قصص رعب: “من هي سلمي ؟”

قصص رعب “من هي سلمى؟” للكاتبة/ ميرنا عبد الرحيم.

قصص رعب “من هي سلمى؟”

أنا سلمى… وجايه النهارده أحكيلكم قصتي.

قصة غريبة… ويمكن مرعبة… ويمكن محدش هيصدقها، بس اللي حصلي مش سهل.

 

من وأنا صغيرة كنت بحب القراءة، خصوصًا الروايات اللي بتتكلم عن عالم الجن.

أمي ساعدتني في ده، وجابتلي كتاب في عيد ميلادي وأنا عندي 7 سنين.

كان كتاب عادي للأطفال، بس من وقتها وأنا اتفتحت على حاجات غريبة… بقيت بقرأ كثير جدًا عن العالم الآخر ، وكل ما بكبر كل ما فضولي بيكبر.

 

أول ما عرفت إن فيه كتاب اسمه “إزاي تتواصل مع الجن”، فضلت أدور عليه سنين.

ولما وصلت لعشرين سنة.. كانت لحظة فارقة في حياتي.

 

أنا من قرية بسيطة… فيها تقاليد أغرب من الخيال.

عندنا، البنت اللي توصل لعشرين سنة ومتتجوزش… بتُعتبر “مُجرمة”، ومصيرها الموت.

أيوه، حرفيًا… بيقتلوها عشان “تحمي القرية” من اللعنة!

 

وأنا… كنت فاضلي شهر على العشرين.

 

خفت جدًا، والناس حواليّا بدأوا يلمّحوا.

ملقتش حل… غير إني أهرب للحاجة الوحيدة اللي دايمًا حسيت إنها أقوى من البشر : الجن.

 

المشهد الثاني

لقيت نسخة أصلية من الكتاب أخيرًا، عن طريق دجال معروف في البلد اللي جنبنا.

غالي جدًا.. بس دفعت كل اللي معايا.

قالي: “هترجعيه بعد ما تخلصي… لو كُنتِ لسه عايشة.”

 

في قلب الكتاب، كان فيه طقس معين…. وعدني بتحقيق أمنية مقابل “قربان”.

الطقس لازم يتعمل في الحمّام بعد نص الليل… في ظلمة تامة… ومن شروطه كل انوار الشقة تكون مغلقة..

 

لكن القربان… كان أبشع مما تخيلت.

 

“ذبح طفل لسه مولود.

 

أنا في لحظة ما كنتش أنا… كنت خايفة، تايهة، ومضغوطة.

وعمتي كانت لسه والدة طفل من أسبوع.

 

اتسللت لبيتها…. وخدته. مفيش لحظة ندم، كنت غير مُدركة

 

نفذت الطقس.

قصص رعب المشهد الثالث

وساعتها… الدنيا كلها اسودّت.

حسيت إني وقعت في حفرة مالهاش قاع.

آخر حاجة فاكرها… وش الطفل وهو بيبصلي.

 

صحيت الصبح على سريري. البيت هادي… بس جوايا زلزال.

 

من يومها، حاجات غريبة بدأت تحصل …

مرايات بتتشقق لوحدها، صوت عياط طفل بالليل، ضلّي بيتأخر عني وأنا ماشية.

 

جسمي بدأ يتغير… بقع سودة، عينين بتتحرك جوه جلدي، وكوابيس فيها نفس الطفل… بس بعينين محروقة.

 

وأكتر حاجة كانت بتقتلني.. إن عمتي لسه بتدوّر على ابنها.

بتصرخ، بتعيط، قربت تفقد عقلها، مش عارفه ابنها راح فين!

 

روحت للدجال أترجاه يوقف كل ده…

قالي: “انتِ فتحتِ الباب و مفيش رجوع.”

 

بدأت أكتشف إن الكتاب ماكانش بيحقق أمنيات.. ده كان بوابة.

والبوابة دي محتاجة روح..

والروح اللي أخدتها..مسكتتش.

المشهد الرابع

بعد أيام، بدأت أكتب رسالتي دي لأن محدش هيصدقني.

هما شايفني “مجنونة” أو “بتهرب من التقاليد الغبية”. بس الحقيقة؟ أنا بقيت حاجه تاني.

في عيد ميلادي العشرين، محدش قتلني.

لكن أنا..

انتحرت، قتلت نفسي.

*أنا سلمى..

اللي استخدمت الجن عشان أهرب من الموت والعادات الغبية.*

#ميرنا_عبدالرحيم

#اسكريبت

 

للمزيد من قصص رعب الشيقة، تابعوا منصتنا عوالم من الخيال، التي تقدم مجموعة من الروايات، والقصص المتنوعة، والجذابة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *