كنت متوترة و خايفة أوي

_ السلام عليكم ازيك يا آنسة تليدة

_ الحمد لله بخير ازيك يا شيخ كريم

_ أنا كريم بس يا آنسة تليدة، كريم ٢٨ سنة خريج كلية شريعة إسلامية، عندي شقتي و الحمد لله مقتدر مديًا

_ عايز تتجوزني لي؟!

 

حسيته اتفاجئ من السؤال، بس أنا كنت عايزة اعرفه أوي، محتاجة قلبي يطمن إنه جاي لشخصي

_ عشان حضرتك آنسة محترمة و فاضلة طبعًا

_يعني أنا اختيارك ولا حد رشحني ليك!

 

_لا اختياري الحمد لله، الحقيقة أن شوفتك كام مرة و أنتِ راحة الكلية، و كنت عايز أعرف حضرتك بنت مين، ولما عرفت جيت اتقدمت على طول

 

أبتسمت براحة لأن كنت خايفة يكون مغصوب مثلًا

فشاورت على نفسي

_مش عندك مشكلة مع السمر!

المرة دي اتصدم

 

_ أي! أي السؤال دا، اكيد لا طبعا، مين قال كدا كل خلق ربنا جميل، و بعدين أكيد مش عندي مشكلة خالص

 

على قد ما كان متحفظ كان مرتبك من السؤال المفاجئ، لكن ارتحت لرده و وافقت عليه بإرادتي

لأن مش قلبي بس إللي ارتاح لا دا كمان عقلي

 

كان جميل الخُلق، ثبت ثقتي في نفسي، قواني و ربت على قلبي، كان عوض صبري و وجعي، و كان بيشجعني لو عايزة أكمل دكتوراة، بس أنا اكتشفت إن كانت الدراسة حجة هروب من وجع البيت، عقد القرآن و اكتشفت شخصية تانية لي بعد ما التحفظ اتشال، شخصية بجد مرحة و لطيفة و عاشقة، شخصية مش بس حببتني فيه، لا حببتني في نفسي، كان كل حلو في الدنيا

 

ماكنتش متخيلة إن يقولي

“عرفت إنك عندك عقدة من سمار بشرتك بس دي أكتر حاجة محببه لقلبي، بحسك شمس دافية و حنينة”

 

و مرة قال

“غريبة لما أكون مشوفتش من الأرض نساء غيرك بس شايفك أجمل النساء”

 

“بيقولوا السمار نص الجمال، لا والله كذبوا دا الجمال كله، و أنتِ جميلة فوق الجمال جمال”

 

“سمارك فتنة للعين و أنا مش عايز عين تانية تتفن”

 

” يا تليدة أنتِ قلبك يسيع الدنيا كلها مفيش احن منه، و حن على عبد زيي ورضى بيا”

 

كلماته كانت دواء لوجعي

“كريم أنت بتحبني!”

“مبحبش حاجة ولا حد في الدنيا قدك، أنتِ أحب الناس لقلبي”

 

كانت ماما بتستغرب منه، و من حبه، بس أنا كنت حاسه بإنتصار لوجود شخص بيحبني بكل حاجة بيا، رغم أنهم بيعبوني و شايفني ناقصة جمال، لكن جه الشخص إللي شاف الجمال الحقيقي

 

و قبل فرحي بيوم دخل بابا ليا

_ أنا آسف يا تليدة

_على أي يا بابا!

_على كل حاجة قولتها ليكي، و كل حاجة عملتها معاكي مش عايزك تمشي من البيت زعلانة

_عارف يا بابا ماعتش زعلانة من يوم ما عرفت و اتخطبت لكريم، جه للي صالحني على نفسي و على الدنيا

 

_ انا غلطت في حقك

_ ملوش لازمة الكلام يا بابا، الحمد لله ربنا رزقني باللي يقدرني، في حاجات جوايا كتير اتغيرت، و حاجات انجرحت، أنا مفيش حد تقبلني زي كريم، مع إن كان المفروض يبقى أنت، انتوا أهلي، بس اديني همشي زي ما كنتوا عايزين، مع شخص بيحبني، بيحب سمار بشرتي عادي، و متقلقش هتفضلوا عيلتي حتى لو كنتوا عايزين تخلصوا مني في يوم

_ تليدة مسمحاني!

_ قلبي ميعرفش القسوة…. رغم قسوتكوا عليا، هل مسمحاكوا آه، هل تخطيت إللي عملتوه فيا لا، بس متأملة في زوجي الصالح ينسيني كل الكلام الجارح زي ما نساني قسوة أهلي عليا … عشان أنا كنت متأكدة إن أنا أستحق الأفضل

نهاية قصة رومانسية درامية

_ مريم الجنيدي

للمزيد من القصص والمقالات المميزة ✨
تابعونا على
عوالم من الخيال



تابعونا على فيسبوك

Visited 5 times, 1 visit(s) today

5 تعليقات

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *