قصص رعب قصيرة “آخر لحظة” 10

من انا، قصص رعب قصيرة

 

انا اسمي نورهان، عندي 16 سنة، انا شخصية فضولية جدًا، بحب أجرّب أي حاجة جديدة و مُختلفة، فضولي دايمًا بيدفعني لِـ كدا، وليّا مُغامرات كثير، بعضهم كان خطر علىٰ حياتي، بس أحيانًا الفضول بيكون لعنة!

 

 

 

 

آخر لحظة، قصص رعب قصيرة

 

في مرة وانا بقلب في الفسيبوك من غير هدف، بتابع ناس، بشوف آخر الأخبار، بدور علىٰ مُحتوىٰ جديد، لفت نظري صفحة جديدة على الفيسبوك، من كام يوم فتحت، اسمها “آخر لحظة”، كانت بتبيع نوت بوك، كُتب، روايات، أدوات مكتبية، وحاجات ثانيه غريبة معرفتهاش. اللي شدّني إعلان موجود علىٰ صفحتهم مكتوب فيه: “أي شيء ترسمه هنا… يُصبح حقيقة.” وموجود في الإعلان دا صورة نوت بوك.

 

ضحكت في سري، وقُلت: “يا لهوي! خرافة جديدة!” يعني اي اي حاجة ارسمها تبقي حقيقية، ازاي دا! بس الفضول فاز في النهاية، وطلبتُه. المفروض التوصيل في خلال ثلاث أيام… لكن بعد نص ساعة بس، جالي إشعار برسالة من الصفحة. كانت رسالة غريبة، مجرد صورة سودا مكتوب عليها بخط أحمر متعرج:

“الوقت انتهى… الاختيار أصبح لك.”

 

 

 

 

الأوردر الغريب، قصص رعب قصيرة

 

وقبل ما أفهم معناها، سمعت صوت خبطة خفيفة على باب البيت.

فتحت، لقيت بوكس صغير شكلُه غريب، أسود بالكامل. لما لمستُه حسيت ببرودة غريبة كأن حد كان ماسكه قبل لحظات. فتحته، ولقيت جواه نوت بوك سودا تمامًا، بدون أي شعار أو رسومات، ولقيت جُملة غريبة على الغلاف:

“استحمل نتيجة اختياراتك.”

 

بدأت أقلق من الكلام اللي مكتوب، وحسّيت بخوف شوية، مكُنتش فاهمه ازاي استحمل نتيجة اختياراتي؟ هو أنا عملت اي؟ ولكن في النهاية اقنعت نفسي انها مُجرّد خِدعة تسويقية، كَـ صفحة جديدة فَـ دي طريقة من طُرق التسويق، مسكت القلم وبدأت أرسم حاجات عادية…كوباية شاي، وردة، قلم، وحاجات تاني، وما حصلش أي حاجة، ضحكت وقولت فينُه اللي هيتحقق؟ كانت تجرُبه غبية زي زيها غيرها من التجارُب، دايمًا بيحالفني الحظ الحلو، واقتنعت إن دا نوع من أنواع التسويق، بس تسويق سيء.

 

الورقة المُختلفة، قصص رعب قصيرة

 

وانا وبقلب في النوت بوك بملل لقيت صفحة مختلفة عن باقي الصفحات… عِبارة عن ورقة صفراء باهتة، كأنها قديمة جدًا من العصر الحجري . في وسطها صورة مشوّهة لشخص ملامحه مش واضحة. قلبي دق بسرعة… مش فاكرة إني رسمت ده! ولا دي صورة موجودة في النوت بوك من الأول؟

 

لكن، وبدون تفكير وبدون رغبة منّي، لقيت نفسي برسم حاجة تانية. رسمت نفسي تلقائي من غير ما احسّ، بس رسمت نفسي بصورة تانيه، نفسي ملامحي، لكن شكل بشع، عيون فارغة، وجه شاحب، وغيرها من الملامِح الباهته.

 

وفجأة وانا قاعدة، كل الأنوار طفت مرة واحدة كأن دا حصل بِـ فعل فاعل، مين اللي عمل كدا؟ محدش موجود في البيت غيري!

البيت كله غرق في ظلام مبقتش شايفه ولا حاجة، والدنيا كُلها بقت عِبارة عن سكوت، مبقتش سامعه أصوات الناس ولا العربيات اللي كانت ماليه الشارِع.

 

 

 

 

بعد لحظات معدودة، بس عدّت عليّا كأنها سنين مش مُجرّد ثواني! بدأت الأنوار ترجع من تاني، لكن على ومضات سريعة مش مُنتظمة… حسّيت بأنفاس شخص ثقيلة حواليّ، وأصوات جمبي مش قادرة أحدد جاية من أنهي جهة.

وفي وسط ما النور بيطفي ويرجع، شوفت بنت في آخر ركن في الأوضة.

 

من التي تشبهني، قصص رعب قصيرة

 

واقفة في الركن منكمشة. شبهي تمامًا، كأنها نُسخة مني. لكن الفرق بيني وبينها ان ملامحها مش واضحة بالشكل الكافي، لحد ما قربت منها ،

كان وشها شاحب جدًا، مليان جروح عميقة وآثار ندبات وضرب حديثة، وعينيها مكانهم فراغ أسود بالكامل، بلا عينين، تشبه اللي انا رسمتها!

 

وقتها، صرخت بأعلى صوتي لعلّ حد يسمعني، بس محدش سمعني، كأن صوتي خفي!

رميت النوت بوك، وبدأت أحاول أقطع صفحاتها بِـ سُرعة جنونية، لكن الورق كان ناشف بشكل مُرعب، كأنُه اتحول لِـ جلد! لما أخيرًا لقيت ولاعة قُريبة مني، مسكتها وحرقت النوت بوك، الدخان طلع بريحة غريبة، شبيه بريحة الموتىٰ!

 

وفجأة كُل حاجة رجعت طبيعية زي ما كانت الأول، لكن من وقتها، وأنا بشوف البنت دي في كُل مكان بكون انا موجودة فيه،

بشوفها في المرآة، بسمع أنفاسها قريبة مني، ولما التفت مش بلقي حد، وبحسّ بأصابع باردة شبيهه بقطع الثلج بتخنقني وانا نايمة، بحاول أصرخ مش بقدر، كأن حد مانعني.

 

عادت من جديد، قصص رعب قصيرة

 

بعد كام يوم، وانا نايمة ، صحيت على صوت ورقة بتتقلب لوحدها من العدم.. كانت النوت بوك على مكتبي.

سليمة تمامًا، كأن محصلش فيها ولا حاجة

وعلى الصفحة الأولى مكتوب: “ما زال لديك المزيد لتجربه…”

 

اتخضيت وحسّيت إني في كابوس! ازاي دا! وانا حرقتُه بأيدي! والموضوع انتهي! لقيت حد بيتكلم جمب ودني بصوت مُرعب وبيقول انا هلابك علىٰ كُل الأسئلة دي، الموضوع مش بالسهولة دي، لأنك طلبتِ لعنة لحد عندك، واللعنة دي مش هتتفك إلا بِـ صعوبة، ومظنش إنك هتكملي لحد الآخر.

 

مكُنتش فاهمه حاجة! بس اللي اعرفُه اني ورطت نفسي في حاجة مش هقدر اتخلص منها، فتحت موبايلي بسُرعة وانا بدور علىٰ الصفحة اللي اشتريتُه منها، لقيتها اختفت! ملهاش آثر!

 

مسكت البوكس اللي كانت جايه فيه، لقيت فيه رسالة بخط أسود أسود باهت مكتوب فيها…

 

قصص رعب قصيرة

 

قصص رعب قصيرة

 

يُتبع.

ميرنا عبدالرحيم.

#اسكريبت

#رعب

 

#الجزء_الثاني

للمزيد من القصص والمقالات المميزة ✨
تابعونا على
عوالم من الخيال



تابعونا على فيسبوك

Visited 2 times, 1 visit(s) today

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *