داخل مكتب الوزير
يخرج كرنجشوه سكينة يحاول فتح الأدراج بها ، بائت كل المحاولات بالفشل بعد ان فتحوا كل الأدراج ويتبقى درج أخير صعب الفتح .
علي : سبنى أنا اجرب .
كرنجشوه : اهوه فتح اهوه .
علي بفرحة : الله القلادة مش مصدق ، ثم يكمل بانبهار : دى تحفة فنية عالية اوى دى خسارة فى سورانديك .
كرنجشوه : طب يلا نخرج بسرعة .
يخرجا سريعاً فيصطدما بأحد الحراس ويرى القلادة فى يداهما فيصرخ وينادى على باقى الحراس فيجريان سريعاً منهم
تسبق سرعة كرنجشوه علي ويجرى مسرعاً لغرفته ويفتح فجوة آلة الزمن ويضبطها سريعاً إلى أن يلحق به علي فيدخله معه فى البوابة ويختفيا .
……………………………………..
فى مكان ما فى الصحراء
علي وهو ممسك رأسه من الصداع : يا ربى نجونا بأعجوبة بس نفس الصداع بتاع كل مرة .
كرنجشوه بفرحة : المهم معانا القلادة .
علي : بس احنا نزلنا بعيد اوى عن بيت سورانديك.
كرنجشوه : اللى عرفت اظبطه كنت مستعجل .
علي : تعالى نظبط بوابة تانية بدل ما نتوه فى الصحراء ، وعادى هستحمل الصداع ، شكل الصداع مكتوب عليا .
……………………………………..
فى بيت سورانديك
يتحسس سورانديك القلادة بفرحة عارمة ولا يكاد أن يصدق نفسه ثم يتحدث بفرحة : برافو عليكوا ، دا انا زى ما يكون فى حلم .
علي بصرامة : المهم انا هروح البيت دلوقتي ، اطمن مراتى وأمى ووقت ما تحب نروح المهمة التانية ابقى ابعتلى .
كرنجشوه : استنى ، انا جى معاك ، ابقى ابعتلى انا كمان يا سورانديك.
……………………………………..
يسير علي بجانب كرنجشوه ، بعد فترة من السير
علي : انا مستغرب الحقيقة.
كرنجشوه : وانا كمان الحقيقة.
علي بتعجب : فرحان بطريقة غريبة زى ما يكون حاول قبل كده يجيبه وفشل ، مع انه قالنا انه مش مسمحوله يدخل آله الزمن .
كرنجشوه بطفولية : لا انا مستغرب ملقتش بهلول هناك مع إنه لازقله زى ضله .
علي ينظر إليه بتنهد
كرنجشوه مازحاً : خلاص يا لول انت مالك قفوش كده ليه .
علي وهو يشير الى أحد السيارات لتقف : احنا وصلنا اهوه على الطريق ، استاذنك بقى ، يلا سلام .
……………………………………..
فى بيت كبير السحرة
سورانديك: اول مهمة عداها بنجاح .
الساحر: مبروك يا سيدى ، مع إنى مش عاوزه اصدمك ، يبقى هيفشل فى اللى جى .
سورانديك بزهق : انا جى كنت عاوزك تقرأ المستقبل تانى وتطمنى ، تصدق انا غلطان انى جيت .
……………………………………..
يجلس كرنجشوه يحتسى كوب من المانجو على أحد المقاهى وفجأة تظهر أمامه فتاة !
كرنجشوه بصدمة : يخرب عقلك ، انتى جيتى هنا ازاى ؟
ينن : كنت فاكرنى مش هقفشك ، بلهلول رشيته وخليته يفتحلى بوابة زمن لهنا ؟
كرنجشوه: انا مش عارف ايه حكاية بهلول ده اللى سورانديك سايبله آلة الزمن بالسبهللة دى !
ينن : متغيرش الموضوع جى هنا تخونى مع مين ؟
كرنجشوه بمرح : يا بت يا عبيطة ، يعنى كرنجشوه مقلكييش أنى جاى هنا فى مهمة .
ينن : مهمة مع إنسى من أمتى !
كرنجشوه بجدية : من دلوقتي أنا مع اللى يدفع وبس ، ثم يكمل بإعجاب : اسكتى يا ينن حتة إنسى مشوفتش فى جرأته ، مبيخافش مننا نهائى واخد علينا كده أكنه متربى معانا ، سورانديك اللى شكله يخوف بلد بيزعق فيه عادى كده !
ينن بذهول : دا الحوار طلع بجد بقى ؟ ، ثم تكمل بإعجاب : بس معاك حق أى حاجة فيها سبوبة أنت أولى بيها علشان نعرف نتجوز .
كرنجشوه بجدية : طب يلا أوصلك عند بهلول علشان يروحك ، وبطلى الجنان بتاعك ده .
……………….
داخل معرض علي تدخل السكرتارية وتخبره أن أحدهم يريده بالخارج
فينظر علي في الكاميرا ، ثم يتحدث: خليه يدخل .
يدخل سورانديك ويجلس مسرعا : انا جيلك علشان المهمة الجاية .
علي: هو انا لحقت انا لسه سايبك امبارح .
سورانديك: انت عارف انى مقدميش وقت يا على الانتخابات على الابواب .
علي بزهق : خلصنى المهمة الجاية على ايه ؟
سورانديك: لا روق كده علشان اعرف احكيلك ، بص على الصورة دى .
ينظر علي ليجده سيف فضى اللون فائق الجمال : دا سيف فضي؟
سورانديك: ايوه ، دى المهمة الجاية ، السيف ده سلمه ملك القرن السادس لإبنه مكافئة ليه لما اتعلم ازاى يبارز بالسيف وهو فى سن ١٦ سنة ، سلمه ليه بعد مبارزة مع أقوى حراسة ، والمبارزة قامت فى حفلة كبيرة قدام كل الجنود وشعب المملكة ، بعد ما انتصر ادالوا السيف ده هدية .
علي : يعنى انا هرجع للقرن السادس .
سورانديك: بس خد بالك مش هتلاقى السيف إلا فى يوم المبارزة لانه كان بيٌصنع مخصوص برا المملكة ووصل قبل المبارزة ما تخلص بربع ساعة بالظبط تقريباً .
علي : حيث كده هروح قبل يوم المبارزة بيومين مثلاً علشان الحق اظبط دنيتى ، مش لازم اسبوع .
سورانديك: زى ما تحب ، الصورة اهى معاك وربنا يوفقك هبعتلك كرنجشوه كمان ساعة تكون ظبطت دنيتك .
……………………………………..
بعد نزولهما من آلة الزمن
كرنجشوه يدندن : يا سيف يا سيف حلاوتك يا سيف ، يا ترى انت فين يا سيف يا سيف .
علي : ايه يا بنى فى ايه ، هو كل مهمة اغنية شكل .
كرنجشوه مازحاً : لا وايه رأيك نفس اللحن .
علي ضاحكاً : بطل هزار يا كرنجشوه علشان شكلنا وصلنا ، ركز معايا هندخل بنفس الطريقة اللى دخلنا بيها المرة اللى فاتت ، هنسأل على كبير الحرس .
……………………………………..
الحارس امام باب القصر : كبير الحرس فى اجازة لمدة أسبوعين .
علي هامساً لكرنجشوه : هنعمل ايه دلوقتي ؟
كرنجشوه للحارس : طب عاوزين نقابل الملك ؟
علي هامساً مرة أخرى: الله يخربيتك .
الحارس : اه طبعا اتفضلوا .
كرنجشوه بضحكة انتصار مخاطباً علي: اتفضل نقابل الملك .
علي باستغراب : اتفضل يلا بينا .
……………………………………..
فى حجرة الملك
الملك : بتقرأوا المستقبل ؟!
كرنجشوه بحماس: احنا شطار جداً ، دا احنا ممكن نقول لحضرتك اللى هيحصل يوم المبارزة بالظبط .
الملك : بس انا عندى عارفين القصر قلولى كل حاجة .
علىى : طب جربنا بس المرادى وأوعدك مش هتندم ، احنا كمان ممكن لو فى مخاطر نقول لحضرتك عليها علشان تتجنبها ، بس محتاجين نستريح عندكوا ليلة لحد ما الإلهام يجلنا .
الملك : معنديش مانع ، لو نجحتوا فى كده هعينكوا مع عرافين القصر ، ثم ينادى على الحارس : خدهم لحجرة الضيوف .
……………………………………..
فى حجرة الضيوف
يتناول كرنجشوه وعلي الطعام ، يتناول كرنجشوه بشراهة : الأكل لذيذ أوى .
علي مازحاً : ايه يا بنى عمرك ما شوفت أكل ولا ايه !
كرنجشوه : مش هتحكيلى سورانديك قالك ايه كمان على اللى حصل فى اليوم ده ؟
علي : مقلش غير ان الأكل هيكون مسمم بالغلط من طباخ القصر لأنه حط بدل الدقيق جبس فى شوربة السى فود ( شوربة طعام البحر يعنى ) .
كرنجشوه مفتخراً : عارفها دى الأكلة المفضلة بالنسبالى عبارة عن جمبرى وقطع سمك وشويه كائنات بحرية لذيذة كده .
علي : المهم أن الملك مبيحبش طعام البحر لا هو ولا حد من ولاده ، ما عدا بنته الصغيرة اللى هتأكل من الشوربة ، وعلى أثرها هتقعد أكثر من ٣ شهور فى غيبوبة فى المستشفى.
كرنجشوه : دا كلام كبير اوى ، هنأخد أكيد مكافأة كبيرة من الملك على الكلام ده .
……………………………………..
جهزت الحلبة للمبارزة ، امتلأت القاعة بالحشود ، اقبل الجميع يهتفون حين دخول ابن الملك ، والمنافس الآخر .
يجلس الملك بجانب الملكة ويحاوطهم العرافين ، يجلس علي بجانب الملكة مباشرةً، وكرنجشوه قريب من الملك بقليل .
بعد فترة من العروض و الاستعراضات افتتاحاً لليوم قبل بدأ المبارزة ، يقف متحدث الحفل ويخبر الجميع أنه اذ انتصر ابن الملك سيقومون بتوزيع وجبات على الحاضرين احتفالاً بالفوز ، فيهلل الجميع ويهتفون للملك .
تبدأ المبارزة وينهال المنافس الآخر على ابن الملك بهجوم شديد فيصيبه بإصابة فى رأسه ، فيبدو على الملك التوتر والخوف ، يحاول كرنجشوه الإقتراب منه : متقلقش ابنك هيكسب .
الملك : دا رأسه اتفتحت .
كرنجشوه : فى الآخر برده هيكسب انا متأكد ثق فيا .
يستمع اليه كبير العرافين ومن الغيظ يرجعه مكانه ويتحدث للملك : انا مش متأكد أن ابنك هيكسب يا ملك من رأيى نوقف المبارزة ، متسمعش كلام العراف الجديد معندوش خبرة زيى .
الملك : استنى بس شويه على المبارزة هنشوف هيحصل ايه ؟
فى منتصف المبارزة يتبدل الحال ويصبح ابن الملك هو من ينهال بالضربات على خصمه ، تخاطب الملكة الملك بفرحه شكله هيكسب فين هديته يا ملك .
الملك بأسف : شكلها هتوصل بكره المصصمين أتأخروا فى تصميمها .
يقاطعهم علي : لا يا ملك اوعى تزعل السيف هيوصل النهاردة قبل نهاية المباراة بربع ساعة بالظبط .
الملك بتعجب : وانت عرفت منين انه سيف .
علي بتناكة : دا انا عراف قديم .