قصة درامية قصيرة: سَجين البُخل

قصة درامية قصيرة تدور أحداثها حول معاناة زوجة مع زوجها البخيل، وكيف تصبح الحياة مع بخل الماديات، والمشاعر، تابع الأحداث.

قصة درامية قصيرة سَجين البُخل

_ عايزة فلوس أجيب حاجات للبيت
_هو كل شوية بقا كل شوية عايزة عايزة!

_ أعمل أي يا صلاح يعني محسسني إن باكل الأكل لواحدي و يستعمل الحاجة لواحدي

_ خفي إيدك شوية مش مردغانة، قاعدة في البيت و مش حاسة ب حاجة خالص

_ يا صلاح يعني أعمل أي، دا أنا بجيب الحاجة على القد خالص أوفر أكتر من كدا أي!

_ كدا موفرة! دا أنتِ جايبة نوعين فاكهه يا ظالمة، عايزين في جنينة حيوانات! هو نوع فاكة واحد في الأسبوع، و تجيبي منه نص، هنقسم الحاجة بينا

_ يالهوي يا صلاح للدرجة دي مستخسر فينا اللقمة

_لا بعلمك التوفير يا حسناء عشان تعرفي تعيشي، الدنيا مولعة

_ طب خلي بالك يا صلاح عيد ميلادي الأسبوع الجاي، بفكرك أهو عشان متعملش من بنها زي كل مرة

_كل سنة و أنتِ طيبة حلو كدا؟

_إي إللي حلو كدا، أنا عايزة هدية

_هدية مرة واحدة، دا أنا لسه بتكلم على التوفير!

_يعني مش هتجيب هدية يا صلاح! صدقني هتبقى مشكلة جامدة

_مشكلة عشان هدية و تفاهه يا حسناء، هو أي مشاكل من مافيش! بقولك الحاجة مولعة، ياستي عايزة أي أكتر من إن أكون في حياتك

_عايزاك تطلع منها

الخلاصة

مفيش أبشع من إنك تتجوزي راجل بخيل، بخيل في مشاعرة و حبه و تقديرة، عمري ما كنت أتخيل إن اتجوز واحد كدا، واحد مستخسر فيا حتى وردة هدية عيد ميلادي، كلامه على إنه مش مهم، و كل حاجة بعملها بصرف فيها كتير و مش بيشوف تعبي في إن اجبها كان بيجرحني
عشان كدا قولت لازم أتصرف

مش عشان بخله و بس لا عشان سنين الحرمان إللي عايشني فيها فبدأت أعمل ….

يتبع

_مريم الجنيدي

المشهد الثاني

مفيش أبشع من إنك تتجوزي راجل بخيل، بخيل في مشاعرة و حبه و تقديرة، عمري ما كنت أتخيل إن اتجوز واحد كدا، واحد مستخسر فيا حتى وردة هدية عيد ميلادي، كلامه على إنه مش مهم، و كل حاجة بعملها بصرف فيها كتير و مش بيشوف تعبي في إن اجبها كان بيجرحني
عشان كدا قولت لازم أتصرف

طلبت ادردرات كتير بإسمه، و عملت العنوان مكان شغله، لو رفضهم هيضطر يدفع شحن، و دا بدايه بس، هيدفع شحن للكتر من عشرين اوردر

_ حسناااء…. حسنااء أنتِ فين! يومك مش فايت

_ في أي يا صلاح بتصرخ كدا لي!

_ أي إللي أنتِ طلباه دا!! أي كل الاوردرات دي أنتِ اتجننتي؟

_حاجات كنت محتجاها في الشقة يا صلاح

_حاجات أي و محتاجة أي! دا فوق عشرين اوردر، في الأول رفضتهم لقيت هدفع شحن! أنتِ بتستهبلي؟! دا فهمك عن التوفير! والله لادفعك حقهم

_حق مين يا أبو حق، هو أنا حيلتي حاجة ما أنت اخدت مني كل حاجة، و مستخسر فيا شوية حاجات لبيتك!!

_ بتحرجيني في الشغل يا حسناء هي دي التربيدا

_ أنت إللي خلتني مضطره لكدا، أنت مش عايز تجيب أي حاجة، مستخسر كل حاجة، بتدفع من تحت ضدرسك، العيشة دي مش نفعاني، أنا ممكن اروح لابويا و اخليه يطلقني منك و تدفع مؤخر و نفقة و ابهدلك

_ دا كل دا لي! عشانك مفترية مش حاسه بالنعمة؟

_عسان زهقت و أنا بشحت منك كل يوم عشان اجيب لقمة ناكلها، بشحت منك فلوس اجيب لبس بدل إللي اتهرى و باظ، بيطلع عيني و أنا بطلب تصلح حاجة باظط، دي مش عيشة دا عذاب، يا إما تتعدل يا صلاح يا إما والله افرج عليك المحاكم و اخليك تدفع غصب عندك، طلاما بخيل في مشاعرك بالشكل دا يبقى تبحبح فلوسك

_انتِ ست قليلة الأدب و مفيش فلوس ليكي و أعلى ما في خيلك اركبيه

قصة درامية قصيرة المشهد الثالث

أبتسمت بقهر وهزيت راسي كنت عارفة إن مش هيتغير، الحياة بينا مستحيلة، هستنى أي يعيني، يقولي فاجأة مش هبقى بخيل، هستنى يقولي هجبلك إللي نفسك فيه، نستنى يقول بحبك و مقدرش استغنى عنك!

هو بخيل و أناني بشكل رهيب و مش هقدر استنزاف مشاعري معاه أكتر من كدا

_ أنا راحة عند أبويا يا صلاح ورقة طلاقي و مؤخري يكونوا عندي بهدوء

ماكنتش عايزة اوصل للحظة دي، ماكنتش عايزة اخرب بيتي، صبرت كتير زي ما كل الناس نصحتني، عملت حاجات كتير زي ما قرأت، لكن حياتي هي إللي بتضيع، ولو فضلت أكتر هكره نفسي، وهو ميستاهلش

لميت هدومي و بصيت له قبل ما امشي

_هستنى ورقتي…. خلينا ننهيها بهدوء

_ ولو محصلش
_متلومش غير نفسك

اوقات بتبقى أسلم الحلول الإنسحاب، عشان نحافظ على ما تبقى من مشاعرنا لأشخاص تستاهلهم

_ مريم الجنيدي

للمزيد من قصة درامية قصيرة، وقصص متنوعة، تفضلوا بزيارة منصة عوالم من الخيال، التي تجمع عدد كبير من القصص المتنوعة لكتب مبدعين.

9 تعليقات

  1. يتعلمها التوفير يا نتن يا معفن
    كبير المعفنين اهوه

  2. يا راجل يا معفن
    يا راجل يا نتن
    نوع فاكهه ونص كيله لى اكل العصفور

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *