قصص رعب عن الجن: عفريت العطار

قصص رعب عن الجن “عفريت العطار” للكاتبة تقى حمدي.

قصص رعب عن الجن “عفريت العطار”

محترفين الفوتوشوب توضيح لصورة جدي الله يرحمه
Egyptian would post this and say

قابلني بوست شخص بيطلب توضيح لصورة جده، وبدل ما ينفذوا طلبه من سكات، نزلوا تريقة عليه.

” محدش يوضح حاجة ”
” صورة وهو في النار ”
” صورني وأنا بتعذب ”

وحاجات كتير من القبيل ده.

البوست فايلر واتنشر بسرعة رهيبة، المصرين بيعشقوا السخرية، يموتوا لو بطلوا هزار.

اخدني الفضول اشوف شكله الحقيقي، باين في الصورة عينيه كبيرة، ملامحه مطموسة، مبرق، جسمة شكل غريب، دقنه مغطية رقبته.

اخدت الصورة ورفعتها على برنامج رميني، الداير بتلف وأنا مستنية النتيجة، يا ترى شكله ايه؟

ربع ساعة وخلصت، وقبل ما اشوفها، جه إعلان لتطبيق دولونجو، عديته وأنا بنفخ، ده وقته؟!

مفيش اختلاف غير في اللون، يمين شمال هي هي، نفس العيون المبرقة والملامح المختفية.

وبدون سبب معروف حفظتها.

المشهد الثاني

عدي يوم واتنين، الكوابيس مش سايبني في حالي، بيظهرلي في المنام بتفوح منه ريحة شياط، ولحمه سايح.

بقوم من نومي مفزوعة، غباره عليا، كل مرة يقرر امسحها بيحصل حاجة تمنعني، استغليت فرصة إن النت خالص، ومارست هوايتي المفضلة، الفلترة.

اسيب دي واشيل دول، وهي كانت وسط المقرر حذفهم.

دققت فيها شوية لاحظت حاجة غريبة، انعكاس لعيون بتظهر بالتدريج، معها اشخاص نسخة منه، أربع افرد كل اربعة في جهة.

عملت زوم وركزت فيهم، كل شخصية فيهم مختلفة عن التانية، لكن النظرة واحدة، فزع، خوف، ترهيب، حدتهم بتزيد مع كل دقيقة بتمر.

اتخنقت ومبقتش قادرة اخد نفسي، رميت التليفون وطمنت نفسي، عقلي الباطن بيخوفني، كل ده مش حقيقي اهدي.

أكدت مسحها كذا مرة وأخيرًا اتخلصت منها.

اتصدم تاني يوم إنها موجودة، مهما حاولت مش بتتمسح، فلجأت لاخر حل، ضبط مصنع.

كنت فاكرة إن لعنته حلت عني، اتفاجأ بصورته خلفية للموبايل، مبتسم والباقين مكشرين، عيني في عينهم خايفة احركها، وأمي بتنادني.

 

اوريها الصورة؟ لا هتقولي ما اهو من قرايتك للعفاريت،  قررت اتحمل لومها وجريت عليها، فتحت القفل لفيته ناحيتها.

_ شايفة ايه؟

خطفت نظرة سريعة وسألتني حلوه صورتك خير؟ عقلي شت مني، صورتي!؟  بصيت فيها، هي راحت فين؟ أنا لسه شايفها حالا، مين غيرها؟!

المشهد الثالث

سردت لها القصة كاملة، من أول البوست وسخرية الناس منها، لحد ظهورهم والرعب العايشه.

توقعت لوم وتوبيخ، خبيت ظني، قابلت خوفي بهدوء، طمنتني، وعرفت قصته.

صاحب الصورة مات في بيته محروق، شاف الفاعل بعينه، الحكاية قديمة، لكن طيفه مصمم ينتقم، روحه مش مرتاحة.

محمود الجمال، رب أسرة، ستين سنة، كان عطار كبير ومعروف، ربنا رزقه بخلفة البنات بس، تلات، مريم، ومنار ومرام.

أمهم اتوفت وهما عندهم 13 سنين، فكان ليهم الأم والأب، رفض يتجوز تاني ويدخل عليهم واحدة غريبة تبهدلهم، مش هتحبهم زي أمهم.

البنات كبروا واتجوزوا وبقى جد، شغل اجواز بناته معاه،
يضمن تيسير حالهم، ومنها يكونوا تحت عينه.

من شطارته كان ليه بدل العدو الف، بس محمد المنوفي بهم كلهم، أي أذى كان يصيب شغله هو السبب فيه.

وقع بينه وبين اجواز بناته، الـ سابه واشتغل برا، والـ اخد بنته وسافر، والأخير كان أصيل عنهم كمل معاه، بس كان كسول حبتين، ومسخر مراته لخدمة أمه.

المشهد الرابع

صحته اتدهورت ومرام قعدت بيه، جه كمال وهو راقد في سريره بيصارع المرض، مال عليه وقاله.

” اكتبلي محل العطارة باسمي يا حج لحد ما تقوم بالسلامة، عشان اقدر ادفع الضرايب والنور والكهربا، ولما تقوم بالسلامة يرجعلك ”

الحج محمود اتعصب عليه واتهمه بالطمع.

كرشه من الشغل والبيت، ومرام واقفة وسطهم محتارة، تغلط جوزها ولا تهدي أبوها المريض.

كمال خيرها، يا تسيبه وترجع معاه، يا تطلق وتتحرم من عيالها، وهي عارفة جبروت حماتها كويس.

اختيار صعب، تبعد عن أبوها ولا عن ولادها.

كان رحيم بها، مسك ايدها وقالها تسمع كلام جوزها، ولما توحشه هيزورها، عارف إنها مش هتتحمل فراقهم، ومش هيهون عليه وجعها.

سابته ومشيت وبقى هو والسرير واحد، ضعف والهوان اتملكُ منه، اتكسر في بعده عنها، اتصالاتها قلت، زيارتها انعدمت، وكانت أقرب واحدة ليه.

كلمت اخواتها البنات واحدة منهم تاخد بالها منه بدالها.

تنابوا عليه كل واحدة ليها يوم في الأسبوع، تنضف وتحضر أكل يكفي لأيام، ووسط مسؤوليتهم نسوه، مكتفين بالسؤال عنه يوميًا في التليفون.

الصبي بتاعه اتكفل بخدمته، عاش معاه، بيأكله ويشربه،
يغسله هدمته، وكله تحت إشراف المنوفي، عدوه، كان مرقدله في الخي زي ما بيقولوا.

المشهد الخامس قصص رعب عن الجن

استنى اللحظة المناسبة، ودفع مبلغ لدسوقي صبي المعلم محمود، الفين جنيه، بالنسبة لواحد بينام ففي مخزن، مبلغ.

كسر عليه باب الاوضة، من خضته، قعد ونسى مرضه، وقف على بابها ماسك ولاعة، بيمرجح فيها يمين وشمال.

ودسوقي بيغرق كل شبر فيها بالبنزين، دلقه عليه فهشق كأنه بيغرق، صدمته في صبيه أكتر من غدر المتوفي بيه.

رجعوا خطوتين لورا، رمها مولعة، اتفرج عليه والنار ماسكة فيا، بتأكله، عينه خرجت من مكاني وجحظت.

ولسبب ظهرت في الصورة مبرقة، صوره وهو بيموت قدامه.

وعشان يداري على عملته كمل على باقي الشقة وهربوا.
لكن الحق ظهر، أثناء فصحهم لمسرح الجريمة لقوا ولاعته.
وعليها بصماته، واتقبض عليه ولسه طيفه بينتقم ليه.

قالتلي التزمي بقراءة سورة البقرة والأذكار مش هتتجنبي أذاه إلا بالطريقة دي، ومش كل حاجة تجري وراها، فضولك ده هينهي عليكي في يوم يا بنتي.

عملت زي ما قالت ولسه بيطاردني، وصورته بشوفها في وشوش الناس، مش مفارقني، حتى وأنا ببص في المراية، التليفون، بسمعه بينادني.

 

#االتقى.

#نار_وصورة.

 

للمزيد من قصص رعب عن الجن، تابعوا موقعنا عوالم من الخيال، الذي يضم العديد من القصص المميزة لأقلام مبدعة، ومجتهدة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *