قصة قصيرة خيالية: تجـربه زياد


قصة قصيرة خيالية شيقة تدور حول سر الغموض وراء كتاب عالم الجن، والقطة السوداء، استكشف أحداثها.

قصة قصيرة خيالية

“أنا زياد، أنا من النوع اللي مبصدقش في الجن والعفاريت والكلام دا. وفي اليوم اللي بنتجمع فيه أنا وأصحابي ونسهر، هو دا اليوم اللي سبب لي كارثة ورعب في حياتي كلها.

 

فلاش باك:

 

“الو يا زياد، انت فين يابني؟” “أنا نازل اهو يا يمن.” “طب بسرعة عشان مستنيك تحت باب العمارة.” “حاضر أنا نازل اهو.”

 

نزلت لي يمن، بس لفت نظري قطة سوداء وكانت بتبصلي بهدوء. لما بصيت في عينها حسيت برعشة في جسمي. القطة كانت فيها حاجة مش طبيعية وعينها فيها حاجة غلط. فوقت من تفكيري على صوت يمن: “ايه هتفضل واقف كدا كتير يا بني خلص؟”

 

مهتمتش للقطة وقولتله: “طب يلا، واحنا ماشين.” حسيت إني عاوز أبص عليها تاني، جيت أبص ملقتاهش. يمكن مشيت عادي.

 

فضلنا ماشين وكنا رايحين بيت يونس، وكان هناك صاحبنا الرابع فهد.

المشهد الثاني

وصلنا لحد تحت البيت، ويونس استقبلنا وطلعنا لفوق، وسلمنا على فهد وبدأنا قعدتنا. بعد شوية من الكلام، بدأنا ندخل في مواضيع الجن.

 

لقينا فهد طلع كتاب من شنطته، حسيت برعب ونفس الرعشة اللي حصلتلي من شوية لما شوفت القطة من قبل حتى ماعرف ايه الكتاب دا.

راح يونس قاله: “ايه دا يا فهد؟ دا كتاب من كتب الجن يا جماعة، مش هتصدقوا لقيتوه فين؟”

 

متصدمنش لما سمعنا أن دا كتاب جن بصراحة، لأننا عارفين إن فهد بيحب الحاجات دي. رديت عليه بعصبية: “ولقيتوه فين يا أخويا؟ أصلها ناقصة بلاوي.

طب بلاش تتكلم على الكتاب بقلة قيمة لأحسن يحصلك حاجة.”

 

ياسلام يخفيف، هو أنت مفكرني عبيط وهصدق في الهبل دا؟ خلاص بقا يا زياد، أنا حزرتك وأنت براحتك. بصوا يا جماعة الكتاب دا لقيتوه تحت بيت كان مهجور وتم هدمه لإعادة تدويره تاني.

 

“هو أنت عبيط يا فهد؟ عبيط ليه يا يونس؟ ازاي تشوف حاجة وتروح تجيبها؟” خلاص يا جماعة في ايه؟ وبعدين مش أنتوا بتقولو الكلام دا هبل؟ مالكم خايفين ليه؟

 

راح يمن اتكلم: “خلاص يا جماعة، دا مجرد كتاب واهو يسلينا واحنا قاعدين.”

ايوا بظبط ، أنا جبتوا عشان يسلينا ونعمل حاجة مختلفة بدل ما نقعد كل أسبوع نفس القعدة. زياد وايه بقا الحاجة المختلفة دي؟ دا هبل يا بني.

 

قولتلك بلاش تقلل من الكتب يا زياد، وبعدين لو أنت شايف أن دا هبل، خد افتحوا وقرألنا اللي في يا بطل يابو قلب جامد.

(يونس) مخلاص يا عم في ايه؟ دا مجرد كتاب وبعدين صح أنت عامل فيها قلبك جامد وما بتخافش؟ متخد تفتح الكتاب وتشوفلنا فيه ايه؟ والله دنتوا عايزين تحفلوا علي بقا وأنا مش هسبكم تحفلوا. أصلاً أنا عارف برودكم.

 

وريني الكتاب دا. فتحت أول صفحة، راح النور قطع. راح فهد قال: “هو احنا لسه قرأنا حاجة؟ طب استنوا لما نقرأ واقطعوا النور.” فضلنا نضحك. راح يونس قال: “يا جماعة بطلوا هبل، دا هو هيقطع خمسة كدا ويجي.”

المشهد الثالث

لسه…”لسه مخلاصش الجملة، راح النور جاه، بس اتصدمت لما شوفت القطة السوداء قاعدة على سطح البيت في وشنا وبتبص علينا أو عليّ بالذات.

حصلتلي نفس الرعشة.

راح يمن قالي: “في إيه؟” قولتله: “القطة دي شفتها وأنا نازل من البيت، الي جابها هنا؟

” قال: “عادي يا بني، دا يونس جنبكوا، يعني طبيعي إنها تيجي هنا، والقطط كدا كدا بتلف في الشوارع.”

 

راح يمن قال ليونس: “بالله عليك، اقفل الشباك بدل القطة الي قاعدة بتبصلنا دي، وشكلها بيخوف أصلا.”

قام يونس قافل الشباك. راح فهد قايل: “يلا بقا عشان زياد يشوفلنا الكتاب.”

فتحت الكتاب وكان فيه حاجات غريبة ورسومات سداسية غريبة وكلام مش مفهوم.

بدأت بالقراءة وأنا مش فاهم إيه الكلام دا. فضلت أقرأ في بصوت عالي وأصحابي قاعدين يسمعوا لحد لما زهقت. راحت قولتلهم: “خدوا الكتاب دا، أنا مش فاهم حاجة،

يعني إحنا اللي فاهمين؟”

 

راح يونس قال: “بقولك يا فهد، شيل بقا الكتاب دا وخلينا نقعد شوية.” شال فهد الكتاب وقعدنا، ومحصلش أي حاجة غريبة في القعدة لحد ما المغرب أذن.

فجأة لقيت أمي بتتصل بيا: “الو يا ماما؟” قالتلي: “بقولك يا زياد، تعالى بسرعة عشان خلاص قربت أخلص الغداء.” قلت لها: “طيب يا ماما، جاي.”

 

“أنا همشي بقا يا جماعة؟” : “ليه

يابني، لسه بدري:

“لا كفاية كدا، سلام.” هتيجي يا يمن؟ : “لاء روح أنت، أنا قاعد شوية وهروح.” قلت له: “طيب، سلام يا شباب.”

المشهد الرابع من قصة قصيرة خيالية

نزلت مشيت، وكان الجو غريب أوي، وكان الشوارع فاضية عشان احنا أرياف والدنيا بتتبقى هادية كدا.

لقيت يمن بينده لي من ورايا وبيقولي: “استنى.” استغربت وقولت له: “أنت مش كنت هتقعد شوية؟” قال: “لا، خلاص هروح بقا.”

فضلنا ماشيين من غير كلام لحد ما وصلت بيتي.

يمن كان بعد مني بشرعين

. قلت له: “سلام.” وطلعت.

طلعت غيرت هدومي واتغديت ودخلت الأوضة. لقيت يامن بيرن. رديت، قالي: “إيه يا بني، وصلت؟” قلت له

أنت عبيط ياض

، ما أنت جاي معايا.” لقيته اتخض وقال: “أنا والله أبدًا، أنا لسه اهو هروح.” بطل هزار يا يمن عشان مش فايقلك.

: “والله يا بني مبهزر خد اهو، كلم فهد ويونس عشان تصدق.” سمعت صوت فهد ويونس.

انصدمت ومعرفتش أنطق. يمن فضل على التلفون يقول: “الو.” راحت قافل الفون والخوف بدأ يجري في دمي.

طلعت البلكونة أبص تحت البيت مش عارفة ليه.

. لقيت القطة السوداء واقفة ورفعة رأسها وبتبصلي. راحت ارتعشت وقفلت البلكونة وجريت على جوا أشغل قرآن. لكن سمعت صوت تكسير. فضلت أصرخ وأمي كانت نايمة ومفوقتش غير……”

 

انتظروا الجزء الثاني من “تجربة زياد” قصة قصيرة خيالية على موقعنا عوالم من الخيال.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *