قصة رومانسية كاملة: عيناك الخائنتان (الجزء الاول)

قصة رومانسية كاملة “عيناك الخائنتان” الجزء الأول للكاتبة/ ملك إبراهيم.

قصة رومانسية كاملة “عيناك الخائنتان”

 

القصـة مِن وحي خيال المُؤلفـة ولا تَمُت للواقِع بِصلة.

 

جميع حقـوق الملكيـه مَحفـوظة للكاتِبـة مَلك إبراهيم وأي أقتباس أو إعادة نشرها دونَ أخذ الموافقـة يُعرِض صاحبـها للمُسألة القانـونيه.

___________________________

 

_أحمد شوفت المكان دا تُحفه،

طب شوفت الاكلـه دي نِفسي أجربها،

أحمد مِش بِترُد عليا ليه؟

 

نظرت لها، بينما قد هبّت واقِفه، وتحدثت قائِلةً بِصوتٍ عالٍ نسبيًا:-

 

_علشان أنا مِش هو يا يُسر أنا آية صاحبِتك، إمتىٰ هَتفوقي سايبك بقـاله سنتين لِحد دِلوقتي، ما زي ما هو موجود فيه غيره، فوقي بقىٰ يا يُسر.

 

تحدثت يُسر وهيَ تضع كِلتا يديها علىٰ كِلتا أُذُنيـها قائِلة بِصوتٍ يعـلو صوتها:-

 

_أسكُتِ يا آية، بقولك أسكُتِ.

 

ثم عادت آية للتحدُث قائِلةً بِعُنف:-

 

_لا مِش هَسكُت يا يُسر مِش هسمَح ليكِ تضيعي الباقي مِن عُمرِك علىٰ واحِد خانِك، خانِك يا يُسر.

 

أخذت تُلقي ما يُقابِلها وهيَ تَصرُخ قائِلةً بِعُنف:-

 

_مِش عاوزه أسمَع حاجه كُلكُم كدابين، مِش هَصدق إن أحمد يعمِل كِده أبعدي عني كُلكُم كدابـــــــــــين.

 

ثم سقطت علىٰ الفـور مغشيًا عليها بينما التقطتها آية، وكانَت مَريم قد دلفت لِلغُرفة، تحدثت آية بِصوتٍ عالٍ مُردفة:-

 

_روح خبطي علىٰ الدكتور بِسُرعه، شَكل غيبـوبة السُكر جاتـلها.

_________________________________

المشهد الثاني

“عـودة لِما قبـل سنتان”

 

تَجلِس وهيَ تتحدث في الهاتِف بصوتٍ عالٍ نسبيًا قائِلةً:-

 

_يعني إيه يا أحمد كُل شوية بتأخر معاد إنك تيجي تتقدِم ليا، لو أنت عاوز تفركش قولي، بس منفضلش كِده كّل يوم خِناق ومشاكِل أنا تعِبت.

 

_عندِك حق يا يُسر وأنا هَختفي مِن إنهـارده ومِش هتعرفيلي طَريق سلام يا يُسر.

 

وأغلق الهاتِف في وجهِها بينما هيَ جلست تبكي مِن الصـدمه قد ظلّت معهُ قُرابـة ثلاثة سنوات، وفي النهـاية قد تركـها.

 

بعدها التقطت هاتِفها، وقامت بِمُهاتفـة صديقتهـا وعِندما قد أجابت عليها قد تحدثت يُسر قائِلةً بِلهفة:-

 

_مايا كلمي أحمد بالله، أحمد سابني ومَفيش حد غيرك كُل مرة بيرجعنا، بالله يا مايا أنا صاحبِتك.

 

تحدثت مايا عبـرَ الهاتِف قائِلة بِخُبث:-

 

_حاضِر دا إنتِ صاحبتي وعِشرة عُمر، مُستحيـل أزعلك وأرفضلك طلب، أنا هكلمه وبإذن الله يكلمك إنهـارده.

 

تحدثت يُسر عبرَ الهاتِف قائِلةً بِلهفة:-

 

_شُكرًا يا مايا بجد، مِش عارفه مِن غيرك كُنت عَملت إيه.

قصة رومانسية كاملة المشهد الثالث

بعد أن أغلقت معهـا.

يتبعـه دخـول كِلتا صديقتيـها وهُما آية ومَريم واللتان قد سمعتـا حديثهـا، بينما جلست آية بِجانِبها وتحدثت قائِلة بهدوء:-

 

_يُسر مِش نصحناكِ إن مايا مش بنرتاح ليها، هيَ أه صاحبتك مِن بدري لَكِن بحس ديمًا إنها مبتحبكيش.

 

تحدثت يُسر قائِلةً بِعُنف:-

 

_آية مَعرفش بتقولي كِده ليه كونك مبتحبيهـاش ميديش ليكِ الحق إنك تشوهي صورتها قُدامي.

كفايه كُل مره بتقولي ليا كِده وظنونك بتخيب، يعني صاحبتي وأُختي ليها عندي إيه علشان تكرهني وتفضل جنبي.

طب دا حتىٰ كُل مرة هيَ إللي بترجعني أنا وأحمد هلّ لو هيَ مِش بتحبني كانِت هتعمِل كِده ركزي شويه.

 

تحدثت مَريم قائِلة بهدوء وهيَ، تجلِس بِجانِبها:-

 

_أهو تدخُلها في حياتِك إنتِ وأحمد دا في حد ذاته مُصيبه يا يُسر.

مَينفعش أصحابنا يعرفـو حاجه عن علاقات الحُب إللي في حياتنا خصوصًا لو هُما مِش زينا فيه ناس مُحترمه تقولك مِش هَبُص لـ إللي صاحبتـي بتحبه ولو علىٰ رقابتـي.

وفيه واحـده بتشـوف مليون راجِل لَكِن عينيها هتـروح علىٰ إللي بتحِبه صاحبِتها،ليه مسألتيش نفسك أنا وآية عُمرنا ما أتدخلنا في علاقتك إنتِ وأحمد رغم إننا أقرب ليكِ مِن مايا.

بُصي يا يُسر باختصار كلامنا تتقبليه أو لا دي حُريتك لَكِن كونك بتحـاولي تكدبي عينيكِ عن الحقيقه يبقىٰ إنتِ غَبيه فوقي لِنفسك ومُستقبـلك هو مِش هينفعك.

إحنا هنخرُج خليكِ بقىٰ قاعـدة لما المحـروس يحِن عليكِ.

 

وذهبَ كُلًا مِن مَريم وآية وظلّت يُسر بِمُفردِها، تنظُر للهاتِف مرةً تِلو الاُخرىٰ، تنتظـرهُ حتىٰ قد غفـلت دونَ أن تشعُر.

____________________________

المشهد الرابع

عِندَ حلول الليـل’

 

أستيقظت يُسر علىٰ صوت رنين الهاتِف نظرت لهُ وجدتهُ أحمد أجابت علىٰ الفـور، بينما قد سمعتهُ يتحدث قائِلًا:-

 

_متزعليش مني يا يُسر أنا آسف مليش غيـرك وكانت لحـظة غضب، وقررت خلاص إني هتقدِم ليكِ قريب، وبعدين يا بنتي العيـد بعد بُكره عـاوزين نقضـيه سوا ونخرُج.

 

تحدثت يُسر بِصوتٍ مُهتز قليلًا قائِلة:-

 

_هُنت عليك يا أحمد بعد السنين دي تسيبني بالسهـولة دي ومِش بترجع إلا لما مايا تِكلِمَك.

 

ثم عاد أحمد للتحدُث قائِلًا بتوتر قليلًا لاحظتهُ يُسر:-

 

_مايا إنسانه مُحتَرمه، وأكيد يعني بتتكلم بإسلوب كويس مِش زيك دبش كده.

 

تذكرت يُسر حينها حديث مَريم عندما أخبرتها:-

 

_مَينفعش أصحابنا يعرفـو حاجه عن علاقات الحُب إللي في حياتنا خصوصًا لو هُما مِش زينا فيه ناس مُحترمه تقولك مِش هَبُص لـ إللي صاحبتـي بتحبه ولو علىٰ رقابتـي.

وفيه واحـده بتشـوف مليون راجِل لَكِن عينيها هتـروح علىٰ إللي بتحِبه صاحبِتها.

 

ثم تحدثَ أحمد قائِلًا عِندما لاحظ صمتِها:-

 

_يابنتي، يُسر، يا ســــــت.

 

هنا إنتبهت لهُ يُسر وعادَت للحـديث قائِلة:-

 

_هه، كُنت بتقول إيه.

 

عاد أحمد للتحدُث قائِلًا:-

 

_بكلمك بقالي كتير وإنتِ سرحـانه وساكتـه.

 

ثم عادت يُسر للتحدُث قائِلة بهدوء حاولت إستجمـاعهُ:-

 

_لا مَفيش إيه رأيك نخرُج بُكره أنا نفسي أقعد في كافيه علىٰ بحـر إسكنـدريه.

 

عاد أحمد للتحدُث قائِلًا بدهشه:-

 

_غـريبه بس ماشي بُكره السـاعه10هجيلك ونروح سوا.

 

عادت يُسر للتحدُث قائِلة بهدوء مُزيف:-

 

_تمام تصبح علىٰ خير.

المشهد الخامس

وأغلقت الهاتِف بِوجههِ مما أدىٰ إلىٰ دهشته لَكِن لمّ يُعطي إهتمام، بينما قد جلست يُسر تنتـظر صديقاتِها والمُقيمين معهـا.

فَـ يُسر وأصدقائِها عائِلاتِهم قد تـوَفـو مُنذُ ولادتهم وعـاشـو في الملجأ إلىٰ أن أتمـو السنّ القـانوني ومِن حينها قد أخـذو بيتًا.

تذكرت يُسر مايا والتي كانت معهم كانت لا تُحبها ودائِمًا ما تتشاجر معها حتىٰ أقتربت مِنها في سـنواتِهم الاخيـره، لا تعلم هل ما سوفَ تفعـلهُ صحيح أم لا

أفاقت علىٓ حديث آية والتي كانت تتحدث مُنذُ أن عـادو ولمّ تنتبه لها.

 

_يُسـر يا بت إنتِ نايـمه وفاتحـه عينك ليه زومبي.

 

تحدثت يُسر قائِلة بهدوءمُزيف:-

 

_لا صاحيـه بس خايفه يا آية.

 

ثم تحدثت مَريم قائِلة بِقلق ملـحوظ وهيَ تتجه إليهـا:-

 

_مالك تعالي كده

أهو قعدنا مالك؟

حاسه بحاجه تعبانه طيب؟

 

بعدها عادت يُسر للتحدُث قائِلة، وقد بدأت عبـراتها تهطِل:-

 

_بدأت أحس إني بشوف الحقيقه، ومـرعوبه مِنها أنا هكتشِف كُل حاجه بُكره لو صابت هكون مِرتاحه، لو خابـت حياتي كُلها هتـدمر يا مَريم أنا خايفـه.

 

_وليه تدمر ياختي كان توم كـروز لا بِالعكس هَتكوني أرتاحتي التفكيـر مُمكِن يقلب بِمرض مُهلِك يا يُسر خليكِ عارفه إن ربنا عُمره ما بيدينا حاجه وِحشه أبدًا.

 

ثم عادت يُسر للتحدُث قائِلة بهدوء حاولت تصنعهُ:-

 

_كُله خير أنا هَنام، حاسه بُكره هيكون يوم طويل أوي.

 

ثم وضعت يُسر رأسها علىٰ وسادتِها بينما كُلًا مِن مَريم وآية يقفان ينظُران لها بِداخلهم يعلـمونَ الحقيقه لَكِن يريدونها أن تعملها بِنفسها، وذهبـو إلىٰ النوم.

•••••

انتهى، يُتبع.

 

ختامًا، انتظروا الجزء الثاني من “عيناك الخائنتان” على منصة عوالم من الخيال.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *