سيب وأنا أسيب | قصة حب رومانسية قصيرة (1)

قصة حب رومانسية قصيرة جميع الحقوق مَحفوظة للكاتِبة مَلك إبراهيم وأي إقتباس أو إعادة نَشر دونَ أخذ الموافقة يُعرِض صاحبهُ للمُسألة القانونيه.

قصة حب رومانسية قصيرة

_كلمتين مني على كلمتين منه مسِكنا في بعض ومبقِتش عارفه أعمل إيه يا نورا ياختي،ملقتش نفسي غير وإحنا بنقول لبعض سيب وأنا أسيب!.

 

نظرت لها نورا التي كانت تستمِع بإنصات لما تخبرهُ بِها مَلك، وهيَ تأكُل بعضًا من المُقرمشات، بينما تحدثت قائِلة بحماس:-

 

_وبعدين يا مَليكة، حصل إيه؟!.

 

_قُمت بصيت في عينيه كدة ويا دوب لسه برفع إيدي علشان أجيبه من شعره إللي شبه الشرشوره بروحين دا، صحيت عادي من النوم وشوفت خلقتك علىٰ الصبح يا نورا.

 

_طب هو مين برضو، كل يوم تحلميلي بيه ومش بنعرف برضو، يعني قوليلي نبذة، طب ممكن يطلع حمو المكوجي؟! ولا سلامه الحلاق!.

 

صمتت لعدة ثوانٍ وهيَ تتسع عينيها يتبعها حديثها مرةً آخرىٰ وهيَ تقول بذهول:-

 

_تفتكري المعلِم حمدي الجزار! دا لو هو يا مَليكة هنعيش باقي حياتنا ملوك ومرتاحين، بدل ما إحنا عايشين في عِشة فوق السطح.

 

_حمو وسلامه وحمدي! دا أكبر طموحك! إننا نفضل في الحارة المعفنه دي؟! يعني أكون في كُلية فنون تطبيقية وأخرة صبري حمدي الجزار؟!أنا هدخل أنام يا نورا نامت عليكِ حيطة بالعيلة إللي عايشيين وراها.

 

ذهبت مَليكة لِداخِل غُرفتها والتي كانت لمّ تكُن غرفةً من الأساس بلّ عبارة عن مكانٍ أشبه بالعُلبة الصغيرة، جلست علىٰ فِراشِها المتهالك وهيَ تُفكِر بذَلِكَ المَجهول الذي يأتي بِداخِل أحلامها كل ليلةً، تعبت من كونها لا تعلم مَن هوَ، أكانت تتوهم كل هذا من كثرة قرأتِها للروايات أم ستراهُ قريبًا، ومن كثرة التفكير نامت مكانها دونَ أن تشعُر علىٰ وعدًا بِلقاء يومًا جديد مليئ بالأحداث المشوقة والكثيرة.

••••••

المشهد الثاني

قصة حب رومانسية قصيرة

_وبعدين معاك يا مرزوق! مش قولتلك مليون مرة أنا مستعد وهجيب ليها بدل الشبكة عشرة، ومهرها هيكون مليون جنية، حد يرفض مليون جنية يمرزوق؟!.

 

_يا معلم حمدي البت راسها وألف سيف ما توافق بتقول يعني، يعني بتقول….

 

_بتقول إيه ما تنطق يا زفت.

 

تحدثَ مرزوق قائِلًا بتوتر:-

 

_بتقول إنك بكِرش وأقرع وغير إنك متجوز3كمان يمعلم.

 

إشتعلت عينيهِ من كثرة الغضب، فكيفَ لها أن تتحدث عن المَعلِم حمدي بهذهِ الطريقه التي لا تليق بهِ أبدًا، بينما أردف قائِلًا بعزم:-

 

_البت دي لو مكَنِتش ليا مش هتكون لغيري.

••••••

قصة حب رومانسية قصيرة

وعِند حلول الصباح

كانت مَليكة قد إستيقظت في الصباح الباكِر لكي تستعد للذهاب للجامِعة، قامت بإرتداء ثيابها والتي كانت مكونة من قميص باللون الزهري وبنطال باللون الابيض وكانوا متهالكين للغايه، قامت برفع خصلات شعرها للأعلىٰ وعقدته أحضرت جميع متعلقاتِها الشخصية وقبل أن تذهب، توجهت إلىٰ غرفة شقيقتها نورا، والتي كانت مازلت نائمه، وقفت امام فِراشِها وقامت بالهبوط لمستواها وهي تقوم بتقبيل وجنتيها وتترك ورقةً لها بجانب الفِراش وتذهب سريعًا كي لا تتأخر.

•••••••

قصة حب رومانسية قصيرة

وما إن هبطت مَليكة إلىٰ الاسفل وأخذت تسير سريعًا بداخل الحارة كي تقوم بالخروج منها، وجدت فجأةً من يقِف أمامها علىٰ حين غفلةً حتى كادت أن تصتدم بهِ من هول سرعتها، وقفت وهيَ تنظُر لهُ بغضبٍ شديد، بينما هو ينظر لها بإبتسامة سمجة للغاية، أردفت مَليكة بغضب:-

 

_إنتَ غبي! إزاي تقف قصادي بالشكل المُقرِف دا، مش وقتك وسعلي.

 

قام بإمساكها من سترتها وهو يتحدث بصوتٍ أشبه بفحيح الافاعي:-

 

_أنا مَفيش في يوم حُرمه قدرت تقولي تلت التلاته كام مش بس تفكر تغلط فيا، بقولك يا عيله إنتِ هدي الدور علشان أه أنا متجوز تلاته وهضمك معاهم ولو فكرتِ بس تجيبي سيرتي بالسوء أو ترفضي هتطلعك على التُرب وهوصلك للأخره بأسرع رِحلة وتذكرتها كمان مجانيه، فهمه يشاطرة؟!.

 

وتركها علىٰ غفلةً لتفقد توازنها وتسقط علىٰ الارض أمام الماره الذين كانوا يشاهدون ما يحدث في صمتٍ رهيب، فلا أحد يجرأ علىٰ الوقوف أمام المَعلِم حمدي، كان مرزوق يقِف وهو ينظر لها وبالفعل إقترب منها وهبط إلىٰ مستواها وهو يتحدث قائِلًا بهدوء:-

 

_وافقي يا بنتي بدل ما تلاقي نفسك مش معانا، دا لمصلحتك وإنتِ حرة.

 

بينما مَليكة نهضت ولمّ تنظر لهُ وكانت تحاول أن لا تسقط عِبراتِها أبدًا، بينما ذهبت سريعًا قبل أن يعود مُجددًا، وهي لا تعلم ماذا تفعل.

•••••

المشهد الثالث

قصة حب رومانسية قصيرة

_قولي يا محمد، إنهارده عندنا إي؟!.

 

_فيه واحدة بلغت إن فيه بنت في كلية فنون تطبيقية بتبيع مخدرات، وأكدت إن إنهارده هيكون معاها شغل تقيل هتوزعه علىٰ شباب الكلية وإنهم بيشتروا منها ديمًا.

 

نظرَ لهُ الضابط مؤمِن بدهشة فكيفَ أن يحدُث هذا بداخِل الحرم الجامعي، قام بالنهوض وهو يقوم بإلتقاط سِلاحهُ الشخصي بينما أردف قائِلًا بجدية:-

 

_بسرعة عاوزين نوصل قبل ما تعمل أي شيء، حضرلي القوات لحسن نلاقي معاها أي سلاح كمان بالمرة.

 

قام العسكري محمد بأداء التحية العسكرية وهو يقول:-

 

_تمام يافندم.

••••••••

المشهد الرابع

قصة حب رومانسية قصيرة

_إلا قوليلي يا مَليكة أخبار المشروع بتاعك إيه؟!.

 

نظرت لها مَليكة وكانت تقوم بتدوين بعض الملاحظات التي قد قيلت بالمحاضرة وهي تتحدث قائِلة بهدوء:-

 

_أهو خلاص يا ميرنا فاضلي حاجات بسيطة وأخلصه، وإنتِ؟!.

 

تحدثت ميرنا بتعالي وهيَ تنظُر لها بقرف:-

 

_أه لا أنا بابي زي ما إنتِ عارفه عميد الكلية علشان كدة مش هعمله وهنجح كالعادة زي كل سنة.

 

تدخلت مَلك والتي كانت تجلس معهم، بينما تحدثت قائِلة بجمود:-

 

_جربي تعتمدي علىٰ نفسك شوية يميرنا بلاش اللامبالاه دي، بابي مش هيكون معاكِ علىٰ طول.

 

نظرت مليكة لـ مَلك بِعتابٍ شديد، بينما أردفت قائِلة لها بهدوء:-

 

_تعالي يا ملك عوزاكِ.

 

ونهضت كلًا منهما، بينما ظلّت ميرنا تنظُر لحقيبة مليكة بشرٍ كَبير، وفعلت شيئًا ما وعادت تجلس مرةً آخرىٰ وكأن شيئًا لم يحدث.

 

بينما وقفت مليكة تردف قائِلة بهدوء:-

 

_مينفعش كدة يا مَلك، مينفعش تكلميها كدة ملناش دخل ولا لينا دعوة.

 

_متعالية، ديمًا شايفة نفسها ولا من أوائل الدفعة وهي واحدة فاشله وشمامه كمان.

 

_عيب يا مَلك، مينفعش كدة، ملناش دخل هي وحشه لنفسها حلوة لنفسها، ويالا نرجع علشان عاوزة أروح دلوقتي.

 

_يالا يست مَليكة، مش هتبطلي طيبة إلا لما تفوقي علىٰ مصيبة.

 

وبالفعل عادوا إلىٰ الطاولة مرةً آخرىٰ وكانت ميرنا لازلت تجلس، قامت كلًا من مليكة ومَلك بتجميع متعلقاتهم، ولكن عندما نظرت ورائها وجدت من يقِف ويعترض طريقها، يمد يده قائِلًا ببرود:-

 

_شنطتك.

 

_هتسرقها!!!.

 

_بقولك شنطتك.

 

وبالفعل أمسكَ جزءًا منها وهي الجزء الآخر، بينما أردف العسكري قائِلًا بغضب:-

 

_سيبي حضرة الظابط يشوف شغله يا بت إنتِ.

 

_لا مش هسيب شنطتي، سيب وأنا أسيب!.

يتبع…..

 

انتظروا الجزء الثاني من قصة حب رومانسية قصيرة.

 

للمزيد من القصص والمقالات المميزة ✨
تابعونا على
عوالم من الخيال



تابعونا على فيسبوك

5 تعليقات

  1. لا معلش عايزة اعرف اي الشنطه ال قومت الدنيا دي
    لذيذه بجد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *