قصص رعب قصيرة “الغرفة رقم 404”
انا مريم، عندي 19 سنة، من مُحافظة سوهاج اضطريت اسافر علشان مكان الجامعة بتاعتي في مُحافظة القاهرة غير اللي انا عايشة فيها، كانت بالنسبة ليّا تجرُبة صعبة، معرفش حد هناك، وخاصةً إني هكون لوحدي هناك، مش معايا صحاب في نفس الكلية.
قررت إن أول يوم ليّا يكون في فندق، وبالمره اتعرف علىٰ ناس هناك.
قصص رعب قصيرة
وصلت قدام الفندق كان مدخل الفندق قديم ومهجور، استغربت من الشكل الخارجي للفندق بس محطتش في بالي، كان يوم طويل، مُتعب، مُرهق، مش قادرة اوصفُه.
مسكت شنطة السفر ودخلت، كان الفندق مشوش شوية، والانوار ضعيفة خالص، حسّيت إن المكان قديم خالص، دا مش منظر فندق، دا عِبارة عن شقة مهجورة، كأنها مدخلها النور من سنين!
قصص رعب قصيرة
لقيت مُوظف الإستقبال، كان راجل كبير في السن، ملامح وشه جادة، وحسّيت بخوف لما شوفتُه مش عارفه ليه! رفع وشُه وبصلي ببطء، وقالي بصوت مُبالِ الأوضة رقم 404؟
بصتلُه بابتسامة مترددة، وقولتلُه آه، حجزتها من كام يوم من خلال الموبايل.
قصص رعب قصيرة
قعد مثبّت نظرٌه عليّا للحظات، بعدها مدّ ايدُه وعطاني مُفتاح قديم، نحاسي، لاحظت انُه مش بيستخدم المفاتيح الإلكترونية زي باقي الفنادق “معرفش يا اخواتي اي المفاتيح الإلكترونية دي بس سمعت عنها”
وقالي بصوت واطي، سمعتُه بالعافية، متفتحين الباب مهما حصل ومهنا سمعتي خبط عليه بعد الساعة 12
ارتعبت للحظات بس بعدها ضحكت واعتقدت انُه بيهزر وطلعت الأوضة في الطابق الرابع، وانا ماشيه بجسم هزيل منهك، من مشوار السفر.
قصص رعب قصيرة
دخلت، حطيت الشنطة في الأوضة، حسّيت الأوضة كئيبة، الأثاث قديم ومترّب، والمراية الوحيدة في الأوضة مكسورة، النور ضعيف! قولت دا مش فندق! أنا دخلت عِشة فِراخ بالغلط ولا اي؟
لاحظت وجود دفتر صغير قديم واقع علىٰ الأرض في الأوضة، مسكتُه وفتحتُه بفضول كان الورق قديم، كأن ليه آلاف السنين هنا!
بدأت اقلب فيه بفضول لحد ما لفت نظري صفحة غريبة، مكتوب فيها كلام بخط مرتعش حاولت اقراه، كان مُحتوىٰ الكلام مكتوب باللغة العربية الفُصحىٰ
“إذا كنتِ تقرئين هذا… فأنصحكِ بالمغادرة فورًا. لا تنظري في المرآة بعد منتصف الليل. لا تفتحي الباب أبدًا إذا طُرِق أكثر من ثلاث مرات. إن فات الأوان… فلن يكون هناك خلاص.”
حسيت بخوف وقشعريرة في جسمي، بس قولت انه ممكن يكون مُجرّد هزار! أو في الفندق عاوزين يجرّبوا نظام جديد علشان الناس تيجي ! كُنت محتارة بين اني اقعد هنا او امشي!
بس في الآخر غلبني التعب وقررّت انام، أول ما نمت وحطيت راسي ع المخدة سمعت صوت. همسات قريبة جدًا من ودني، كأن حد بتنفس جمبي!
قصص رعب قصيرة
فتحت عنيا ببطء، وبصيت حواليّ بس ملقتش حد! بس حسّيت ان الأوضة بقي الجو فيها بارد، مع اننا في أيام الصيف الشديدة!
قررت اتجاهل واحاول انام، لكن قبل ما اقفل عنيا مره تاني، سمعت صوت خبطة خفيفة علىٰ الباب، ثلاث خبطت مره واحدة بشكل مُريب!
قومت مفزوعة من مكاني، وافتكرت تحذير الدفتر، حسّيت ان ضربات قلبي بدأت تعلي بشدة، بدأت اراقب الباب ببطء، الخبط ع الباب رجع تاني، بس المره دي كان أربع خبطت ورا بعض!
حاولت احبس نفسي اللي بدأ يعلي بشكل ملحوظ، ومن غير إرادة منّي بصّيت ع المراية، شوفت حد واقف ورايا في انعكاس المراية!
بصّيت ورايا بسُرعة وانا رجليا بتخبط في بعض، ملقتش حد!
رجعت ابصّ ع المراية ثاني، بس المرة دي شُفت نفسي!
شُفت نفسي بس بشكل تاني، كأن وشي، بس دا وش مشوهه، عنيا سودا بالكامل، ابتسامة مُرعبة ماليه وشي! مع ان مكُنتش مُبتسمة! ولا وشي عامل اي حركة! لقيت انعكاسي بيقول بصوت خافت ومُرعب كأنُه جاي من عالم مش بشري” انا جيت زيك بالظبط للمكان دا، جيت لهلاكي برجليا، بس المره دي جيه دورك، حذرتك لكن الوقت فات، كان قدامك فُرصة تغيّري مصيرك، بس انتِ مهتمتيش لكلامي، واختارتِ هلاكك زيي بالظبط”
وقبل ما اقدر اعمل اي ردة فعل او اقول اي حاجة لقيت ايد سودا مُرعبة مليانة شعر طالعة من المراية وتسحبين ليها بقوة، حاولت اصرخ، واقاوم لكن مفيش فايدة، حسّيت ان دخلت عالم بارد ومُظلم، عالم تاني غير عالم البشر!
قصص رعب قصيرة
في صباح اليوم التالي،
موظف الاستقبال ينظر إلى قائمة الحجوزات، شاب آخر يقف أمامه.
الشاب: عاوز احجز الأوضة رقم 404 من فضلك.
موظف الاستقبال (يبتسم ابتسامة باردة): آسف الغرفة مشغولة دائمًا.
(تتجه كاميرة المُراقبة ببطء نحو المرآة خلفه… حيث يظهر انعكاس مريم وهي تراقب المشهد بعيون سوداء، مبتسمة ابتسامة مرعبة.)



ابداع
تحفه