جميع الحقوق مَحفوظة للكاتِبة مَلك إبراهيم وأي إقتباس أو إعادة نَشر دونَ أخذ الموافقة يُعرِض صاحبهُ للمُسألة القانونيه.
المشهد الاول:- بداية غير مبشره
“لا عرفت إيديا تضلل عليكِ ولا قدرت أصونك ولا عمري خُونتِك”
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
تجلِس تستمِع لِتلك الكلِمات، موسيقىٰ هادئة ولَكِن حزينة لا ترىٰ شيئًا سِوىٰ عندما تركها وحيدة، شاردة بينَ عثرات الحياة.

أفاقت من شرودها علىٰ صوت مَاريڤ وتِلكَ هي شقيقتها الوحيدة، حيثُ كانت تتحدث وهيَ تقوم بالجلوس بجانِبها قائِلةً بهدوء:-
_الحياة ديمًا بتورينا إن زي ما فيه حلو فيه وحِش، تجربة وعدت؟! عدت عليكِ دهستـ.ـك؟! بس قوتك، زعلتِ؟! بس هتفرحي!، شخص مكنش قد ثِقتك بس هيجي غيره يمحي آثره من جوا دا.
قامت بالإشارة علىٰ مكان فؤادِها، نظرت لها مارڤيل وكلتا عيناها شاردتان، عبراتِها بدأت بالهطول في صمت، يديها ترتعشان، تذكرت ما مروا بهِ سويًا، نظرة عينيهِ، لمسة يديهِ، بسمتهُ التي كانت تعيد لها الحياة من جديد، حديثهُ الدائم عن المُستقبل، مُستقبل يضم كلاهما معًا!، همست من بين شفاتيها قائِلةً بهدوء مُريب:-
_أخرجي برا دلوقتي، عاوزة أفضل لوحدي.
نظرت لها ماريڤ بحُزن، تعلم ما يدور بداخِلها، فَكمْ من حبيبٍ قد أحب بصدقٍ ولمْ يُبادل بمثل المشاعر؟! صِدق الحُب لا يُزيف، أردفت قائِلة بحُزن:-
_هسيبك يا مارڤيل ولَكِن أعرفي هو خطوبته إنهارده، نساكِ وإنتِ لسة ودا أكبر دليل علىٰ إنه محبكيش.
نهضت ماريڤ عن الفِراش وذهبت إلىٰ خارِج الغُرفة صافعةً الباب خلفها بهدوء، بينما هيَ مازالت تجلِس يتردد بداخِل عقلِها كلِماتِها:-
“ولَكِن أعرفي هو خطوبته إنهارده، نساكِ وإنتِ لسة ودا أكبر دليل علىٰ إنه محبكيش”.
نظرت للموسيقىٰ التي مازلت مُفعلة، تستمِع لها ولَكِن توقفت علىٰ:-
“وإنتَ بتحلِم، الإحلام كُنت بجيبهالك!، وإنتَ بتبكي أنا كان قلبي بيبكي بدالك!”
خطر علىٰ بالِها أن تقوم بِفعل شيء، شيء واحد سيجعلها تتخلص من كُل ما تراهُ، نظرت بجانِبها وقامت بإلتقاط المزهرية التي كانت علىٰ الطاولة، بينما نهضت وقامت بإغلاق باب غرفتها جيدًا حتىٰ لا يقوم أحد بالدلوف، بينما قامت بإلقاء المزهرية علىٰ الارض وتحطمت علىٰ الفور، قامت بإلتقاط جزء مكسور منها، وهيَ علىٰ حين غفلةٍ تقوم بتمريرهُ علىٰ يديها يتبعها خروج الدِمـ.ـاء، تنظُر لها بهدوء، تتألم ولَكِن تشعُر بالسعادة، ستذهب وأخيرًا، إستلقت علىٰ الارض، خارت قواها، لا تقدِر علىٰ تكملة الحياة بدونهُ.
وكأنهُ كان يُمثل الهواء الذي تستنشقهُ، الفؤاد الذي ينبض بداخِلها، الدِماء التي تسير بوريدها، ولَكِنه رحل وقد حان الوقت لرحيلها هيَ، حتىٰ لا تتألم، لا تراهُ مُجددًا، قامت بإغماض كلتا عيناها براحةً، دون تألم.
••••••
المشهد الثاني:-قرار خاطئ
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
بينما بالخارج كانت ماريڤ تجلِس مع والدتها ووالدها وإبن عمها، كانوا يتحدثون ولَكِن قد إستمعوا لصوت شيءٍ يتحطم بداخل غرفة مارڤيل، نهضت ماريڤ وهي تردف قائِلةً بقلق:-
_فيه حاجة أتكسرت جوا، هروح أشوف فيه إيه.
ذهبت سريعًا بينما يتبعها الباقي، حاولت فتح باب الغرفة لا تستطيع، أخذت تدق عليهِ وهي تردف قائِلة بصوتٍ عالٍ:-
_مارڤيل، حبيبتي إفتحيلي، بالله عليكِ قوليلي حتىٰ إنتِ كويسه؟! مارڤيل ردي عليا!.
عادت بنظرها تِجاه سام، بينما أردفت قائِلة بصوتٍ عالٍ:-
_سام إكسر الباب، أنا حاسه إنها مش بخير إكسره.
_وسعي يا ماريڤ، إبعدي.
إبتعدت ماريڤ عن الباب بينما إقترب يام وأخذ يقوم بدفع الباب بكل قوتهِ، حتىٰ قام بفتحهِ وهو يسقط داخل الغرفة ولَكِن حينَ جاء يقوم بالنهوض وجدها بجانبهُ ساكنه بلا حراك، ملامحها هادئه، تدفق الدماء من يديها حتىٰ قامت بتكوين بركةً بجانبها.
صعقوا من هذا المشهد، بينما أفاق سام سريعًا وهو ينهض ويقوم بحملِها والركوض بها نحو باب المنزِل يتبعهُ ركوضه لسيارتهُ وعندما توصل لها قام بوضعها بداخلها وصعدَ وهو ينطلق بأقصى سرعتهُ نحو أقرب مشفىٰ.
بينما يتبعهُ ماريڤ ووالديها يصعدون بسيارتهم وينطلقون ورائهُ.
•••••
المشهد الثالث:-ذهاب للمشفى.
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
وبعد مرور حوالي خمسة عشر دقيقة يدلِف سام إلىٰ داخل المشفى وهو يحمِلها ساكنة بين يديهِ، أخذ يصرخ بصوتٍ عالٍ أن يأتيه أحد بينما تجمع الطاقم الطبي بأكملهِ وضعوها علىٰ السرير الناقل متجهين بها سريعًا إلىٰ الغرفة الخاصة بالعمليات، بينما هو ينظر لسترتهُ المُعبئة بدمائها، أخذ يسير بخطوات متثاقلة، كَمن هُزم من تلك الحياة، رأىٰ محبوبتهُ وهيَ ساكنة، لا تبتسم بوجههِ، لا تركض هنا وهُناك كعادتها، جلسَ بجانِب الغرفة وهو يضع رأسهُ بينَ يديهِ، لا يشعُر بشيءٍ سوىٰ وهو يدعوا لها أن تصبح بخير.
••••••
المشهد الرابع:-إنتظر من تحب.
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
ولمْ يمر عدة دقائق قد وصلت ماريڤ بصحبة والديها وجلسوا بجانبهُ، بينما أردف والدها قائِلًا:-
_بنتي إنتحـ.ـرت!، إي سبب إنها تعمِل كدة؟!، ماريڤ إنتِ عارفه عنها كل حاجة! إيه ممكن يوصلها تعمل كدة؟!.
_بابا بالله عليك مش وقته دلوقتي، نطمن عليها ونعرف كل حاجة.
صمت والدها، يعلم أن حديثهُ ليسَ بالوقت المُناسب، بينما والدتها تشعُر وكأنها بداخل كابوسًا لنّ ينتهي، فلذة كبدها من الممكن أن لا تراها مرةً آخرىٰ، بينما ماريڤ لا تصدق ما حدث، هل من الممكن أن تكون فعلت ذلك من أجله؟! ليس من الممكن بل من المؤكد! ولَكِنها لا تجرأ علىٰ التحدث مع أحد بكل ذلك، فضلت الصمت وإنتظار شقيقتها.
•••••
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
وبعد مرور ساعتان
قد خرج أحد الأطباء وأخيرًا نهض سام من علىٰ الارض وهو يذهب إليهِ سريعًا، بينما أردف قائِلًا بلهفةً:-
_طمني يا دكتور، مارڤيل عاملة إيه؟!.
_الحمدلله جت بسيطة، الجرح عميق فعلًا ومش سهل ولو كنتم أتأخرتوا حبة كان حالتها هتكون ميئوس منها خصوصًا إنها تسببت في قطع أورده كتير في إيديها وكان ممكن تروح مننا أو إيديها متتحركش تاني، هيَ دلوقتي هتفضل في العناية يومين نطمئن عليها وهننقلها غرفة عادية.
جاء الطبيب ليذهب ولكنهُ عاد وهو يردف قائِلًا مرةً آخرىٰ:-
_بس هيَ كانت بتتكلم كتير جوا، أغلب كلامها كان عن إن فيه شخص سابها، أكيد هيَ معملتش كدة من فراغ، بتمنىٰ تتابعوها لإن مؤكد إنها كانت بتحاول تنهي حياتها، بعد إذنك.
ظلّ سام يقِف مكانهُ، لمّ يفكر طويلًا لانهُ أفاق علىٰ صوت عائلتها، بينما ماريڤ أردفت قائِلة:-
_طمنا يا سام، مارڤيل كويسة؟!.
أردف قائِلًا بشرود:-
_أيوه، أنا عاوز أدخلها شوية، خليكم هِنا.
ذهبَ من أمامهم، بينما ماريڤ تنظر لهُ بشك، تشعُر وكأنه قد علِم شيئًا، ولَكِنها لا تعرف هلّ حدثها صحيح أم لا.
•••••
المشهد الخامس:-رأيتُ من أعشق.
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
يدلف بتثاقل، رائحة المشفى تتغلغل بداخل أنفهُ، صوت الاجهزة الطبية يرن بأذنيهِ، يراها نائمة لا تتحرك، تعابير وجهِها الهادئة، سكونها، قام بالجلوس أمامها وهو ينظر ليداها، مد يدهُ، يقوم بإمساكِها، وهو ينظر لها بهدوء، بينما يردف قائِلًا:-
_ليه يا مارڤيل، ليه ديمًا مكنتيش بتشوفي حُبي ليكِ، إتجرحتي؟! إتخذلتي يا ضي عيني؟! قلبك إتجرح وملهوش دوا؟! لو حصلك حاجة روحي هتروح معاكِ يا جزء مني!.
وضع رأسهُ علىٰ يدها وعبراتهُ تسيل بهدوء، لا يعلم بدونها كيف سيعيش، كان يعيش بالخارج منذ عدة سنوات وقد جاء لمنزلها حتىٰ يتقدم لها، حتى يخبرها أنهُ يعشقها وبشدة، ظلّ يفكر كثيرًا حتىٰ نام من شدة التعب.
••••••
المشهد السادس:-إستيقظت وأخيرًا.
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
وعِندَ حلول الصباح،
كان يداها تتحرك عينيها تُفتحان ببطئ، بينما تنظر حولها حتىٰ وقعت عينيها عليهِ، أول من أحبتهُ بصدق، ولكنهُ تركها، نظرت لهُ كان نائم علىٰ يديها، حاولت تحريكها دون أن يستيقظ ولَكن ما إن قامت بتحريكها، حتىٰ أستيقظ علىٰ الفور وهو يتحدث قائِلًا بلهفةً:-
_مارڤيل، صحيتي وأخيرًا حاسه بإيه، إنتِ بخير؟!.
_أنا فين.
_في المستشفىٰ، متقلقيش هتكوني بخير، أنا واثق.
_رجعت إمتى يا سام، وجيت ليه؟!.
_جيت علشانك يا مارڤيل، علشان أكون معاكِ لأخر العُمر، مش هسيبك أبدًا.
نظرت لهُ نظرةً تملئوها السُخرية، بينما أردفت قائِلة بصوتٍ ثقيل:-
_بعد إيه؟! إمشي يا سام، ومترجعش تاني أنا مش عاوزة حد.
كاد سام أن يتحدث ولَكِن قد قاطعه دلوف ماريڤ ووالديها، بينما أردفت ماريڤ قائِلة بلهفةً:-
_مارڤيل حبيبتي صحيتي؟!.
قامت مارڤيل بالإشارة تجاه سام، بينما أردفت قائِلة بصوتٍ هادئ نسبيًا:-
_خليه يمشي يا ماريڤ مش عاوزة حد.
_إديني فرصة واحدة يا مارڤيل، واحدة بالله عليكِ.
_لا مش هدي، إمشي.
نظرَ لها سام، بينما جاء ليذهب قامت ماريڤ بمُنادتهِ قائِلة:-
_سام إستنى، لا مش هتمشي.
ثمَّ نظرت تجاه مارڤيل قائِلة بغضب:-
_إنتِ واحدة غبية، جايه لأكتر شخص حبِك وتقوليله يمشي، سام كان مسافر علشان يقدر يرجع يتقدملك ولما عملتي إللي عملتيه كان قاعد برا بيطلب إيدك من بابا، عارفه يا مارڤيل لو معقلتيش والله هتكوني لا أختي ولا أعرفِك.
نظرت ماريڤ لوالديها أن يذهبوا للخارج بينما هي ذهبت معهم، ماريڤ ترىٰ أن قُربها من سام أهم بكثير من إطمئنانهم عليها، بينما نظر سام لمارڤيل وهو يردف قائِلًا:-
_هتديني فرصة؟!.
أردفت مارڤيل قائِلة بسُخرية:-
_يعني إديت فرصة لأكتر شخص جرحني مش هديك إنتَ؟!.
_خليني أحاول يا مارڤيل ولو منسيتيش همشي من حياتك.
••••••
المشهد السابع والأخير:-نهاية مرضيه.
قصة قصيرة رومانسية حزينة1
وبعد مرور عدة سنوات.
نرىٰ أمامنا فتاة تركض وراء طفلةً صغيرة وهي تحمل بينَ يديها صحنًا بهِ بعضًا من الطعام، بينما يجلس هوَ علىٰ الأريكة يشاهد ما يحدث بملل شديد فقد إعتاد علىٰ رؤيتهم كل يومًا هكذا، بينما هي تردف قائِلة بصوتٍ عالٍ:-
_يا ولية يا صغيرة كل يوم أجري وراكِ علشان تاكلي، إرحميني إنتِ وأبوكِ التنح!.
_طب دخل أبوها إيه بقىٰ؟!ربنا يسامحك يا ماريڤ إنتِ إللي دبستيني التدبيسه دي.
_بتجيب في سيرتي ليه؟!.
_خُدي مريانا أكليها هتقعد معاكِ، أصل الهُطل بيحنوا لبعض.
قهقهت ماريڤ وهي تقوم بحمل مريانا وتذهب معها لغرفتها، بينما جلست مارڤيل بجانب سام وهو ينظر لها ويردف قائِلًا بهدوء:-
_فاكرة ساعة ما كُنت بحبك وإنتِ بتحبيني برضو بس مش عاوزة تقولي
أردفت قائِلة ببسمة:-
_فاكرة يا سمسومتي.
_بغض النظر عن سمسومتي بس بحبك يا ضي العين.
_بحبك أكتر بكتير يا كل ما ليا.

تمّت بحمد الله♡.
ڪ/ملك إبراهيم
لقراءة الإسكريبت ما قبل هذا
https://share.google/CwR4OAg6kjSZ9bg7X




تحفةةة
عااش