1. من انا، قصة رعب حقيقية قصيرة

 

انا خُشُوع عندي 20 سنة، وجاية أحكيلكُم قصتي، أو بمعني آخر لعنة جدي.

 

 

 

 

في البداية أحب أعرفكُم بنفسي، انا بنت ريفية بسيطة، اترّبت وسط عادات وتقاليد غريبة شوية، بالإضافة لجدي “محمد” واللي اسمُه لا يمت ليه بأي شكل من الأشكال، لأنُه كان شغّال في السحر، يُعتبر أكبر دجال في القرية، كان بيؤمن بالتخاريف دي، وكان بيقول إنُه بيتواصل مع العالم الآخر، وبسبب جهلُه أصابنا بِلعنة.

 

 

 

 

اسرتي، بتتكون مني انا، واختي مريم اصغر مني بِـ ثلاث سنين، واختي رُقية اللي اتوفت ودا كان بسبب جدي، ودي ماما “جنىٰ” وماما كمان اتوفت بسبب جدي، ودلوقتي هحكيلكم القصة من البداية.

 

الغرفة الغامضة، قصة رعب حقيقية قصيرة

 

في البداية من 10 سنين، وقت ما كان عندي 10 سنين، كان عندنا أوضة غريبة، جدتي كانت دايمًا بتحذرنا إننا ندخلوا الأوضة دي، ومحدش كان بيدخلها غير جدي، ودا اللي كُنت بستغربُه انا واختي مريم، كُنا بنحاول علشان نعرفها اي فيها، ولكن جدي كان دايمًا طول الوقت ومش بيسمح لحد يدخل هناك.

 

 

 

 

لحد ما في يوم كُنت سامعه جدتي بيتخانق مع جدي، وبتقولُه “اللي انتَ بتعملُه دا جنون، وكُفر، بس كَـ العادة جدي بصلها نظرة مُرعب ومردش عليها، بس انا مكُنتش فاهمه جدتي تقصد اي!

 

فضولي كاد يقتلني، قصة رعب حقيقية قصيرة

 

لحد ما في يوم جدي خرج في وقت متأخر من البيت بعد الساعة 12:00 تقريبًا، وقولت دي الفُرصة الوحيدة اللي هقدر اكتشف اي اللي في الأوضة، كان الأغلب نام، وانا اتظاهر اني نايمة لحد ما اتأكد أن الكُل نام، روحت الأوضة ومن حُسن حظي ان جدي نسي المُفتاح في الباب علىٰ غير عادتُه، فتحت ودخلت بسُرعة، كانت الأوضة ريحتها غريبة، ريحة دم تخنق، مكُنتش قادرة استحمل، بس حاولت اكتم نفسي، الأوضة كانت كُلها باللون الأسود ومليانة رموز غريبة، وعظامي بشرية، وكُتب فيها رسومات وكلمات أشبه بالدجل والشعوذة!

 

 

 

 

وقتها خُفت جدًا، لأن دي كانت أول مره أشوف حاجات شبه كدا، مكُنتش بسمع عن الحاجات دي غير في الأساطير، بس حاليًا اي اللي انا شايفاه دا! ولا الحاجات دي تبع مين!

 

وقبل ما افكّر أكثر سمعت صوت فتح الباب الخارجي، قلبي دق بسُرعة، وحسّيت ان رجليا اتجمد في مكانها، مش قادرة اتحرك!

 

حاولت امشي بسُرعة، ومن سُوء حظي اني خبطت في الباب وانا بقفلُه، جريت علىٰ اوضتي بسُرعة.

 

تهديد جدي، قصة رعب حقيقية قصيرة

 

وجدي أول ما دخل جيه في الأوضة اللي كُنت نايمة فيها انا واخواتي البنات، مريم ورُقية، كان صوت انفاسي عاليه ومسموعه بشكل واضِح، جيه وقف جمب سريري قال بنبرة باردة ” شكلك ناوية علىٰ نهايتك، زي اللي قبلك” ومشي من غير ما يقول حاجة تاني.

 

 

 

 

حاولت انام، ونُمت بصعوبة، وفي الصُبح صحيت كَـ العادة، هُدوء البيت الغريب، بس الأغلب كانت نظرات جدي ليّا طول الوقت، كُنت حاسّه إنها تحذيرات بِـ شكل مُبهم، عدّي اليوم كَـ أي يوم، ولكن انا الوحيدة اللي كُنت قاعدة مرعوبة.

 

مقتل اختي، قصة رعب حقيقية قصيرة

 

في اليوم الثاني صحيت مفزوعة علىٰ صوت صرخات ماما، وكركبة شديدة في البيت، وانا بسألهم في اي، محدش بيجاوبني، سألت مريم قالتلي إن رُقية ماتت!

 

كُنت مصدومة، طيب اي السبب، متعرفش!

 

بابا طلعني انا واختي والعيال الصُغيرين من الأوضة، بس حاولت اسمع من ورا الباب، اللي عرفتُه ان جدي قتل اختي علشان يقدمها قُربان للشيطان لأنُه كان معتقد بجهلُه ان كدا الشيطان هيرضىٰ عنُه ويحققلُه اي حاجة هو عاوزها!

 

 

 

 

كان  شرط الشيطان ان الطفل يكون أقل من خمس سنين، واختي كانت أربع سنين، واللي عرفتُه ان لو كان ينفع أكبر من كدا، كان هيكون انا! بسبب الموقف اللي حصل مني!

 

 

 

 

بعد شوية كُنت سامعه ماما بيتخانق مع بابا وبتقولُه انا مش هقعُد في المكان دا تاني، احنا لازم نمشي من هنا، كفاية رُقية اللي اتخلص منها!

 

وبابا مكنش مُبدي ردة فعل، بيهديها وقالها ان كام يوم وهنمشوا من المكان دا.

 

ماما مستحملتش أفعال جدي وتعبت جامد، واتوفت بعدها بسكتة قلبية.

 

 

 

 

استمر الحال علىٰ الوضع دا وكل شيء أصبح واضِح بالنسبة للاوضة، وجدي الغريب، فهمت حاجات كثير.

 

موت جدي بأبشع الطرق، قصة رعب حقيقية قصيرة

 

وفي يوم صحبنا لقينا جدي مقتول بأبشع الطُرق، راسُه متعلقة في المروحة، وباقي جسمُه واقع في الأرض، جُثة هامدة والدم مالي الأرض، ولقينا رِسالة مكتوب علىٰ الحيطة بدم جدي تقريبًا، “انتَ منفذتش المطلوب منك، مكنش لازم تدخل في تحديات انتَ مش قدها” تقريبًا منفذش طلب للشيطان، فَـ كان لازم ينتقمون منُه.

 

محدش زعل علىٰ جدي، بالعكس كان كأنُه همّ وانزاح من قدامنا،

 

 

 

 

انا اللي كُنت في كم صدمات نفسية، مكُنتش مستوعبة كُل اللي حصل دا، من وقت ما اكتشفت ان جدي أكبر دجال مُخادع، خدع ناس كثير، ومات كافر، لحد وفاة ماما واللي سببت ليّا صدمة كبيرة، لأني كُنت متعلقة بيها جامد، قعدت فترة فاقدة النطق، بس حاولت اتعايش مع الواقع اللي انا بقيت فيه خلاص!

 

لا استطيع مسامحة جدي، قصة رعب حقيقية قصيرة

 

من وقت وفاة جدي وبدأت تحصل حاجات غريبة اوي، أصوات صرخات عالية في الليل، تكسير زجاج في المطبخ، دخان في البيت وحاجات تاني غريبة، كانت منزوعة منُه البركة.

 

 

 

 

حلمت بِـ شيطان بشع كذا مره، كان كُل مره بيقول اني لازم اكمل مكان جدي، علشان ميكُنش مصيرنا كُلنا الموت، بس انا رفضت وكان إيماني قوي، دايمًا بقرأ قُرآن وبحاول احافظ علىٰ الأذكار في البيت، لحد ما الوضع اتحسن، وقدرنا نغيّر المكان واستأجرنا شقة بسيطة، ليّا انا واختي مريم وبابا وجدتي، الوضع مكنش أحسن حاجة، وكُنت دايمًا بفتكّر ماما واختي وازعل جامد عليهم، ولكن في النهاية الحمدلله ان ربنا خلصنا من جدي، كُنت دايمًا بشوفُه في حلمي بيطلب السماح، ولكن مش قادرين نسامحُه علىٰ اللي عملُه فينا.

 

 

 

 

#تمت

 

#ميرنا_عبدالرحيم

 

#اسكريبت

13 تعليقات

    • بجد ما شاءالله أنا روحت عالم تاني + القصة هادفة وممتعة ومثيرة + استمري يا أحلى ميرو ✨

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *