يسيروا بهم لساعات طويلة وهم معصوبين الأعين ومكمومين الفم ومقيدين اليدين، إلى أن يصلوا بهم للمكان المراد.

امام احدى الغرف التى تشبه غرف السجون يفكوا قيودهم ويقذفوهم للداخل.

قلوب : هو احنا فين، وهيا الناس دى عاوزه مننا ايه.

عبدالله : مهو خدوا اللى عاوزينه الفلوس والعربية.

ماجد : انا لازم ارجع العربية اللى سرقوها دى بتاعت نظمى .

عبدالله : المهم نهرب من هنا ونبقى ندفعله تمنها.

وهما مندمجين فى حديثهم يسمعوا صوت عالى يأتى من الخارج

الاب : على آخر الزمن ابنى يتجوز واحدة زى دى

الابن : بحبها.

الاب : حبك برص، حب ايه وبتاع ايه، دى هتعرنا وتعر عليتنا.

الابن : انهى عيلة احنا مصدر ثروتنا من البلطجة والسرقة.

الاب : بس ع الاقل عندنا ثروة دى طمعانه فيك وهتقلبك وتسيبك.

الابن ببكاء : هتجوزها يعنى هتجوزها، ولو رفضت هموت نفسى، ويتركهم ويغادر.

يتنهد الزعيم وينادى على أحدهم : هاتلى الشيشة فى الخيمة الرئيسية، وناديلى الوارد الجديد اللى جوا.

………

بعد فترة يدخل احدهم علي قلوب وماجد وعبدالله ليخبرهم ان الزعيم يريدهم ، يقوم بتقيد يديهم مرة أخرى ويسير بهم وسط الكثير من الممرات إلى أن يخرجوا من خيمة ويسير بهم فى الصحرا ليصل لخيمة أخرى

………..

داخل خيمة واسعة عبارة عن شلتات للجلوس، يجلس الزعيم وفى يده شيشته .

عبدالله هامساً: ايه جو البدو ده احنا شكلنا وقعنا مع زعيم الصحرا .

قلوب : اتقل لما نشوف عاوزين ايه؟

الزعيم : سمعتك يا قطة، احنا عاوزين فدية نص مليون دولار على كل رأس.

ينظروا لبعض بتعجب

عبدالله بتلقائية : دا احنا شحاتين حضرتك .

قلوب : حضرتك احنا مش لاقيين نأكل.

ماجد : احنا منعرفش حد يدفعلنا، تقريبا ملناش أهل.

الزعيم بسخرية : عبل بقى لما تفكرلكوا فى حد يدفعلوكوا، انتوا هتشرفونا هنا.

يدخل احدهم : الحق يا زعيم، ابنك عاوز يسيب القبيلة ويمشى.

الزعيم : هاتولى هنا بالقوة المجنون ده.

يدخل ابنه : انا قدامك اهوه ليه بالقوة، ولميت هدومى وهمشى.

الزعيم بعصبية : انت بتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى، طب انا هبعت رجلتى يخلصوا عليها وعلى عيلتها.

الابن : ساعتها هموت نفسى بردو وراها.

يقف الزعيم ويهم لينهره : لا انت شكلك من هتجبها لبر، تتدخل قلوب وتمسكه ، اهدى بس يا زعيم انا عندى حل لمشكلتك.

الزعيم : انتى مين انتى و بتتدخلى ليه.

قلوب : صدقنى انا عندى الحل، اهدى بس واطلبلى شاى واسمعنى مش هتخسر حاجة.

……………………………………..

يقلب الزعيم بنفسه لها الشاى : عندك حل.

قلوب : هقولك على سر، اصل انا ساحرة.

ينظر عبدالله وماجد اليها بتعجب.

تكمل قلوب : ليك عليا هخليك ابنك يبقى مش طايق يبص فى وشها هيطلقها بعد الفرح علطول.

يهمس ماجد اليها : حرام عليكي وذنب البنت ايه انتى كده هتظلميها زى ما انتى اتظلمتى.

تشرد قلوب ثم تكمل : انا بس كنت عاوزاذ تعمله فرح وتخليه الدخلة بعديها باسبوع.

الزعيم : هو ده كلام بردك!

قلوب : هيا التعويذه كده اتصرف يا زعيم، وهديك فستان تلبسهولها يوم الفرح ده، ولازم الفرح يبقى اطول من ٣ ساعات.

يصمت الزعيم قليلاً ويفكر

……………………………………..

داخل غرفة الابن

الابن بفرحة : بجد موافق.

الزعيم : وهعملك فرحين كمان، بس الدخلة هتبقى فى الفرح التانى مش الاولانى.

الابن : ملوش لازمه والله يابا كفايه واحد.

الزعيم : ازاى بس دا انت ابن الزعيم.

……………………………………..

بعد مرور ٣٠ ليلة

داخل خيمة يجلس عبدالله وقلوب وماجد يلعبون شطرنج

قلوب : بلاش الحركة دى يا ماجد هيكسبك ويأكل الوزير.

ماجد : هو انا عبيط انا حاسبها.

عبدالله : طب بصوا دى كده ملكك اتزنق يا معلم.

يدخل منصور من حراس الزعيم قائلاً: الزعيم جاى على الخيمة بطلوا لعب شويه.

الزعيم : سيبهم يلعبوا دا انا مديونلهم بكتيررر.

يجلس الزعيم : النهارده عيد ابنى فجأه بقى مش طايق يبص فى وشها وقال مش عاوز اتجوزها، ولغيت كل اجراءات الفرح التانى.

انا متشكر اوى يا اجمد ساحرة فى مصر اومرونى طلباتكوا ايه؟

ماجد : ولا حاجة عاوزين نروح.

الزعيم : بس كده النهارده لو تحبوا.

قلوب : خليك فى حالك يا ماجد، الحقيقة يا ملك انا عاوز طلب غريب شويه.

عبدالله بعد ان فهم ما تريد قوله : احنا عاوزين أسد اصل قلوب بتحاول تطور من شغلها ومحتاجة أسد يساعدها فى السحر.

يصمت الزعيم ويفكر : غالى والطلب رخيص، بس هتستنوا معايا حبه عبل ما اكلف الرجاله بالمهمة ويجبوه.

……………………………………..

بعد مرور شهر آخر

داخل منزل استون ، بعد أن استاذنا بالدخول

ماجد بتنهيدة وهو يضع أمامها قفص به أسد : كده مطلوب حاجة تانية .

استون بغرابة : اه افتكرتكوا ، بس انتو مشيتوا بسرعة المرة اللى فاتت ، ومستنتوش تسمعوا باقى كلام الشجرة .

*عودة الى الوراء *

تهم استون بالذهاب فتتحدث الشجرة مرة أخرى : استنى ، انا مش عاوزه دم أى أسد ، لازم يكون شبل ويكون نوعه أنثى .

*عودة إلى الحاضر*

قلوب بتعجب : شبل وأنثى ! ، ثم تكمل بعصبية: ومقولتيش ليه من الأول حرام عليكى !

يعودان سريعاً إلى السيرك مرة أخرى .

يجدان عم جاك يتحدث بعصبية فى الهاتف : فلوس ايه اللى انت عاوزاها ، مفيش عروض النسل كله أشبال أنثى زى ما انت عارف ، والأنثى صعب تدربهم ، ولسه بدربهم .

يستوقفه عبدالله : يا عم جاك ، اقفل التلفون ده بسرعة عاوزينك .

عم جاك بغرابة : طب اقفل انت بقى دلوقتي ، وهكلمك تانى !

ماجد : احنا جايين نشترى شبل من الأشبال ، شوف تمنه كام واحنا ندفعلك اللى انت عاوزه .

عم جاك بفرحة : بجد ، عاوزين تشتروا !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *