قصص رعب مكتوبة: الراقصة الملعونه

قصص رعب مكتوبة “الراقصة الملعونة” للكاتبة/ صباح البغدادي.

 

قصص رعب مكتوبة “الراقصة الملعونة”

 

صحيت مفزوعة… مش عارفة كنت نايمة ولا محبوسة في كابوس ملوش مخرج.

الغرفة كلها ضلمة، والهوا تقيل… كأن في أنفاس حد معايا.

الموبايل على الكومود نور فجأة، ونغمة المسنجر رنّت بصوت يخترق الصمت.

رسالة من صحبتي.

الكلمات كانت صدمة:

“الحقّي… الواد بيرقص… ردي بسرعة!”

المخ رجع على طول لليلة العيد ميلاد…

الضحك، المزيكا، والزحمة.

وفجأة… طفل صغير وسط الناس.

مش باين تبع مين…

وكان بيرقص.

لكن رقصته؟

مش عادية. مش إنسانيّة.

عينيه ميتة… جسمه بيتحرك كأن في إيدين خفية بتشده بخيوط.

أنا الوحيدة اللي لاحظت… أنا الوحيدة اللي اتجمدت.

وسبت الحفلة ومشيت زي المجنونة.

رجعت للرسالة…

لقيت مكالمة فيديو فائتة من حساب مش عندي.

الصورة ضبابية، والاسم تحتها كلمة واحدة:

“ردي.”

المشهد الثاني

فتحت الفيديو…

كان هو.

نفس الطفل. ونفس اللبس. نفس المزيكا.

بس المرة دي، عينه عليا أنا.

ابتسم وقال بصوت بارد:

” الرقصة مستنياكي.”

صرخت، ورميت الموبايل، وبطنيتي اتشدت عليا كأني بتخبى من عالم تاني.

بس المزيكا اشتغلت جوة الدولاب!

وصوت مبحوح همس:

“الدور عليكي يا عروسة…”

قمت أجري، الباب مقفول!

رجعت لورا… لقيت الكوتشي بتاعي بيترقص لوحده.

حسيت إن رجلي نفسها مش بتاعتي.

صرخت:

“حرام عليك! إنت مين؟ عايز مني إيه؟!”

الصوت رد من جوة الضلمة:

“إنتي اللي اخترتي تشوفيني… اللي بيشوفني… لازم يرقص معايا.”

قصص رعب مكتوبة المشهد الثالث

وفجأة النور ولع.

ضحكة صحبتي جت من السماعة:

“يا برقوقة! كفاية رعب… ده مقلب. الفيديو متفبرك… الواد ده ابن أخويا.”

اتنفسّت بصعوبة…

قلت لها وأنا بترجف:

“إنتي مجنونة! كنت هموت بجد.”

ضحكت وقالت:

“هعملك تريند… #برقوقة_والواد_الراقص.”

قفلت معاها.

لكن وأنا لسه ماسكة الموبايل…

وصل إشعار تاني.

رسالة من نفس الحساب اللي ضبابي صورته.

جملة قصيرة بس:

“المزيكا لسه شغالة… ومش هتقدري تهربي.”

عين الموبايل فتحت من غير ما ألمسه.

ظهر الطفل… بس المرة دي مش لوحده.

ورا ضهره، عشرات الأطفال بيرقصوا بنفس الطريقة، عيونهم سودة، وجسمهم متخشّب.

هو بصلي وقال بابتسامة مرعبة:

“صاحبتك ممكن تضحك… بس أنا حقيقي.

وانتي… دورك جاي.

اللي يرقص معانا… عمره ما بيوقف.”

المشهد الرابع

الموبايل طفى فجأة…

الغرفة رجعت ضلمة، بس المزيكا ما وقفتش.

كانت بتعلا أكتر وأكتر… مش جاية من برّه، لا…

جاية من جوايا أنا.

قلبي بيدق بسرعة، ورجلي بدأت تهتز من غير ما أتحكم فيها.

الأول خطوة صغيرة… بعدين اتزحلقت لقدام… بعدين لقيت جسمي كله بيتحرك زي ما هو عايز!

صرخت:

“سيبني! مش عايزة! أنا مش هرقص!”

لكن صوت الطفل جه من كل اتجاه:

“اللي يشوفني… يرقص. واللي يرقص… ما يرجعش.”

حاولت أقاوم، إيدي شدت في السرير… مسكت الدولاب…

بس جسمي كان بيتفك من جوة كأن أوتار مشدودة بتسحبني.

فجأة المراية اللي قصاد السرير تعكرت…

وبدأت تبين قاعة كبيرة… مليانة أطفال بيرقصوا بنفس الخطوات، بنفس العيون المطفية.

وأنا… شفت نفسي وسطهم!

نفس اللبس، نفس الابتسامة الغريبة اللي مش بتاعتي…

صرخت:

“دي مش أنا! مش أنااا!”

لكن صورتي في المراية بصتلي وقالت بنفس صوت الطفل:

“دلوقتي… بقيتي واحدة منّا.”

الدم نزل من وداني مع المزيكا، والنفس بقى تقيل.

وبعدين… اتقطع الصوت كله.

سكون.

ظلام.

وبعدين…

دقّات خفيفة على باب الأوضة.

صوت طفل واطي، ورا الباب، بيقول:

“دورك جاي يا عروسة… إحنا مستنيين.”

#صبا

#الراقصة_الملعونة

#اسكريبت

 

للمزيد من قصص رعب مكتوبة، وقصص درامية، وروايات شيقة، تابعوا منصة عوالم من الخيال، التي تجمع العديد من القصص، والروايات لأقلام مبدعة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *