“قصة رعب قصيرة واقعية ومثيرة”

اقرأ الآن قصة رعب حقيقية قصيرة ستجعلك تعيد التفكير قبل النوم! أحداث غامضة ومخيفة مأخوذة من تجارب حقيقية.

أنا هديل، عندي 21 سنة.
بحب القراءة جدًا، خصوصًا كتب الرعب.
عشان كده قررت أشتغل في مكتبة، أهو تسلية للوقت وكمان أبقى بعمل حاجة بحبها.

المكتبة الغريبة.

اشتغلت في مكتبة اسمها “السعادة”…
بس كانت أكتر مكان يبعد عن اسمُه.
المكتبة كانت كلها ألوانها سودا، وفيها ريحة مش عارفة أحددها، مش زي ريحة الكتب المعتادة… كانت خانقة. ومن أول يوم، قلبي كان مقبوض… مش مرتاحة.

قصة رعب حقيقية قصيرة

صاحب المكتبة كان شخص غريب جدًا، قليل الكلام، وصوته واطي بطريقة مش مريحة.

الكُتب الغامِضة.

وفي مرة، دخل المكتبة ومعاه كرتونة صغيرة. فتحها قدامي وطلع منها شوية كتب كل أغلفتها سودا، بصلي وقال بنبرة باردة: “الكتب دي ملكيش دعوة بيها… ما تفتحيهاش، وما تدّهاش لحد.”
هزّيت راسي بس كنت مستغربة، ليه؟!
إيه اللي ممكن يكون جوا كتب يخليه يقول كده؟ عدّى اليوم، وفضلت الكُتب محطوطة في الرف اللي ورا المكتب،
بس من يوم ما وصلت، حاجات غريبة بدأت تحصل…
الشبابيك كانت بتفتح وتقفل لوحدها،
وساعات أسمع صوت كأن حد بيهمس في أذني، ألف على طول… مفيش حد.
ساعات أحس إني مش لوحدي… كأن في حد واقف ورايا بيتفرج. لكن أكتر حاجة خوفتني… إن كل ما أعدي جنب الكُتب دي، قلبي يدق بسُرعة… وأحس بحرارة غريبة بتطلع منهم.

الفضول القاتِل.

تتوالى أحداث قصة رعب حقيقية قصيرة.

وفي يوم، وأنا قاعدة لوحدي، سمعت صوت خربشة… خفيفة في الأول، بعدين زادت، بعدين فجأة كتاب منهم وقع لوحده على الأرض. مع إني مكنتش قريبة منه خالص! قلبي كان هيقف،
بس فضولي غلبني، انا بطبيعتي شخصية فضولية، وفضولي بموقعنا في مواقف مش لطيفة … مسكت الكتاب وفتحتُه… الصفحات كانت كُلها رسومات غريبة شبيه بالشعوذة، وحاجات تاني مش مفهومة، وأسماء… أسماء مكتوبة بلون أحمر غامق، كأنه دم ناشف! كل ما أقلب صفحة، كنت بحس الدنيا بتسود حواليَّ أكتر.

من أين أتي صاحِب المكتبة؟

وفجأة… سمعت صوت خبط جامد في الباب، خلاني أتجمد في مكاني.
رفعت عيني بسُرعة… لقيت صاحب المكتبة واقف قدامي!
مسمعتش خطواتُه، ولا حسيت إنه دخل… كأنُه جيه من اللاشيء!
بس واقف وبيبُصلي بعيون فيها غضب مش طبيعي.
قال بنبرة تقيلة:
“مش قُلتلك متقربيش من الكتب دي؟!”
اتلجلجت وأنا برد عليه:
“الكتاب وقع، فقولت أحطّه مكانه… بس كده.”
بصلي بنظرة ما فهمتهاش… زي نظرة حد عارف إني كذابة، خد الكتاب من إيدي وخرج.

الأحداث الغريبة.

بس وأنا خارجة من المكتبة اليوم ده،
كنت حاسة إن في حاجة ماشية ورايا…
نَفَسي ضايق، ورجلي مش شايلاني.

ومع كل خطوة كنت باخدها، كنت بلتفت ورايا… حاسّة إن في حاجة غلط، حاجة مش طبيعية! كأن في حد ماشي ورايا، بيبصلي… بس كل مرة ألف، مش بلاقي حد! الدنيا كانت حر، والشارع فاضي إلا من خطواتي اللي بدأت تسرع من غير ما أحسّ.

كِدتُ أجن مما يحدث!

مفاجأة قصة رعب حقيقية قصيرة.

وفجأة، شُفت ست عجوزة واقفة على الرصيف… لابسة لبس كلُه أسود، حتى الإيشارب، وكان وشها مش باين كويس.
كنت ناوية أعدّي من جنبها بسُرعة كُنت خايفة إنها تكون ست مجنونة،
بس وقفتني ومدّت إيدها وقالت بنبرة خافتة:
“إزيك يا بنتي… عاملة إيه؟”
استغربت، وقُلت بحذر:
“الحمد لله بخير… حضرتك تعرفيني؟ محتاجة مساعدة؟”
وقبل ما ترد،
قرب مننا راجل،لكن قبل ما ينطق، هبت ريح شديدة جدًا! مع إننا في الصيف ومفيش رياح إلا نادرًا، وبتكون خفيفة.
خلت التراب دخل عيني… ولما فتحت عيني تاني… الست كانت اختفت!

بصلي الراجل باستغراب وقال:
“إنتي واقفة لوحدك بقالك شوية… باصة لقدامك وبتكلمي نفسك!”
قلبي وقع، بصيت مكان الست… ولا أثر!
ابتلعت ريقي وقلتله بهدوء مصطنع:
“آه… معلش، كنت بحسب حاجة في دماغي.”

مشي الراجل، وأنا جسمي كله بيترعش…
رجليا مش شايلاني من اللي بيحصل،
بس اتحاملت على نفسي، ومشيت لحد ما وصلت البيت. أول ما دخلت… ريحة دخان خنقتني، وصوت صرير عالي، الشبابيك قفلت بقوة واحدة ورا التانية، كأن في حد بيضربها بقوة خفية! نور البيت بدأ يضعف،
وأنا وقعت على الأرض، قلبي بيدق بسرعة… ومحستش بنفسي. فُقت لقيت نفسي على السرير، مش متذكرة أنا وصلت إزاي.

هل هذا كابوس؟

بس أول حاجة قُلتها لنفسي: “دا كان كابوس؟!” بس لأ… أنا حاسّة بجسمي، بتعبي، حاسّة بكل اللي حصل… دي ما كانتش هلوسة!

تاني يوم، روحت المكتبة… كانت مقفولة. استنيت شوية… رجعت بعدها بيوم… نفس الشيء مقفولة كمان.
عدّى أربع أيام والمكتبة ما فتحتش.
فروحت أسأل صاحب المحل اللي جنبها.
قُلتله:

“لو سمحت، حضرتك تعرف صاحب المكتبة فين؟ باجي من كذا يوم ومش لاقياه!” بصلي كأنه شايف شخص مجنون وقال: “مكتبة؟! يا بنتي دي مش مكتبة… دا مستودع مهجور من سنين!
محدش بيدخلُه، ومالهوش صاحب أصلًا!”
قُلت في نفسي ازاي؟ امال انا كُنت شغّالة فين؟ اي اللي بيحصل؟ شكرتُه ومشيت.

أين المكتبة التي كُنت اعمل بها؟

بس دماغي كانت مُشتتة! إزاي؟!
إزاي المكان اللي كنت بشتغل فيه… مش موجود؟! أنا مش مجنونة… أنا كنت هناك، كل يوم وبشتغل! أنا متأكدة إني كنت هناك!

هو علشان كدا الناس كانت بتيجي تقولي بتعملي اي هنا وتستغرب؟ بس لو هو مش موجود… أنا اشتغلت فين؟! وإي اللي حصل لي؟!

أين منزل صاحِب المكتبة.

قررت ما استسلمش لخوفي… وقلت أدوّر ورا “عم حاتم”، صاحب المكتبة. بس… يا ريتني ما دوّرت. يا ريتني كنت خليتني فـ حالي.
كنت بشوفه ساعات بيدخل شارع جانبي ضيّق،

روحت هناك… بدأت أسأل الناس عنه،
بس كل ما أفتح بُقي أسأل عنُه، عُيون الناس تتسع، ويبصّوا لي بنظرات غريبة!
وبعدين يهربوا بسرعـة… كأنهم شافوا شبح بيكلمهم.

لحد ما راجل عجوز وقف ورد عليّا لما كلمتُه…
قال بصوت مبحوح ومتهالك “يا بنتي… دا من أكبر الدجّالين في المنطقة. أي علاقتك بيه؟ ابعدي، ومتدخليش في حاجة متخصكيش علشان متندميش.
اللي قبلك… راحوا ومارجعوش.”
قُلته بحذر وفضول: “معلش يا عمو… محتاجة عنوانه.” ادّاني العنوان، وبصلي كأنه بيودّعني… وأنا بجهلي كنت فاكرة إني هواجهه… لكن للأسف… كنت أنا الضحية.

في منزل صاحِب المكتبة.

تتوالى أحداث قصة رعب حقيقية قصيرة.

روحت، البيت كان ضخم وسواده قاتم،
مالهوش نوافذ، قبل ما أخبط… الباب فتح من نفسه، وأصدر صرير..
دخلت…

كان في كيان أسود بيظهر ويختفي،
ما لهوش ملامح… بس عيونه زي الجمر، كأنُه شبح. قادني لغرفة ضيّقة… كل حيطانها مكتوب عليها بكلمات غريبة…
مرسومة بدم! أدوات شعوذة… جماجم… وأوراق متقطعة عليها أسماء، أسماء أعرف بعضها!

وفجأة… صوته جه من ورا ضهري:
“إنتِ إيه اللي جابك هنا؟”
قُلته وأنا قلبي هيطلع من ضلوعي:
“أنا جاية أفهم… فين المكتبة؟
فين المكتبة اللي كنت بشتغل فيها؟”
ابتسم ابتسامة سامة وقال بإستهزاء:
“أنا سِبتلك فرصة… بس شكلك حابه تدخلي جحيمي بإيدِك.”

وقتها حسيت بحاجة سُخنة جدًا بتمشي جوه جسمي، زي نار… بتحرقني. وبدأت أترمي يمين وشمال في الأوضة، دماغي خبطت في الحيطة، والدم سال على وشي.

وقعت على الأرض… مش قادرة أتحرك،
وحسيت إن ضلوعي اتكسرت. قالي بنبرة شيطانية: “دا جُزء بسيط من اللي أقدر أعمله…” سحبني من شعري، ورماني في أوضة شبه مقبرة، كلها عظام… عظام بشرية!والهوا كان تقيل، وكل حاجة فيها بِريحة الموت، وصوت صراخ مش بيوقف. فضلت أربع أيام… من غير أكل… ولا ميّة… ولا نور.

بس كان فيهم كل أنواع العذاب…
كان بييجي كل ليلة، يجلدني، يضحك،
ويقول: “شايفة العضم ده؟ كانوا بشر زيك… فضوليين!”

قصة رعب حقيقية، نِهايتي.

  1. بقيت شبه هيكل… مش قادرة أوقف،
    مش قادرة أتكلم، عنيا بتدمّع، وقلبي بيموت بالبطيء. وفي اليوم الخامس…
    خشبة وقعت من السقف، وجات على دماغي… بدأت دِماغي تنزف.ىمش قادرة أشيلها، مش قادرة أصرخ، مش قادرة أطلب نجدة… أنا متأكدة… أنا بقيت زيهم.

أنا ضحية فضولي… ضحية كتاب ما كانش لازم ألمسه.
تمّت…

“اقرأ الآن قصة رعب حقيقية قصيرة ستجعلك تعيد التفكير قبل النوم! أحداث غامضة ومخيفة”
#ميرنا_عبدالرحيم.

#قصة_قصيرة_غامضة

#قصة_واقعية_مرعبة

#قصة_جميلة

إذا أعجبتك قصة رعب حقيقية قصيرة للكاتبة ميرنا عبد الرحيم، يمكنك متابعة كتاباتهم على منصة عوالم من الخيال.

10 تعليقات

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *