يقاطع حديثهما دخول كبير الحرس يتبادل علي الحديث مع كبير الحرس ويقنعه انهم يريدان عمل في القصر وانهم يريدان ان يكونوا من حراس الملك يسلم كبير الحرس لكل منهما زي الحرس ويحذرهما من اي اخطاء ويبلغ كل واحد منهما بمكانه في الحراسة ، فكان كرنجشوه عليه حراسة حجرة مكتب الوزير أما علي فعليه حراسة حجرة الملكه وكلا الحجرتين في نفس الطابق.

……………………………………..

داخل حجره الوزير يتحدث الوزير بصوت عالي يضع كرنجشوه أذنه على الباب ليتصنت كالعادة

الوزير : اللي بيحصل ده مش كفايه احنا لازم نوقع بينهم اكثر من كده ، الملك عاقل جداً كل مره بيلم الموضوع وبيخلي الملكة متسبش البيت فعلشان نخليهم ينفصلوا لازم توقيعه كبيرة .

يتحدث كبير الحراس : ايه رأيك فى الحارس الجديد اللى على باب اوضتها انا شايفه طعم كويس للتوقيع بينهم .

الوزير : برافو عليك هيا محتاجة بس تكنيك ، روح انت دلوقت ، وهرتبها وابعتلك علشان عندى اجتماع مع الملك .

يعود كرنجشوه لوضعه الطبيعى امام الباب ، يخرج كبير الحرس ويغادر .

……………………………………..

بعد فترة من الوقت

يذهب كرنجشوه لعلي فلا يجده امام باب حجرة الملكة ويسمع كركبة من الداخل ، فيدخل فجأة فيفزع علي : اقفل الباب بسرعة .

كرنجشوه : انت بتدور على القلادة من غير ما تقفل ترباس الباب .

علي وهو يتلاقط انفاسه : تقريباً نسيته ، هو انت جى ليه .

كرنجشوه : فى حاجة مهمة عاوزة اقولك عليها .

علي : حاجة ايه ؟

قبل أن ينطق كرنجشوه ، يٌفتح باب الغرفة وتدخل الملكة عليهم فجأة !

……………………………………..

*داخل حجرة العرش*

الملك : يعنى انت قفشته بيفتش فى حجرة الملكة .

علي : ايوه يا باشا.

كرنجشوه : كنت فاكرها غرفة أحد الحراس وكنت جعان وبدور على طعام ، أنا جديد هنا ومعرفش الحجرات أوى.

ينادى الملك على أحد الحراس : خده حكمت عليه بسجن أسبوع.

……………………………………..

أمام باب زنزانة السجن

علي بصوت هادئ : بس بس ؛ انت نايم ولا ايه ، يا كرنجشوه ، يعلو صوته : كرنجشوه

كرنجشوه يستفيق وينهض مسرعاً بمجرد رؤيته : علي ، انت غفلت الحارس ازاى عمتا مش وقته ، الوزير عاملك مكيدة كبيرة لازم اقولك عليها .

يأتى الحارس : خلاص متشكر انا عملت القهوة شكراً انك وقفت مكانى المدة دى .

علي : لا ولا يهمك معملتليش ليه كوباية معاك .

الحارس : ما انت مقولتش

علي : معلش خليها عليك

الحارس بتنهيدة : هروح طيب اعملك وخليك هنا ، ويغادر .

كرنجشوه : عاوز يوقع بين الملك والملكة عن طريقك بس ازاى معرفش .

علي : الراجل ده انا مش مرتاحله من ساعة ما جيت القصر ، المهم متقلقش الأسبوع هيعدى هوا وهبقى اطل عليك كل حبة .

كرنجشوه : انا مش مهم المهم تعرف مكان القلادة قبل يوم الحفلة .

……………………………………..

داخل غرفة الملك والملكة

الملكة : انا زهقت من الغيرة دى بنتك بقت طولك ولسه بتشك فيا مجرد سواق كنت واقفة بتفق معاه يجيب الكوافيرة اللى هتجلنا يوم الحفلة ، علشان واقفه معاه لوحدى يبقى فى حاجة سر بنقولها انا مش عيلة صغيرة ، ممكن تعدى النهاردة على خير عبل ما عريس بنتك يمشى .

الملك : مهى اكيد هتطفشه زى كل مرة مليتى دماغها بافكارك عن استقلال المرأة .

الملكة : حوش السعادة الزوجية اللى انت معيشنى فيها ، هحب الجواز على ايه .

الملك بغضب : العريس ده لو طفش حسابى هيبقى معاكى انتى .

……………………………………..

داخل صالون القصر

-: بص انت هتروح دلوقتي تقولهم معجبتنيش ، ومش بالموصفات اللي عاوزها تمام ؟

– ده اللي هي ايه بس عشان ابقى عارف..

هتطلع تقول لبابا كل شئ قسمة ونصيب ، بص قولهم مثلاً ان أنا طلعت بخوف ، او شكلي معجبكش اي حاجه … قولهم اي حاجه المهم تبوظ الجوازه دي…

– شكل ايه مش لما أشوف وشك الأول ، انتى لابسه نظارة شمس ليه واكلة نص وشك ؟

-: علشان اطفشك ، وشي ايه الي تشوفه ده أنا اسيح دمك …

– هو انا جيت غلط ولا ايه ، هو مش انا المفروض اني جاي عشان اشوفك…

-: انت عارف آخر واحد قالي اقلعى النضارة و عاوز اشوف وشك عملت فيه ايه!!

– عملتي ايه ؟ ومين ده اصلاً ؟

-: ده حارس وقفنى فى بداية المملكة بيقولي عاوز يشوف وشي علشان يتاكد من هويتى ويسمحلى بالدخول ، قال ايه عشان يتأكد ان وشى مطابق للصورة اللى فى كارنيه الهوية …

– صح ده طبيعي ، بس انتى بنت الملك .

-: اصل انا متواضعة بخرج من غير حرس ، يلا الله يرحمه ميجوزش عليه إلا الرحمة…

– مااااات ….. قتلتيه !!!

-: لا ده قضاء وقدر ، جت جماعة بلطجية بعد ما مشيت علطول اتعاركوا مع مكان الحراسة وهو كان من الضحايا ..

– لا حول ولا قوة إلا بالله.. طب ده ايه علاقته بيا .

-: طب انت عارف كان في عريس كان قاعد مكانك هنا من يومين …

– وطلب يشوف وشك بردو..

-: لأ منا رفضت وهو صمم وكان جي مرة تانيه

– وبعدين!!

-: شوف سبحان الله يشاء القدر ان وهو ماشي تحت بلكونة قصرنا بالصدفة تقع على دماغه اصيصة زرع .

– ماات بردو!!!

-: لأ …..جاله بس فقدان فالذاكرة…

– طيب الحمد لله…

-: ها رأيك ايه هتطلع تقولهم كل شئ قسمة ونصيب ولا لسه مصمم تشوف وشي…

– احم ..طب مفيش اختيارات اصل انا مغصوب بردو عالجوارة دي

-: ليه ان شاء الله كان ابوك هددك انه يقعدك من التعليم ولا هيحبسك فالبيت…

– لا هددني انه هيطردني من البيت ومن الشغل اصل انا بشتغل عند ابويا موظف بالشركة

-:يا عيني يا بني تصدق صعبت عليا …

– ده انا حالي يصعب عالكافر وافقي بس علشان اخلص من الزن … ولا اقولك احنا فرح على طول من غير خطوبة …

-: خطوبة ايه وفرح ايه… انت مبتتعظش من الكلام الي سمعته …

– مانا مطلبتش اشوف وشك اهوه زيهم انا هخدك زي مانتي كده وابقي اشوفه بعدين ….

-: وبعدين بقى

– نقول مبروك

-: مبروك ايه انت بتستعبط ولا انت مش فاهم.. انا مش عاوزة اتجوز…

– خلاص سهلة اطلعي قوللهم انتي انك مش عاوزه تتجوزي واهي تبقى جت منك وينوبك ثواب فيها …

-: ماهو لو كنت هقدر كنت عملتها من بدري ارجوك قدر موقفي…

– وانا مين يقدر موقفي ، دانا وافقت اتجوزك من غير ما اشوفك…

……………………………………..

امام حجرة الوزير

الوزير : انا معجب بشغلك اوى يا حارس والملكة كمان معجبة بشغلك ، علشان كده عاوزك تروح بسرعة حجرة الملكة وتستناها هناك هيا عاوزاك علشان تكافئك على شغلك .

علي: بس انا لسه شغال مكملتش اسبوع .

الوزير : بس شغلك عجبنا ، ثم بنبرة حادة : ونفذ الأمر يا حارس .

……………………………………..

تتصنت الملكة على الباب لتسمع كلام ابنتها فيأتى كبير الحرس ليخبرها ان الملك يريدها فى حجرتها الآن وضرورى .

……………………………………..

داخل حجرة العرش

الملك : علاقة بينها وبين الحارس الجديد اللى على اوضتك .

الوزير : علشان تصدقنى أن أى حارس جديد أو عامل فى القصر بتحاول معاه ، وانا النهاردة جى ومعايا الدليل ، الحارس الجديد دلوقتى موجود عندها فى الحجرة .

……………………………………..

علي يقف من بعيد مختبأ وراء تمثال فى الطرقة يخفى جسده وراءه بالكامل يترصد حجرة الملكة مخاطباً نفسه : اكيد هيا دى المكيدة اللى قالى عليها كرنجشوه انا مش هدخل الغرفة وهقف اشوف هيحصل ايه ؟

بعد فترة من الوقت تدخل الملكة الحجرة ، وبعدها بقليل يأتى الملك مسرعاً ومعه الوزير .

بعد فترة ليست بكبيرة من الوقت يأتى كبير الحرس مسرعاً ، فيقترب علي ليسمع ما يحدث .

الملك : لو مقولتش الحقيقة هتتعدم بكره .

كبير الحرس : فى عرضك انا مليش دعوة هو اللى عاوز يوقع بينك وبين الملكة علشان حالتك النفسية تسوء ويعرف يسيطر على أمور المملكة وينهبها .

الوزير بتعلثم : محصلش دا كداب .

الملك : النهاردة بس عرفت آخره زنك فى ودنى عمال على بطال ، حتى القلادة اللى جبتهالها هدية فى عيد جوازنا علشان افرحها خدتها ورمتها فى درج مكتبك واقنعتنى انها متستهلش حاجة غالية زى دى ، وأنت أرخص جنى شوفته فى حياتى .

……………………………………..

داخل السجن يفتح الحارس لكرنجشوه

الحارس : الأسبوع خلص يا ريت متعملش مشاكل تانى.

كرنجشوه يخرج مسرعاً ويبحث عن علي

……………………………………..

*فى مقهى القصر*

يحتسى علي وكرنجشوه القهوة

علي : الوزير اتحبس هو وكبير الحرس ولسه هيتحاكموا ، وعرفت ان بنت الملك اقتنعت بالعريس اللى جالها أخيراً علشان طلع مجنون وطاقق شبهها هتتخطبله يوم الحفلة مع عيد الزواج ، والمهم هو القلادة عرفت إنها فى درج مكتب الوزير بس معرفش الملك خدها ولا لا ، بس اعتقد لا علشان انا مراقب مكتبه كويس .

كرنجشوه : وكده تسيبنى اتحبس مكانك .

علي بحدة : أنت المساعد بتاعى وأنا رئيسك يبقى تسمع الكلام ، ثم يكمل بنبرة حنية : وعمتا متزعلش بس لو كنت انا اتحبست كانت المهمة كلها هتبوظ ؟

كرنجشوه بفرحة : فى دى معاك حق خلاص مش زعلان ، وبما أن الحفلة بكره صح ؟ ، يبقى لازم نأخد القلادة النهاردة.

……………………………………..

داخل مكتب الوزير

يخرج كرنجشوه سكينة يحاول فتح الأدراج بها ، بائت كل المحاولات بالفشل بعد ان فتحوا كل الأدراج ويتبقى درج أخير صعب الفتح .

علي : سبنى أنا اجرب .

كرنجشوه : اهوه فتح اهوه .

علي بفرحة : الله القلادة مش مصدق ، ثم يكمل بانبهار : دى تحفة فنية عالية اوى دى خسارة فى سورانديك .

كرنجشوه : طب يلا نخرج بسرعة .

يخرجا سريعاً فيصطدما بأحد الحراس ويرى القلادة فى يداهما فيصرخ وينادى على باقى الحراس فيجريان سريعاً منهم

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *