استنيت في يوم ينام و كان حاطت الفون جنبه مش زي كل يوم بيحطه في جيبه أو تحت دماغه عشان يحس لو حد اخده
حاولت افتحه بس لقيته مغير الباسورد، حتى الباسورد غيره، إحنا ماكنش في بينا كدا، ماكنش في بينا أسرار
لقت إللي صدمني أكتر لما لقيت رسالة جياله ظهرت من برا
ماكنتش مصدقة إللي شوفته
كانت واحدة باعته بتشتم فيا و تقوله خلصت منها و لا لسه، و أي يا روحي نمت!
طب مش هتبعتلك صور
كنت مصدومة، كأن في دوامة مش قادرة أصدق إن حب عمري يعمل فيا كدا، حسيت بحرقة قلبك رهيبة
و قررت إن هرد حقي بس بكل هدوء
تاني يوم صحيت الصبح عملت أكل منغير ما أتكلم معاه ولو بكلمة، بس كانت دماغي رسمت الخطة كلها
و بعد يومين جرس الباب رن، و كنت أنا في المطبخ، وهو فتح و استلم الاوردر و أنا أبتسمت
لأنه ماكنش اوردر عادي أنا اتفقت مع صاحبتي و جوزها المحامي يحضر ليا أوراق بيع و شراء للعربية بتاعته و الشقة، و المحل إللي فتحه جديد
و أجرت واحد يجي بأوردر أي حاجة، و معاه الاوراق دي، و بدل ما يمضي على استيلام الاوردر كالعادة منغير ما ياخد باله، هيكون بيمضي على الأوراق
و بكدا هو سلم ليا كل حاجة، كل حاجة بقت في أيدي
مش معقول هطلع من كل دا خسرانة قلبي و عمري، و كمان منغير ولا حاجة، هو يعني عشان حبيته و استأمنت ليه و مكتبتش ولا مؤخر ولا قايمة يغدر بيا كدا!!
عدى كذا يوم كنت بتعامل معاه ببرود، و كنت بهتم بنفسي على أقصي درجة، بسحب فلوس منه و أروح الصالون اظبط شعري و نفسي، وهو كان مستغرب، ما بقتش اهتم ب أي حاجة تخصه أو أسأله عن أي حاجة سواء شغل أو أكل أو هدوم، وهو أخد باله، الرجالة لما تتسحب من تحت رجليهم سجادة الإهتمام بياخدوا بيالهم كويس اوي
كان لسه فاضل حاجة واحدة، إن اخد اسكرينات من الفون بتاعه عشان تبقى معايا دليل لأي حاجة أو أي مواجهه، فضلت اراقبه لحد ما عرفت الباسورد
و استنيته في يوم ينام و فتحت الفون جبت الشات بتاعها و قرأت شوية كلام كان أقل ما يقال عنه قذر، عمري ما توقعت إنه يوصل للمرحلة دي، بس بعد الكلام دا ماندمتش لحظة على إللي عملته فيه، بل حسيت بالقرف و الاشمئزاز إن حبيت شخص زي دا، شخص نسى دينه و أخلاقه و ضميرة عشان يعمل حاجة بشعة زي دي، اخدت اسكرينات و بعتها ليا و كدا تمت المهمة كلها
تاني يوم لما رجع البيت لقى حاجته كلها كلها مرميه برا و غيرت كالون البيت
_ علياء بتعملي أي! افتحي انتِ اتجننتي
_ الحقيقة يا نادر إن ماعتش ليك مكان في بيتي، قرفت منك، طلقني بالمعروف أحسن ما اخلعك و أفرج الناس عليك
_ أنتِ مجنونة اطلقك أي و بيتك أي، افتحي الباب بدل ما اطربقها على دماغك
_ أعلى ما في خيلك أعمله، بس قبل ما تطربقها لو فكرت تخبط خبطة زيادة هتصل بالبوليس و أقول انك يتتهجم عليا في بيتي
_بيتك بيت يا أم بيت !؟
_ آه يا حبيبي نسيت أقولك إن دا بقى بيتي، و العربية بقت عربيتي، و المحل محلي، دا تعويض بسيط على السنين إللي كنت معاك فيها و مطمرش فيك أي حاجة، روح لحبيبه القلب الجميلة إللي بتقولها عليا إن أنا نكدية و اقرف و ماعتش طايق تبص في وشي، و إن مش عارف اتجوزتني ازاي، و أكيد عملالك عمل، و إن العفريت احسن مني، روح لجميلة الجميلات إللي جايبها من الزبالة و بتعمل معاها حاجات زبالة ناسي دينك و اخلاقك، روح لها هي دي إللي شبهك، أنت متستاهلش واحدة محترمة و بنت أصول زي، أنت تستاهل إللي زيها
_ عليا افتحي هنتفاهم
_رصيدك خلص معايا، طلقني بهدوء أحسن لك يا نادر عشان الاسكرين بتاعت الشات بتاعتك انت وهي متنزلش في كل مكان و افضحك
_ أنتِ كدا بتقتليني يا علياء
_ أنت قتلتني الأول يا نادر، قتلت مشاعري، و جه الوقت إللي اقتلك فيه بعقابي ليك و بسحب كل حاجة من بين ايديك، كان في إيدك نعمة أنت رميتها و تستاهل كل حاجة تحصلك بعدها، عشان رميت الحلال و بصيت للحرام، و دة آخرته
_مريم الجنيدي
بالتوفيق
خدى يا ملكة داوقع منك
تحفهههه
برافو يا مريوم
تحفهه
جامدددد