قصة قريبة من الخيال “لعبة لابوبو” للكاتبة/ ميرنا عبدالرحيم.
قصة قريبة من الخيال
أنا عُلا عندي 35 سنة، وٓدي بنتي ريتال فاضل كام يوم وِتكمل 10 سنين، جاية أحكيلكم قصتي وِاللي بعضكم مُمكن مَيصدقهاش، بس جايّة أحذر مٓن دُمية أو بِمعنىٰ آخر لعنة! اسمها “لابوبو” اشتهرت في الفترة دي..
في الفترة الأخيرة اشتهرت الدُمية الغريبة “لابوبو” وِاللي مَكُنتش حابة فكرتها أصلًا، مِن أول ما شوفتها في الاعلانات حسيت بِالتشاؤم، دُمية كئيبة، شريرة، مَحطتهاش في بالي..
بَس أتفاجئت بِريتال بنتي بتقولي بعد كام يوم مِن ظهور الدُمية غريبة التطورات..
“يا ماما، أنا عاوزة كون زي صُحابي، كُلهم جابوا لابوبو، مَفيش غيري انا!”
قولتلها وِأنا مَبحبش أمشي ورا التريندات -غير تشاؤمي مِن اللعبة دي وِسعرها الغالي-:
“حاضر يا ريتال، بِاذن اللّٰه قريب وِهحاول أجيبهالك”
حضنتني بِحُب وِفرحة وِانا بدعي ربنا يحفظها..
كَأي أُم مِش حابة تشوف بنتها حاسّة بِالزعل أو إن في حاجة محتاجاها وسط صُحابها.
المشهد الثاني
تاني يوم بِالصُدفة وِأنا بقلب في الفيس لقيت اعلان براند جديدة بتبيع اللعبة دي بِسعر بسيط جدًا وِاللون المُفضل لِبنتي “البنفسجي”، فرحت جدًا وِحسيت الاعلان كأنُه مُصمم ليّا مخصوص!
طلبت اللعبة بِسُرعة وِكان التوصيل خلال 4 أيام يعني مُمكن توصل يوم ذِكرىٰ ميلادها أو قبلها مش بِكتير، مَقولتش لِريتال وِحبيت تكون مُفاجأة ليها في يوم ميلادها مع احتفالي البسيط أنا وِوالدها..
وِبالفعل يوم ميلادها الصُبح لقيت حد بيرن الجرس ع الباب، وِأول ما فتحت مَلقتش حد، بس لقيت بوكس صغير كان مكتوب عليه “لابوبو” استغربت جدًا بس قولت لعل عامل التوصيل يكون وراه شيء مُهم ومحطتش في بالي…
وديت ريتال عند جدتها، وِبدأت أجهز ليها أحتفال بسيط انا وِوالدها، تورتة، بلالين، اللعبة، وِكُل مُستلزمات يوم الميلاد العادية..
المشهد الثالث
وِروحت جبتها مِن عند جدتها، كُنت حساها حزينة ان حتىٰ مقولتش ليها “كل سنة وانتِ طيبة” ولا جبت ليها الهدية اللي بتتمناها…
بس أول ما وصلنا البيت اتغير كُل شيء، شوفت الفرحة في عيونها فعلًا، وِهِيَ بتتنطط مِن الفرحة وِمِش مصدقة، وِشكرتنا جدًا، وِعدّىٰ اليوم في جَو عائلي بسيط..
بَس مِن ساعة ما الدُمية دي دخلت البيت وِريتال بتقضي كُل وقتها في اوضتها مع اللعبة، وِبدأت تحصل مشاكل وِحاجات غريبة أوي في البيت ع عكس العادة!
الجزء الثاني من قصة قريبة من الخيال “لعنة لابوبو”
في يوم، وأنا قايمة كده في نص الليل، اتفاجئت بحاجة غريبة جدًا…
لابوبو!
اللي كانت المفروض في أوضة بنتي، لقيتها قاعدة ع الأنتريه في الصالة وجنبها ريموت التلفزيون…
والتلفزيون شغّال! في اللحظة دي قلبي وقع في رجلي. قلت يمكن ريتال قامت تتفرّج ونسيت تقفل التلفزيون، أو يمكن أنا بتخيّل علشان كل اللي سمعتُه عن اللعبة دي.
طفّيت التلفزيون، ورجّعت لابوبو الأوضة، وبصيت على ريتال وهي نايمة، واطمنت عليها… ورجعت أكمل نومي.
بس اللي حصل بعد كده خلاني أبدأ أخاف بجد…
ضحكات مصدرها مجهول.
وأنا نايمة، بدأت أسمع ضحك… ضحك واطي كده، بس مرعب! جاي من ناحية الصالة… وساعات كنت بشوف خيالات ماشية قدام الأوضة كأن في حد بيعدّي..
مش قادرة أقوم، مش قادرة أتكلم… قلبي كان هيقف من الخوف!
كملت نوم، وقولت: “بكرة الصبح هتأكد من كل حاجة… يمكن فعلاً بيتهيألي.”
المشهد الثاني
صحيت الصبح ثاني يوم، حضرت الفطار، ونسيت اللي حصل امبارح.
يوم عادي… مفيش حاجة حصلت.
بس كل يوم حاجة صغيرة غريبة بتحصل:
حاجة تقع، صوت في المطبخ، نور يقطع فجأة…
وأنا بحاول أتجاهل.
لحد ما حصل اللي خلاني أصدق إن في لعنة بجد.
رُؤية شيطان.
في يوم، جاتلي صاحبتي “نهى” ومعاها بنتها الصغيرة “ليان”، عندها حوالي خمس سنين.
قعدنا إحنا نتكلم، وسبنا البنات يلعبوا سوا في أوضة ريتال.
بعد شوية، ليان دخلت علينا وهي بتعيّط ومرعوبة، وقالت: “أنا شوفت شيطان جوه!”
نهى ضحكت وقالتلها: “أكيد كُنتِ بتتخيلي أو تعبانة علشان مانمتيش كويس.”
بس أنا… ما ضحكتش ولا أستهزأت بِكلامها!
أنا صدّقتها، وكل اللي حصل معايا رجع في دماغي. قولت: “لأ، البيت ده فيه حاجة غلط… وأنا مش هسكت.”
المشهد الثالث
بعد ما نهى مشيت، قعدت أفكّر بجد. أي اللي بيحصل معانا الأيام دي؟.
استنيت لما محمد جوزي رجع من الشغل، واستنيت كمان لما ريتال تنام علشان متخافش أو تفكر في الموضوع دا زيادة عن اللزوم، وقعدت أحكيله كل اللي حصل…
ضحك وقالي: “هتصدقي كلام عيله عندها خمس سنين؟”
قولتله: “أنا مقولتش مصدّقة كلام ليان… أنا بصدّق اللي شوفته بعنيا، واللي سمعته بوداني! أنا مرعوبة.”
كالعادة خد الموضوع هزار، وقالي اهدى ومفيش حاجة.
بس بعد كده… حصل اللي غيّر كل حاجة.
ما قبل الفجر.
في ليلة من الليالي، حوالي الساعة 3:00 قبل الفجر،
ريتال صحيت فجأة وجات تصحيني وهي بتعيّط ومرعوبة وبتترجّف!
سألتها بقلق
“مالِك يا حبيبتي؟ في إيه؟!”
قالت وهي مش قادرة تاخد نفسها: “هي… هي عاوزة تقتلني…”
صوتها بيقطع، وعنيها مليانة رُعب!
قولتلها:
“مين يا ريتال؟ مين اللي عايزة تقتلك؟!”
ردّت عليا بصوت مخنوق وهي ما زال في عيونها نظرات الرُعب: “لابوبو!”
قلبي كان هيوقف…
حاولت أهدّيها وانا محتاجه حد يهدّيني، وقولت ليها:
“احكيلي اي اللي حصل، أنا معاكِ متخافيش.”
بدأت تحكي وهي بتترجّف:
“وأنا نايمة، حسيت إن في حاجة بتتحرك في الأوضة. قولت يمكن انتِ، وناديت عليكِ كثير… بس مفيش رد.
فتحت عنيا، لقيت لابوبو واقفة قدامي!
مش بالحجم العادي… كانت كبيرة… ضخمة، حجمها أكبر مني تقريبًا! عيونها حمرا… وفي إيدها سكينة! أول ما جيت أصرخ، هجمت عليا وقعدت تُخنُقني…
فضلت أقاوم، وأقرأ السور اللي حافظاها،
لحد ما اختفت، وكل حاجة رجعت زي ما كانت.”
المشهد الرابع
لما خلصت كلامها، كانت لسه مُنهارة وبترتجّف…
وأنا مش قادرة أستوعب اللي بيحصل!
قومت فورًا، وخدت الدُمية، وقررت أخلّص من اللعنة اللي احنا فيها.
طلعت برا، ولعت فيها.
وأول ما النار مسكت فيها، سمعت صُراخ في كُل أنحاء البيت.
البيت كلُه نورُه فصل، وكل حاجة حواليا بقت سودا…
بس لما اتحرقت وبقت رماد، كُل حاجة رجعت لطبيعتها.
من ساعتها، البيت بقى هادي… مفيش حاجة غريبة بتحصل، رجعت كُل حاجة لطبيعتها.
بس…
ريتال مبقتش زي الأول.
بقت ساكتة على طول، مش بتضحك، مش بتلعب، بتخاف من أي صوت، من أي حركة، حتى من لعبها التانية! اتعلمت ان مش كل تريند أمان! لأن في حاجات، لما تدخل بيتك، مش بتمشي بسهولة!
#اسكريبت_رعب
#لعنة_لابوبو
#تمت
#ميرنا_عبدالرحيم
#الجزء_الثاني
إذا كنت تبحث عن قصة قريبة من الخيال، وقصص مرعبة، تقدم منصة عوالم من الخيال مجموعة متنوعة من القصص الرائعة لأقلام مبدعة، تابعونا.
انا خفت✨✨✨✨✨✨✨
تحفه اوي
شُكرًا
جمييل عاش
شُكرًا
اي الجمال دا استمري يقلبي تحفههه
شُكرًا
تحفة يا مِرمِر
شُكرًا
عااش
جمييل
شُكرًا
تحفه اوي عاش
شُكرًا
جمال ودلال
شُكرًا