سر الالة الزرقاء الفصل السابع

"ينظر (علي) بحزن شديد في كل أركان المكان، ثم يخر على ركبتيه منفجرًا في البكاء... كل شيء بناه ينهار أمام عينيه، وكأن أحلامه كانت وهمًا من البداية. لم يفهم أبدًا كيف تحولت الآلة إلى لعنة، وكيف صارت الكورة تذكرة النهاية."
"ينظر (علي) بحزن شديد في كل أركان المكان، ثم يخر على ركبتيه منفجرًا في البكاء... كل شيء بناه ينهار أمام عينيه، وكأن أحلامه كانت وهمًا من البداية. لم يفهم أبدًا كيف تحولت الآلة إلى لعنة، وكيف صارت الكورة تذكرة النهاية."
“يا نهااااااار ازرق… انت بتقول إيه؟!”
ارتعش قلب (علي) وهو يحدّق في سورانديك، وقد أدرك أن كل ما ظنه ثروةً وأمانًا يمكن أن يتلاشى في لحظة… اللحظة التي يقرر فيها هذا الرجل أن يسترد ثمن ما أعطاه.
— سر الآلة الزرقاء
“يا ترى هبقى غنى امتى؟ أنا لازم أفتح أتيليه كبير، أكبر أتيليه… وأبيع أرخص من السوق كله. الناس هيسيبوا المحلات التانية وييجوا لي. أنا لازم… كمــ…
حين وجه “علي” الشعاع نحو صورة الخاتم، لم يكن يتخيل أن اللامع في الصورة سيصبح حقيقة أمام عينيه…
لكنه لم يكن يعلم أن كل شيء له ثمن، وثمن هذه الآلة قد يكون أغلى مما يملك
**“كانت أول مرة في حياتي أحاول أجرّب الآلة.
مكنتش عارف هتشتغل إزاي، ولا حتى المفروض أحس بإيه وأنا بحط إيدي عليها.
بس كنت حابب أعرف… الآلة دي بتعمل إيه بالظبط؟
هل فعلاً ممكن تغيّر مصيري؟
هل ممكن تخلّيني غني؟ ناجح؟ مختلف؟
ولا أنا بس واحد تاني بيجري ورا وهم جديد؟
مكنش عندي يقين…
بس كل اللي كنت متأكد منه إني وصلت للنقطة اللي مفيهاش رجوع.
ماعدش قدامي حل تاني،
ومافيش فرصة تانية لو فشلت.
إنه اليوم الذي سلّمني فيه تلك الآلة الغريبة… ومن بعدها، لم يعد شيء كما كان.
أحداث بدأت بانطفاء غرفة، وانتهت بصراخ لا يُحتمل في جنازة والده،
الآلة ما زالت في يده، لكن الإجابات… كلها مؤجلة
"هناك رجل غريب يزورني في الظلام كل ليلة منذ عام كامل، أيها الطبيب!"
"رجل؟ من يكون؟"
"يأتيني دومًا ليخبرني أنه ينتظرني على الطاولة... الطاولة نفسها التي اعتدنا الجلوس عليها في بيته."
"ولماذا لا تذهب إليه؟"
"أذهب بعد كل اتصال... ولا أجده أبدًا. جاره المقرب يقول إن هذا المنزل مهجور منذ سنوات."
"إذن فقد غادر المنزل من زمن طويل؟"
"لكن ما يدفعني إلى الجنون... أنني أراه هناك أحيانًا، داخل المنزل فعلاً، يرفض أن يفتح لي. وزوجة جاره – التي تراها الناس – تقول إن زوجها مات منذ سنوات."
"جاره توفي؟"
"وصديقي نفسه أخبرني ذات مرة أن زوجة الجار نُفذ بها حكم الإعدام قبل أكثر من سبع سنوات!"
[صمت]
"ألو؟ سكرتيرة، أدخلي والدته التي تنتظر بالخارج. أنت، ابقَ هنا... لن يطول الأمر."
***
"نعم، ماذا تريد؟ لا وقت لدي."
"سيدتي، أعلم من تكونين. أعرف شهرتك وثروتك وانشغالك، لكنني أتحدث لأجل ابنك. إنه في ورطة... ويحتاج مساعدتك."
"أحقًا صدقت هراءه عن تلك الآلة المجنونة؟ هل حدثك عمّا تفعل؟ هل آمنت أنه ابني؟ أيها الطبيب... أرجوك، لا تكن أحمقًا!"