قصة قصيرة كوميدي 10
المشهد الأول
_ حبيبة… يا حبيبة بالله عليكِ اطفي الحلة من على النار قبل ما تتحرق.
سمعت صوتها من الاوضة وهي بتزعقلي كالعادة:
ـ ما تروح تطفيها بنفسك يا زين بدل ما تقعد تتنططلي زي الغسالة الأوتوماتيك.
_ يا بنتي دي الحلة بتغلي!
_ وأنا كمان بغلي يا كتكوت!.
_ يا لهوي… هو أنا متجوز ولا محكوم عليا بالمؤبد؟
قمت من مكاني وأنا بقلب وشّي على المطبخ، لقيت الدخان مالي الشقة، والريحة عاملة زي نهاية فيلم أكشن.
صرخت بفزع :
_ يا حبيبة الحلة ولعت!
_ طب ما تطفي النار يا أبو دماغ فاضية!
_ مش عارف منين! الكُبّة دي فيها زرار الإغلاق الآمن ولا صاعقة كهربائية؟!.
مسكت الحلة وأنا بلف كأننا في تحدي “من سيربح الحرق”، فجأة الحلة اتقلبت عليا وانا بصرخ:
_ آآآآخ يا جلديــــــــي.
دخلت حبيبة عليا وهي بتضحك:
_ ده أنت شبه الدجاجة المشوية يا ظابط الداخلية.
_ ظابط؟! ظابط إيه؟ أنا بقيت مكرونة بالبشاميل مش ظابط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثاني
قصة قصيرة كوميدي 10
تاني يوم، قررت أعمل فيها رومانسي وأعوّضها عن اللي حصل.
قلت أعملها مفاجأة… أطبخ أنا النهاردة.
فتحت يوتيوب كتبت: “طريقة عمل الملوخية من غير ما أطلع أرواح الناس.”
دخلت واحدة ست صوتها كان سايح نايح كده ، قالت:
“قطّع الملوخية كويس يا حبيبتي.”
طبعًا أنا قلت أعيش الجو…
قطّع الملوخية كويس يا حبيبتي.
لقيت حبيبة داخلة ووشها عامل زي لجنة تفتيش عسكرية:
_بتكلم مين يا روح أمك؟!
_ الست اللي بتعلّمني الملوخية.
_ يعني في ست بتعلمك على النت؟ طب والله لأوريك أنا طريقة عمل الملوخية الحقيقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة قصيرة كوميدي 10
بعد نص ساعة كنت في المستشفى، مفيش ولا عرق فيا سليم.
الطبيب بيقولي:
أنت عندك حساسية من الورق الأخضر؟
لأ يا دكتور… عندي حساسية من مراتي.
المشهد الثالث
قصة قصيرة كوميدي 10
دخلت حبيبة، وقعدت جنبي بوشها الطيب (اللي بيفضل طيب لحد ما تفتح بُقها):
_ مالك يا زوزو؟.
_ أنتِ السبب! كل مرة تقلب حياتي لمسلسل أكشن!.
_ هو أنت اللي بتقلبها دراما من غير سبب، يا بطل الأكشن يا بتاع الكتكوت.
_ كتكوت تاني؟ ما أنا قولتلك أنا ظابط!.
ـ ظابط إيه يا روحي، ده أنت ظابط إيقاع الغلطات في كل حاجة تعملها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة قصيرة كوميدي 10
تاني يوم قررنا نخرج ونعمل إعادة بناء للثقة.
قلنا نروح مطعم راقي شوية.
أول ما دخلنا، الجرسون بص لحبيبة وقال:
أهلاً مدام حبيبة… كالعادة ولا تحبي التجديد؟
أنا بصيت له كده نظرة اللي بيشوف مراته في وضع مريب:
_ كالعادة إيه يا خويا؟ أنت تعرفها منين؟.
_ دي زبونة دايماً بتيجي لوحدها.
_ بتيجي لوحدهــا؟.
حبيبة قالت وهي بتحاول تكتم ضحكتها:
_ كنت باجي مع صحابي البنات يا زين متضخمش الموضوع.
_ آه يا سلام؟ والجرسون بيقولك يا مدام حبيبة بالحب؟.
_ ده ذوق منه.
_ ذوق؟ ده لو ذوق كنتِ دلوقتي في قسم الشرطة مش في المطعم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الرابع:قصة قصيرة كوميدي 10
بعد خمس دقايق، كنا قاعدين في العربية، وأنا ساكت كده زي المسلسلات التركية.
قالتلي وهي بتحاول تصالحني:
طب والله العظيم كنت جايالك مفاجأة، كنت هحجز هنا عشانا.
_ أيوه وكنتِ هتفاجئيني بجرسون كمان؟.
ضحكت وقالت:
_ أنت بتغير عليا؟.
_ بغير؟! ده أنا بقيت مادة كيمياء اسمها الغيرة والحمق مع بعض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت في البيت، بحط تلج على خدي بعد ما الجرسون مسكني خنقني عشان فاكرني بلطجي. طبعاً ده بعد ما أنا شتمته في المطعم.
وبقول وأنا متحسر:
_ منك لله يا حبيبة يا مصيبتي، ده حتى شهر العسل بقى شهر الألم.
_ قوم بقى يا لمبي، المواعين مستنياك.
المشهد الخامس:قصة قصيرة كوميدي 10
كنت قاعد بشرب شاي الصبح قبل الشغل، لقيت مراتي الجميلة حبيبة بنت عم حسن الأقرع داخلة عليا بوشها اللي يخوّف إبليس نفسه.
_ زين… قوم ألبس بسرعة، عندنا اجتماع أولياء أمور في مدرسة آدم.
_ اجتماع إيه يا بنتي وأنا مش نايم غير ٣ ساعات؟
_ اجتماع مهم جدًا… المدرّسة عايزة تتكلم معاك شخصيًا.
_ بلعت ريقي… المدرّسة عايزة تتكلم معايا؟ ليه؟ أنا قتلت حد؟
المهم روحت، ودخلت الفصل لقيت مدرسة شابة كده لابسة نضارة، وقالتلي بلُطف:
_ حضرتك والد آدم
_أيوه يا فندم، في حاجة حصلت؟
_ آه… ابنك قال قدام الفصل كله إن باباه ظابط سري في المخابرات وبيقتل الناس لو زعلوه.
أنا اتجمدت… ووشي اتحول لكل ألوان الطيف.
بصيت لحبيبة، لقيتها واقفة تبتسم ابتسامة “مصيبة في الطريق”.
_ شايف يا ظابط المخابرات؟ جيناتك باينة في الواد
_ ده أنا أقسم بالله أوديه حضانة الجيش لو اتكلم تاني.
_ المُدرسة قالت بخوف:
_ طيب نقدر نعمل اجتماع خاص مع الأب فقط
قصة
لقيت حبيبة بتقولها بابتسامة خبيثة:
_ لا يا حبيبتي، ما فيش حاجة خاصة بيننا، كله على المكشوف.
خرجنا من المدرسة وأنا بقولها بغيظ:
يا ستي كنتِ سيبتبني أتكلم معاها يمكن كنت أصلح الموقف!.
_ تصلح؟ده كنت داخل هتديها أوامر زي المخابرات فعلًا.
المشهد السادس
بعد كام أسبوع، اتعزمنا على فرح قريبة حبيبة.
هي لبست فستان أحمر، وأنا أول ما شفتها قلت في سري:
“اللهم اجعل الليلة دي تمر من غير خناقة.”
وأنا هناك، وقفت أتصور سيلفي، لقيت واحد مايل ناحية حبيبة وهو بيقول:
_ الفستان ده تحفة، لايق عليكِ جدًا يا أستاذة.
أنا اتصلّبت، ومخي وقف!
_ مين حضرتك؟
_ أنا زميل ليها من الجامعة وزي اخوها في الجامعة.
_ زميل؟! زميل إيه يا كابتن وانت قاعد بتفصص الفستان؟
_ يا أستاذ زين، ما تكبرش الموضوع.!
رديت عليه بغضب :
ـ ليه شايفني بقرون بروح أمك ؟
دخلت حبيبة تفصل بينا وهي بتزعق:
_ أنت هتعمل خناقة في نص الفرح؟!
_ ده كان بيقولك كلام حلو وأنا واقف يا بنتي!
_ ما يمكن كان بيجاملني يا بني آدم.
_ يا سلام؟ ولما أروح أجامله بمطواة يعني؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عشر دقايق، كنت برضه في المستشفى، وشِّي متورم كأني داخل بطولة ملاكمة.
الدكتور قالي بضحك:
ـ كل مرة نفس السبب؟
ـ أيوه يا دكتور… الجواز.
وحبيبة قاعدة جنبي بتقول:
_ ما كنتش تقلبها فيلم أكشن في الفرح يا ظابط.
قولتلها بسخرية :
_ ما هو واضح إني ظابط بس في ضرب القدر.
المشهد السابع
قررنا نسافر إسكندرية نغيّر جو.
وأول ما وصلنا، حبيبة قالتلي:
_ عايزة أركب الخيل على البحر.
_ خيل؟ طب وإيه رأيك نركب الجمل اللي واقف هناك؟ شكله أهدى.
قالتلي بإصرار :
_خيل بس، عشان الصورة هتطلع أحلى.
ركبنا فعلاً، وأنا ماسك الحبل وأنا مرعوب كأني راكب قنبلة.
وفجأة الحصان قرر يتسهزء بينا تقريباً…
حبيبة كانت بتصرخ بصوت عالي صم وداني وانا قاعد مرعوب على الحصان اللي واخدها جري بينا
_ شد اللجام يا زين!
_ يا بنتي هو أنا عارف فين اللجام من الأساس؟ ده أنا بشد ودانه!
وقعنا إحنا الاتنين في الميّه، والناس بتضحك، وأنا بصرخ:
_ منك لله يا حبيبة! كنتِ عايزة سيلفي؟ اهو البحر أخدنا سوا.
رجعنا الفندق، وأنا طالع السلم بصعوبة، حبيبة قالتلي:
_ المهم الصورة طلعت حلوة.
_ يا سلام، طب يا ريت البحر كان خدك لوحدك يا بنت حسن الأقرع.
المشهد الثامن
الساعة ٣ الفجر، الموبايل رن.
أنا فتحت وأنا نص نايم:
_ ألو؟ مين؟
طلع صوت حبيبة مراتي من الفون طبعاً هيا نائمة عند بيت اهلها :
_ يا كتكوت… افتكر تجيبلي صابون المواعين بكرة.
_ إيه؟ دلوقتي فـ نص الليل بتفكريني بالصابون؟!
ـ أصل حلمت إنك نسيته.
_ ده حلم؟ طب والله الحلم ده هيتحقق في كابوس.
لو متجوز، أو ناوي تتجوز، لازم تعرف إن الجواز مش حب وورود بس…
ده كمان كوميديا سوداء يومية فيها مصايب وضحك ونكد وسعادة،
كلها في باقة واحدة اسمها: زوجتي ومصيبتي
ک/دينا الحمزاوي
تمت

قصة قصيرة كوميدي 10


[…] يمكنك أيضاً قراءة قصة قصيرة كوميدي 10 […]
ابداع