قصص رعب مكتوبة قصيرة “الرحلة الأخيرة” للكاتبة/ تقى حمدي.
قصص رعب مكتوبة قصيرة
هو بيبص عليا في المرايا كتير ليه؟ وايه الطريق ده!؟
اتوترت فعملت نفسي بتكلم في التليفون، بصرف نظري عنه، مش متحملة نظراته المريبة وقدامنا كتير ما على نوصل.
كان لازم يعني اصمم اسافر لوحدي واعند مع أمي، ما أخويا كان هيوصلني بعربيته ويرجع لما يطمن عليا.
الليل سادل ستاره وهو بيخرم من شوراع جانبيه، كل ساعة يجيله تليفون، ردوده على المتصل مبمهمة، مقبضة.
” معايا اطمن، مش هتوصيني عليها ”
المشهد التاني
قصص رعب مكتوبة قصيرة “الرحلة الأخيرة”
قلبي اتقبض، يبقى قصده عليا؟ هيخطفني ويبتز أهلي؟ نصيبة ليقتلني وياخد أعضائي.
كل السيناريوهات جت في دماغي، ثواني هو لبس نضارة شمس بليل ليه؟
أكيد مش عايز اكشف تنكره، مر عليا مجرمين بيدعوا الطيبة والبراءة؛ عشان يفلتوا من العقاب، حسي الطبي بيقولي إن وراه كارثة، مش مرتاحه له.
_ قدامنا كتير؟
شاور على الخريطة بدون ما ينطق حرف، وضحت الوقت المتبقي على الوصول، عشر ساعات.
يا دي النيلة، أنا هنفضل في الرعب ليوم كامل!!! بان عليا القلق، وأخيرًا لمحته بيبص عليا بطرف عينه.
صغيرة، لونها مطفي بني غامق، رموشه قليلة، نظرته حادة، عنده هالات سودة.
علامات لمجرم محترف متخفي، طلبت منه يمشي من الشوراع الرئيسية، ليه نمشي في الضلمة، ممكن يدوس قطة ولا كلب، ولا حتى حد معدي.
بدل ما نتأخر، هنروح القسم والمستشفى كمان، بلاها خالص.
هز راسه بالموافقة في صمت، وطلع على شارع رئيسي، يقف نص ساعة ويمشي خطوتين.
وأول ما الطريق سلك رجع لعادته، بقوله ليه كده، اللوكيشن وصفلك مسارك، وهو ولا هنا، هوا بيتكلم، سكت الكلام مفيش منه فايدة معاه، مستنية أي غلطة انفجر فيه.
المشهم التالت
إليك المشهد الثالث من قصص رعب مكتوبة قصيرة “الرحلة الأخيرة”.
بتابع الخريطة لحظة بلحظة، أمتى اخلص منه، ما يقولها صريحة، ليه يوترني؟!
” اتفضلي ”
نزلت تليفوني كنت بصور الجبال، بيتكلم زينا؟!
مدد ايده ليا بـنبونية، ابتسمت وكنت هخدها منه الصلح خير، افتكرت كل عمليات الخطف بدأت بود وهدية صغيرة، أعمل ايه؟!
ارفض من سكات ولا اتعصب عليه؟! طيب، ما كده هموت؟! اسئلة كتير جت في بالي، وهو على حاله بنفس ابتسامته.
ايه الاصرار ده؟!
خوفت ارفضها يضايق، على الأقل فيه احتمالية الهروب حطيتها في شنطتي، ورجعت اتفرج على السما والغيوم، الشروق والجبال الملونة.
غصب عنب راحت عليا نومة؛ كنت سهرانة طول الليل بحضر حاجتي، واقنع أمي بالسفر.
فرصة لو فاتتني صعب اعوضها، فندق في دهب، الإقامة بالفطار والغدا عليهم، والمرتب خيالي.
منها بتفسح وبشتغل، احسن من شغل المحافظات السكنية، هده على الفاضي، قومت على صوته بفوقني.
” قومي يا بنتي وصلنا ”
المشهد الرابع
إليك المشهد الرابغ من قصص رعب مكتوبة قصيرة “الرحلة الأخيرة”.
فتحت عيني نور الشمس خلاني اغمضها، سألته أنت خطفتني؟
ضحك عليا وقال:
” اه ومستني الفدية، انزلي الله يكرمك مش فاضي ”
حط الشنط في الأرض ولسه هيتحرك، سألته من باب الفضول:
_ حضرتك لبس نضارة شمس بليل ليه؟
قلعها وفرجني عليها من جوه.
” دي نظر، بحكم شغلي بتعرض للشمس كتير فعملتها كده، استئاذن
بقى ”
مشى وأنا دخلت أقابل المدير واشوف دنيتي، ومع روتين حياتي الجديدة نسيت اقيمه.
فتحت التطبيق بعدها يومين وبحثت عنه مش لاقيه اسمه بين كباتن الرحلات، راح فين؟
اتصلت بهم اسأل عليه؛ رجل كبير، جايز يكون مرض ولا مات، ولا مشوه؛ عامة الشركات بتفضل الشباب.
رد عليا واحد منهم وقالي اطرد وكانت صدمة…
قصص رعب مكتوبة قصيرة المشهد الخامس
قالي فيه بنت طلعت معاه رحلة للقاهرة من فترة، الغريب إنها اديته اعلى تقيم ومش من عادتها تعمل كده.
جالنا ضابط بتصريح بالتفتيش في بياناتها، وكان آخر رحله ليها معاه.
عرفنا منه إنها متغبية من وقتها وأهلها قدموا بلاغات باختفائها، عمتها قالت إنها بعتت لها رسالة مضمونها، مش هتقدر تزورها أُمها تعبانة.
ولأن تواصلهم قليل صدقتها، يلاقوا جثتها بعد فترة في أحد
شوارع القاهرة، في شنطتها بنبونية عليها بصماته.
قفلت معاه وأنا مش مصدقه، كل ده يطلع منه؟!
المشهد السادس
تتوالى أحداث المشهد السادس من قصص رعب مكتوبة قصيرة “الرحلة الأخيرة”.
شكيت أنه الموظف البديل فـ بيشوه صورته، هو اه مش عجوز لدرجة، لكن صحته ضعيفة على المجهود ده كله، حبيت اتأكد كونها جريمة يعني معروفة.
رجعت لتاريخها في الجرايد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد لفة كبيرة لقيتها في جرنال الحوادث.
سائق يقتل فتاة…
قرأتها وقلبها هيتخلع من مكانه، نهى حياتها بايده لما منعته عنها
، واستخدم تليفونها لابعاد الشبهات عنه.
كان قلبي حاسس، هدوءه، مراقبته ليا، كل حاجة فيه تقلق.
حمدت ربنا إن وصلت سليمة، وأنا في الشغل، لقيت رقم غريب بيرن عليا، ومن عادتي مش برد، فتجاهلته.
تاني يوم زميلي بلغني يانتظار والدي برا، ازاي وهو متوفي؟!
خرجت وبدعي يكون حد تاني، هو، على الرصيف المقابل، لبس بنطلون اسود وقميص أبيض، شعره خفيف، دفنه المحلوقة، سايبه أثر على وشه.
قرب المسافة بينا، وقف قصادي مباشرة، قالي وعينه على بنت روسية.
” رحلتك الأخيرة قربت ”
اترعبت، اشعة الشمس مخليه ملامحه مرعبة، عرقه نازل على جبينه
، لون عينه المعتم، واقفة قصاد قاتل متسلسل، قاتل مش هيرتاح
إلا لما ينفذ مخططه
#التقى.
للمزيد من قصص رعب مكتوبة قصيرة، تابعوا منصة عوالم من الخيال المختصة في نشر القصص، والروايات الممتعة لكتاب مبدعين.
تحفههههههه يا توتي
تحفة
تحقة