نص قصة رعب: “البيوت أسرار” للكاتبة/ آمنة محمد
نص قصة رعب “البيوت أسرار”
أنا سعيد الحرامي.. ومش عايزك تستغرب إسمي ولا مهنتي..ولا حتى إني صريح معاك للدرجة دي.. خلي الاستغراب للي جاي في القصة اللي هحكيها لك …
أنا بسرق بيوت وڤيلل من وأنا عندي عشرين سنة ياما سرقت ناس ودخلت بيوت ولا مرة اتمسكت ويمكن ده ستر ربنا عليا اللي كان كاتب لي التوبة.. وعلشان أتوب وأرجع عن اللي بعمله كان لازم لي درس يعملني.
بس الظاهر إن درس التوبة حقي كان تقيل أوي أوي.
أنا فضلت أسرق لحد ما بقى عندي 30 سنة وكنت وقتها متجوز وعندي ولد صغير.. ومراتي متعرفش حاجة عن شغلي نهائي لا هيه ولا أهلها.
وفي مرة واحد صاحبي دلني على ڤيلا أهلها مسافرين بقالهم شهرين ثلاثة وقال لي أن أصحاب البيت أغنياء جدًا.
وبالفعل راقبت البيت ودرست المخارج والمداخل وحددت يوم تنفيذ العملية.. الكلام ده وقتها كان في التسعينات.
الڤيلا بيحيط بيها حديقة واسعة جدًا بتاخد وقت عقبال ما توصل للمبنى.. نطيت من فوق السور ووصلت للبيت.. كسرت زجاج الشباك حق المطبخ ودخلت.
المكان هادي معتم.. بارد.. تحس أنك دخلت مقابر مش مطبخ.
نورت الكشاف اللي كان معايا وبدأت أستكشف المكان.. لفت نظري لوحة كبيرة عريضة متعلقة على الحائط لراجل كبير في السن كده لابس بدلة سوداء وفيه في ايده خاتم أسود بحجر كريم أحمر بيلمع وكأنه حقيقة
حسيت أنه حقيقة لدرجة أن عيوني زغللت منه للحظات..
هزيت رأسي شمال ويمين… ورجعت أكمل استكشاف.. لحد ما وصلت لأول غرفة وكانت مقفولة.. طلعت الطفاشة وبدأت أفتح الباب..
المشهد الثاني
وبالفعل فتحته على آخره ولسه هحط رجلي جوه الباب لمحت حاجة طلعت تولي من قدامي في العتمة.
رجعت لورا وأنا مفزوع وبرفع السلاح.. نورت الكشاف أكثر واتقدمت لجوه.. المكان هادي.. مفيش حاجة.. كل الأمور تمام.
أكيد كنت بتخيل! دي غرفة المكتب! كان باين عليها جدًا
إندفعت بالكشاف كام خطوة لقدام.. لمحت الخزنة.. جريت ناحيتها وأنا برفع رجلي من على الأرض محستش بنفسي غير ووشي بيخبط في الأرضية حاجة شدتني من رجلي.
أتعدلت وانا بتلفت بسرعة.. حاجة ضخمة هجمت عليه وبدأت تتعارك معايا.
حاجة خلت قلبي مقبوض، صوت صريخي مش طالع، الدنيا بتلف بيا، بقاوم بس.. بس مش قادر.. ملمسها غريب جلدها بارد تلج وليها فرو في بعض المناطق في جسمها، عندها مخالب طويلة.. عيونها دائرية واسعة بتلمع في العتمة.
بالعافية قدرت اطول السلاح ومن غير ما أحس لقيتني بضرب اللي بيهاجمني بالنار.
طلقة، اتنين، ثلاثة، أربع، فضيت الخزنة، ومع آخر رصاصتين.. طلع يولي برة المكتب.
معقول لسه قادر يجري! أنا متأكد كل الطلقات جات فيه؟
قومت بسرعة وجريت ناحية حمام المكتب.. استخبيت وقفلت الباب وفتحت النور.. كل حاجة ينفع تتحط ورا الباب حركتها وحطيتها.. أدركت أنه فيه شيء خاطئ.
وأنا بنقل آخر حاجة أحطها ورا الباب.. كنت هتزحلق عيوني جات على الأرض.. كمية دم مش معقولة.
نص قصة رعب المشهد الثالث
بطل أشوف الدم ده بينقط من فين لقيته مني.. اتصدمت!
جريت ناحية المراية بطل فيها.. ملامحي مش باينه وشي كله متقطع.. معقول.. صرخت صرخة مكتومة علشان الكائن ده ميسمعنيش.
إزاي محستش باللي عمله فيها ده.. أزاي متوجعتش؟! طيب اللى أنا واجهته بره ده كان أيه بالأساس.. ده مش كلب بالتأكيد دي حاجة أضخم وأبشع.. حاجة مختلفة عمري ما شوفتها قبل كده في حياتي.
لفت انتباهي صوت غمغمة شديدة.. تبعها صوت ضحك رفيع صوت الضحك لوحده بيخليك تدوخ..صوت مش بشري حنجرة مش بشرية..ترددات الصوت نفسها مهلكة.. كان جاي من خلف باب الحمام..
صوت خربشة بدأ يزيد تدريجيًا لحد ما بقى شديد أوي…
جريت وقفت ورا باب الحمام بسرعة أسنده بظهري.
الصوت هدي لفترة طويلة وبعدها صدر عن زجاج شباك الحمام.. جريت ناحيته أتأكد أنه مقفول!
فجأة تراجعت لورا لما ظهر قدامي فجأة من ورا الزجاج.. عيونه دائرية حمراء تمامًا بقه مفتوح من الجانبين للنهاية.. قرون صغيرة ونتواءات منفردة متوزعة حواليها.. أذان طويلة زي الخفاش
يعني لو للجنان والفزع شكل فأعتقد انه ده هيكون شكله.
كائن جاي من الجحيم ملوش وصف.. خرج لسانه الأسود الرفيع شبه الأفعى ولحس الشباك وهو بيشاور بمخالبه ناحيتي وبيضحك.
ده فاهم.. دا كائن عاقل مش مجرد حيوان؟!!
في اللحظة دي تراجعت للخلف وأنا ببكي ومش عارف أعمل أيه؟ حسيت إنها لحظاتي الأخيرة وإن مش هخرج من البيت ده.
بكيت زي عيل صغير..انهارت، وفي وسط البكاء الكائن ده إختفى.. النزيف لسه شغال.. برفع هدومي لقيت جرح كبير في بطني بينزف تقريبًا كده مفتوحة.
قعدت على الأرض وأنا مش عارف أتصرف إزاي؟ فضلت في مكاني ساعتين ونص مش قادر اتحرك لحد ما قررت إني أخرج وده علشان محاولة واحدة هي اللي هتحدد مصيري..صحيح احتمال موتي أقوى ولكن اخدت الرسك..
الكلام ده كان قبل الفجر بدقائق
المشهد الرابع
خرجت من الحمام بتلفت حوالين مني.. المكان هادي مفيش أي شيء.. جريت ناحية بره بكل سرعة توجهت للمطبخ، الشباك اللي دخلت منه.
جبت كرسي وقفت عليه ولسه هخرج لقيت حاجة بتزوم ورايا؟!
كان واقف على رجليه زي الإنسان.. ذيله بيتحرك خلف منه عاوج رقبته وبيراقبني أنا هعمل أيه.. صرخت بكل ما أوتيت من قوة وقفزت من الشباب.
وقعت على وشي وفي الوقت ده محستش بأي ألم وكأني كنت مغيب تمامًا.. الدم غطا الرؤية في عيوني.. بجري في الجنينة وخلاص بس سامع صوت جري ورايا مع صوت ضحك شديد.
فجأة وقعت على وشي للمرة الثالثة إلتلفت لقيته واقف فوق رأسي بالضبط.. لعابه سال على وشي فتح بقه اللي قسم رأسه نصين من وسعه..
وهجم عليا غمضت عيوني وأنا بصرخ بقوة.. فجأة توقف كل شيء..
صوت الأذان أترفع في كل مكان.. صوت أذان الفجر.. الجوامع أقامت مع بعضها؟
فتحت عيوني.. أتلفت حواليا زي المجنون وأنا بعيط.. مش شايف حاجة
قومت من مكاني بجري.. بجري ناحية السور مش عارف إزاي تسلقته ومش فاهم إزاي كان عندي قدرة أنط من عليه ولا إزاي قدرت أكمل لحد ما وقعت في نص الشارع وناس ولاد حلال نقلوني المستشفى.
الدكاترة خيطوا لي جروحي خاصة جرح بطني اللي يعتبر استلزم عملية وجبسوا لي ذراعي المشعور.. إحتاجت تدخل جراحي تجميلي في وشي المشوه
البوليس جه يحقق.. بس الدكاترة أثبتوا إن جروحي بسبب هجوم حيوان.. رغم استغرابهم من نوع مخالب ووحشية الحيوان اللي ممكن يعمل كده.
النهاية
خرجت من المستشفى شخص تاني.. شخص اتعالج نفسيًا لسنة ونص.. بس مش من السرقة! لا، من اللي شافه في بيت حاول يسرقه وكان هيفقد حياته علشان أصحاب البيت طالقين فيه شيطان يحرسه.
كائن عمري ما شفت زيه.. ومتمناش أشوف زيه تاني في حياتي نهائيًا بس أنا أقدر أقول أنه الشياطين جمبه مش مرعبة.
يمكن درس شديد علمني إزاي الحرام كان هيضيع عمري.. ويخليني أتأمل لمثل بنقوله دائمًا بدون ما نفهم معناه..
” البيوت أسرار”
وتقريبًا مش كل الأسرار ينفع نعرفها علشان فيه أسرار لو عرفتها مش هتعرف تهرب منها…. غير وأنت ميت.
بقلم/آمنة_محمد
إذا كنت تبحث عن نص قصة رعب مكتوب أونلاين، تفضل بزيارة موقعنا عوالم من الخيال، التي تضم عشرات القصص المكتوبة.
جمييييييل
تحفة وجميلة جدً ا تسلم ايدك.
ايه الرعب ده جامدة وروعة كالعادة كل قصة بتبقى اروع واجمل من اللي قبلها
قصه رائعة ومرعبة كانها فليم مرعب… سلم قلمك يا امنه ♥♥♥♥♥
تحفه اووووي اووووي ماشاءالله تبارك الله ♥♥♥♥♥♥♥
اترعبت بجد مقدرش علي كدا
دمتي مبدعة ومرعبة
عااااش اي الجمدان دا
تحفة
قصة رااائعة ومرعبة وكأنها فيلم مرعب ..
سلم قلمك يا أديبة ❤️