ينظر على للخاتم بفرحة ثم يتنهد مخاطباً نفسه قائلاً : اخيراً لقيتك ، الحمد لله مكنش حلم .
الأم : أنت سرقت حاجه من هناك .
(علي) سريعاً : سرقت يا ماما ايه اللي بتقوليه ده يا حبيبتي ، ثم يكمل بغزل : أنا برده ده إنتى اللي مربياني يا ريرى يا قمراية أنتى .
الأم : ريرى ايه ، وزفت ايه ، امال الخاتم ده جايبه منين !
(علي) : اص….. ل ، اص…. ل ، اه اه اصل يا رورو واحد صاحبي ادهولى أوصل له أمانة من الاسكندرية لهنا ، قابلته بالصدفة هو حوار كبير يعني ، بس صدقيني أنا عمري ما اسرق يا ماما .
ثم يكمل بغزل أيضاً : ده أنا (علي) ابن بهيرة القمراية ، وهي اللي مربياني ابقى بسرق برده ، ده انا تربيتك يا ريرى .
الأم : أنا هصدقك ، بس الخاتم ده مش عايزه اشوفه هنا لو انت صادق روح رجعوا لصاحبه ، أو لصاحب الأمانة اللي انت هتوصلهله ، اللي بتقول عليه .
(علي) بنظرة حب : طبعا طبعا يا حبيبتي ، أنتى تؤمرى .
…. (علي) جالس على المقعد في غرفته شارد الذهن ! ……..
يفكر ماذا سيفعل بتلك الآلة ؟
كان يقلب في صفحات المجلات ، مخاطباً نفسه يعني دلوقت مش هقدر اشتغل في الألماظات ، ثم يتذكر كلام الفتاة ويتردد الكلام فى أذنه مرات عدة ( بتحول أى حاجة بتلمع لحقيقة ) ، ( بتحول أى حاجة بتلمع لحقيقة ) ، ( بتحول أى حاجة بتلمع لحقيقة ) .
ثم يكمل فى شروده : حاجات بتلمع زي ايه ؟
هو في حاجات ثانية بتلمع ، طب زى ايه ؟
يعني كده الآلة مش هقدر اعمل بها حاجة ، بس دا قالى أنى هبقى بيها غنى ، كان بشتغلنى ، ادور عليه واساله ، بس أدور عليه فين ، انا مش هقدر ارجع تانى للعيشة اللى كنت فيها وبعدين بقى ، دا أنا مصدقت!
ثم يغلق المجلة وينظر الى الأسفل بحزن يستفيق من حزنه على صوره أحد الفتيات في الغلاف الخلفى للمجلة ، ترتدي فستان لامعاً (فستان سواريه) ، ينظر للصورة بقوة ويدقق نظره جيداً بلمعان الفستان .
(علي) : دا بيلمع ؟ دا شئ لامع ؟ حقيقى دا بيلمع ! يا تري هينفع ، ياريت ينفع ، هجرب مش هتخسر حاجة .
يقطع (علي) سريعا ًصورة الغلاف التي بها الفستان ، ويضعها على الحائط ، ثم يذهب إلى أسفل السرير ليخرج الآلة ، فلا يجدها !!!
تعلو صوت ضربات قلب (علي) من القلق ويحمر وجهه وترتعش يداه
(علي) بصوت عالى : فين الآلة ؟ ، الآلة فين ، راحت فين ؟
يصمت قليلاً ، ثم يتذكرعندما سقط مغشياً عليه وكانت بحوزته الآلة !
فيخرج (علي) سريعا خارج الغرفة .
( في صالة المنزل ) ، (علي) ينادى بأعلى صوته : ماما يا ماما ، انتى فين يا ماما .
الأم بتعجب : انا هنا مالك بتزعق ليه ؟
(علي) : كان في آله يا ماما جنبي ، كانت معايا قبل ما يغمى عليا راحت فين؟
الأم : قصدك حتة الحديدة اللى لقيتها واقعة جمبك ، هوا ايه دى صحيح !
(علي) بخضة : ودتيها فين ، عملتى فيها ايه ؟
اهدى مالك دى خرده ملهاش لزمة رمتها فى سلة الزبالة اللى فى المطبخ .
فيجرى (علي) مسرعاً إلى المطبخ .
الأم تذهب ورائه مسرعة : ها لقيتها .
(علي) بتنهيدة كبيرة وهوا يحتضن الآلة : الحمد لله .
الأم : هوا ايه البتاعة دى ، بتعمل بيها ايه ؟
على : د….ى ، بسند بيها السرير علشان مش ثابت وبيتمرجح بيا وأنا نايم .
الأم : طب روح اسند السرير ، وهنزل اجيبلك عشا يا حبيبى ، شكلك هفتان .
( داخل غرفة علي )
(على) : الحمد لله ماما خرجت ، أقدر اجرب تانى من غير ما تقلق .
قائلاً لنفسه وهوا ينظر الى صورة الفستان على الحائط ، يلا نجرب ، بس هغطى عينى الأول ، الضوء كان شديد اووى المرة اللى فاتت ، جايز علشان كده اغمى عليا ، وهشغل مزيكا عالية علشان يغطى شويه على صوت الإنفجار !
” يُعصب (علي) عيناه ، ويشغل بعض الأغانى الشعبية “
يمسك (علي) بيد الآلة و يصوب مجدداً القرص الدائرى للآلة نحو الفستان بالظبط ، فإذا بالجزء اللامع من الآلة يشتد لمعانه بشدة ، يخرج من القرص الدائرى شعاع مموج يتجه نحو الصورة ، وتهتز الآلة أيضاً بشدة ، ما زال ممسك بيد الآلة ويده ترتجف جداً من اهتزازها ، وفجأه يسقط الفستان من الصورة على الأرض .
ما أن سمع على صوت شئ يسقط ، فيزيل عُصابة العين سريعاً ، ليرى …………. !
(علي) بتعجب وفرحة ، وهو يتحسس الفستان : دا حقيقة ، دا بجد حقيقة ، الفستان ظهر ، مازال يتحسسه قائلاً : دا شكله قيم وغالى اوى !
يمسك ورقة المجلة التى على الحائط ويقرأ السعر : ١٨٠٠ دولار ، بجد الفستان بـ ١٨٠٠ دولار يعنى انا بقى معايا مبلغ زى ده .
يخاطب نفسه بصوت مسموع وهو تغمره السعادة : يا ترى هبقى غنى امتى ؟ انا لازم افتح اتيليه كبير ، أكبر اتيليه ، وابيع أرخص من السوق بكتير ، الناس يسبوا الأتيليهات التانية ويجولى ، أنـــا لازم كمـ……ان ………..
” يقطع تفكيره صوت طرق على الباب “
الأم : حبيبى قافل الباب ليه ، يلا علشان العشا .
(علي) : حاضر يا ماما .
” يسرع (علي) ويخفى الفستان والآلة أسفل سريره مجدداً ” ، ويذهب ليفتح الباب .
الأم : حبيبى العشا جاهز .
(علي) : انا جاى معاكى اهوه ، يا حبيبتى .
” يطرق (علي) الباب عدة طرقات ، فتفتح الشراعة ”
*(علي) ، ازيك يا (علي) .
(علي) : ازى حضرتك يا طنط .
*حمدالله على السلامة يا حبيبي ، أخبار صحتك ايه دلوقتى ؟
(علي) : انا بخير يا طنط ، أدهم موجود ؟
*اه يا حبيبي اتفضل
” يجلس (علي) فى الصالون منتظراً “
يدخل أدهم عليه قائلا بعتاب : نعم عاوز ايه ؟
(علي) : ايه ده انت زعلان منى فى حاجة ولا ايه !
أدهم : اه طبعا أنا انديلك اكلمك على الشغل الجديد تسيبنى ومتردش عليا .
(علي) : أنا اسف حقك عليا ، أنا كنت مستعجل ومش شايف قدامى .
أدهم : يعنى لقيت مصلحة وروحت تقضيها ومقولتليش .
(علي) : مصلحة ايه بس يا أدهم ، دا انت صحبى الوحيد لو فى حاجة هقولك .
أدهم : امال روحت ليه ؟
(علي) بذكاء : يا سيدى فى راجل قبلته بالصدفة فى المواصلات ، وقالى أنه محتاج يسوق لشغله هنا فى بلدنا .
وانه هيدينى بضاعة ببلاش أسوقها ، فروحت هناك علشان اتفرج على البضاعة ، وانا جايلك علشان كده .
أدهم : والبضاعة دى عبارة عن ايه ؟
(علي) : فساتين ، فساتين سواريه غالية أوى ، هيدهالى ببلاش اسوقها هنا وياخد هوا نسبة ، أنا بس طالب منك شويه فلوس افتح محل وابيعهم وهردهوملك ضعفهم لو عايز .
أدهم بابتسامة ساخرة : منين يا حسرة ، أنا زيى زيك .
(علي) : أى فلوس محوشها يا أدهم ، وهشغلك معايا .
أدهم : بص الحل عند الكبير ، كنا بقالنا ٣ سنين شغالين عنده واكيد مش هينسى العشرة ويسلفنا .
(علي) : انا اروح للراجل المهزق ده تانى ، دا ضربنى وبهدلنى .
أدهم : ما أنت كمان ضربته يا (علي) ، اسمع الكلام ، ومتضيعش الفرصة التجارة فعلاً بتكسب اوى ، يلا بينا .
” فى أحد الحوارى حيث يضع الكبير آلاته الموسيقية ”
فيجداه يجلس على أحد الكراسى يتناول شيشته ، وبجواره بعض الأشخاص ينظفون الآلات من الأتربة .
الكبير : نضف ياض عدل ياض اتك على القماشة ، وانت يلا ، ساعة بترص الحجر ما تخلصنى يا اخويا .
ينظر الكبير أمامه فيجدهم قائلاً بحدة : يا نهار أبوكوا أسود ، دبور وزن على خراب عشه .
أدهم : ليه بس اللون ده يا معلم ده احنا رجالتك برده .
الكبير : عايز ايه ياض انت وهو ، الشغل ما فيش خلاص بطلناها .
أدهم : احنا مش عايزين شغل يا معلم احنا جايين في حوار تاني .
الكبير بحدة : لا حوار ولا غيره هتمشوا من هنا ولا اسيب عليكم العيال بتوع الفرقة .
أدهم : ليه كده يا معلم ده احنا برده رجالتك هانت عليك عشره ثلاث سنين .
الكبير بعنف : قصر يا ياض ، عايزين ايه من الاخر .
أدهم : بصراحة كده يا معلم احنا كنا جايين نستلف فلوس .
يرفس الكبير بقدمه شيشته بعنف شديد ، و يقوم من مكانه وممسكا بأدهم من كتفه قائلا بعلو صوته فلوس يا نصابين يا صيع .
يلتف باقى افراد الفرقة حولهم
يمسك (علي) يد الكبير التي على كتف أدهم قائلا : اهدا بس يا معلم اهدا انت هتضربوا ولا ايه .
يدفع الكبير كلاهما بقوه قائلا بحدة وعصبية : يلا ياض انت وهو من هنا ، ثم يسترد مخاطبا أفراد الفرقة : مشيوهم من هنا .
(علي) وهوا يبتعد بواسطة افراد الفرقة قائلا بعلو صوته : يا معلم انا مش جاي استلف فلوس انا هشتري المحل بتاعك اللي بقالك سنتين بتدلل عليه ومحدش عايز يشتريه ، اللي انت كنت فاتحه لبيع الات وخسر ، الحق عليا يعنى !
الكبير هدا قليلا ثم قال : استنوا سيبوهم انت بتكلم بجد ، ثم استرد بسخرية : وانت بقى معاك فلوس تشترى يا شحات ؟
***************************
” فى منزل سورانديك ، يجلس سورانديك على اريكته ، ثم تظهر فتاة فى الظلام “
سورانديك : عملتى اللى قلتلك عليه .
تتقدم الفتاة لتظهر فى النور و تقف أمامه ، إنها ( كارما ) !
كارما : ايوه قلتله الأداة بتستخدم فى ايه ، ونفذت كل المطلوب بالحرف ، هوا انت وديت بهلول وزغلول فين ؟
سورانديك : راحوا القهوه واتكلموا على مكتبة الاسكندرية قدامه علشان يروحلك هناك ، وانتى تكملى الخطة ، وبعدين رجعوا عالم الجان ، مهمتهم خلاص خلصت ، مش عاوزهم تانى .
كارما : ومقلتلوش انت ليه على استخدام الآلة وخلاص بدل اللفة دى.
يكشر سورانديك على أنيابه : علشان الواحد لما بيأخد اى حاجة سهلة وبتجيله لحد عنده من غير ما يتعب فيها، بيستهتر بيها او بيضيعها ومبيهتمش كمان ، كان لازم احيره شويه .
كارما : ينفع تسيبنى بقى انا كمان ، ارجع عالم الجان .
سورانديك بحدة : مش هتروحى فى حتة ، ثم يسترد بلطف ، وهوا يقترب منها ويحسس بأنامله على وجهها : جنية امورة زيك مينفعش يبقى مهمتها حاجة واحدة بس ، انا لسه عاوزك فى حاجة تانية وتركزى فى المطلوب كويس اوى .
” تَبعد كارما يده عنها بعنف ، وتسرع مهرولة نحو الظلام مرة أخرى “
سورانديك مخاطبا نفسه بفرح : ودلوقت بس بقى عنده نقطة ضعف .
” مكان شبه مهجور مساحته كبيرة ، يملوه التراب والكراسى والطاولات التى يكسوها الغبار، و الدهان يبدو انه قديم للدرجة انه يتساقط من الحائط ، وفى الارضية بعض من الالات الشبة مكسورة “
الكبير : اتفضلوا ، اتفضلوا يا بهوات .
أدهم هامسا لـ (علي) : دلوقتي بقينا بهوات .
(علي) : اتقل بس .
الكبير ينفض الغبار من على بعض الكراسي ليجلسوا عليها قائلاً وهو يشير الى الكراسى ، اتفضوا يا بهوات ، اتفضلوا .
(علي) : المكان مترب اوى يا معلم .
أدهم : دا محتاج الوفات علشان يتنضف
الكبير : كل حاجة عليا لو حابين بس ارموا بياضكوا الاول وقولولى هتدفعوا كام فيه .
(علي) : بص يا معلم انا هتاجر فى المحل ده ، وهاخده منك بس فوقيه شويه حاجات .
الكبير : قصدك النضافة والدهان سهلة .
(علي) : دول اساسى ، وكان عاوزاك تبنيلى منطقة على شكل مربع فى اخر المحل بالطوب مش الخشب اعملها مكتب ، وتجبلى فيها المكتب الخشب كمان تظبطهالى يعنى ، وبدل الحيطة اللى فى الوش دى تعملهالى ازاز ، وكمان حيطة المكتب اللى فى الوش ازاز بحيث انا اشوف اللى برا انما اللى برا ميشوفنيش .
الكبير : والله انا تحت امر اللى يدفع، الحاجات زائد ثمن المكان ، تتكلف قرب النص مليون .
على : هديك اكثر من كده ونمضى عقد دلوقتى بالكلام ده ، انا هشتغل فى السورايهات عاوز كمان مليكان للعرض .
الكبير بصوت عالى : يا باشا اقبض الاول ابقى تحت امرك ، ارمى بياضك وورينى حاجة من فلوسك اللى بتقول انك ورثتها عن باباك دى.
” يخرج على من جيبه الخاتم الالماظ برفق ، يراه الكبير وأدهم يندهشان من جماله قائلان بصوت واحد : خاتم الماظ “
أدهم : انت ابوك كان بيشتغل فى الالماظ من ورايا .
الكبير : الله ايه الجمال ده ، دا يسوى اكتر من ٦٠٠ الف جنيه .
(علي) : شقى عمر ابويا كله حطه فى الخاتم ده ، خده بيعه واللى يتبقى من فلوسه حلال عليك ، بس نمضى عقد دلوقت باللى قولتلك عليه .
الكبير ينهض بفرح : طيران اجيب العقود ، ” ويتركهما ويغادر ” .
أدهم وهوا ما زال مذهول من جمال الخاتم : وانا هروح اشرب من الكولدير اللى ع اخر الشارع علشان افوق من الخضة دى ، ويغادر
يبتسم على ابتسامة بسيطة ، ثم ينظر على يمينه فيجد جيتار حالته جيدة الى حد ما ينفخ به ليزيل الاتربة ، و ينضفه من الغبار بقطعة قماش كانت على الارض ، ثم يجلس و يبدأ بالعزف…….
( وتدور احوال الدنيا بـ (علي) ، واحدة تلو الاخرى على الحان الجيتار )
” داخل المحل “
الكبير : ايوه تعالوا كمان بالباب هنا بالراحة على الباب بالراحة ، ايوه بالضبط كده يلا ركبوه ، وانتم دخلوا المكتب ده جوه .
***************************
” الكبير و(علي) داخل المحل “
الكبير : كده كله بقى تمام ، وايه رايك المكتب اهو اللى انت طلبته ، والدهان لوكس والقزاز اللي انت عايزه اهو ، وكده بقى فيه قاعة برا للفساتين ومكتبك ، بقولك يا (علي) ما تشغلني معك ينوبك ثواب اصل زهقت من هم شغل الأفراح .
***************************
يفتتح (علي) محل “Grandeza” المحل يكسوه الفساتين من اغلى الأنواع والخامات الفائقة الجمال ويملائه ناس كثيرون .
أدهم بفرحة : مبروك الجرنز .
(علي) : جرنز ايه انت مش عارف تنطق اسم المحل .
أدهم : تقريباً معناها حاجة بتتاكل .
يضحك على بصوت عالي : “Grandeza” يعنى العظمة بالأسبانى ، علشان ان شاء الله من النهاردة هنشوف احلى أيام عظمة وهنعمل أحلى عظمة .
***************************
” داخل قاعة الفساتين ”
(علي) : يا فندم تحت امرك المحل كله طب عشان خاطر ذوق حضرتك بدل ما هو بـ 5000 انا هخليه ب3000 بس .
الزبونة : معقولة ده بيتباع بره ب 10,000 جنيه ، انا كده جاية عليك اوى ؟
علي : يا فندم ده كفاية ذوق حضرتك الغالى يرخصلك ، انا ببيع بمكسب قليل بتوع ١٠ الاف دول بيبالغوا.
***************************
(علي) : ايه يا أدهم في ايه .
أدهم : الفستان بـ 6000 وهي بتقول عايزه تقسطهم واحنا معندناش القسط .
(علي) : حضرتك معاكى كام دلوقتي .
الزبونة : هما 2000 بس وفرح بنتى بكره ، ارجوك وافق مفيش محل ارخص منك وانا ممعيش ، وغلاوة بنتي همشى على ميعاد القسط مش هتتاخر فى الدفع .
(علي) بابتسامة هادئة وهو يحمل الفستان : دا هدية منى ليكى يا فندم ، والف مبروك .
***************************
” في أحد المحلات الأخرى “
– ليه يا باشا ده بيتباع في الشارع اللي وراك بـ 4000 بس .
= بقول لحضرتك ده مستورد جملته بـ 7000 .
– لو مش مصدقني روح شوف المعرض اللى فاتح جديد في الشارع اللي وراك .
***************************
” في أحد المحلات الأخرى “
– يا مدام اخره والله .
= ازاي بس حضرتك انا لسه شايفاه في محل من شويه اقل من كده بكثير .
– انهى محل ده يا فندم .
= محل “Grandeza” كمان شارعين من المحل ده ، انا جيت قلت جايز هنا ارخص ، انا بسال بس على الاسعار قبل ما اشتري .
***************************
” داخل مكتب (علي) ”
أدهم : انت بتبيع بسعر قليل اوى عن المحلات الثانية انت متاكد ان انت كسبان .
(علي) : تصدق بالله انا كسبان ، وكسبان اكثر منهم كمان .
أدهم بإندهاش وحيرة : ازاي يا عالم !! ، الأسعار قليله قوي !
***************************
” داخل قاعة الفساتين “
يتفقد (علي) الزبائن بفرحة لا توصف ، يعلو وجهه نظرات فرح ، كأنه ملك يتوج وسط حاشيته ، يقطع شروده صوت الزبونة
الزبونة : ما فيش زي ده بس لون ازرق .
العامل : لا ، انا اسف ما فيش منه غير ده يا فندم .
يتدخل (علي) في الحوار سريعاً قائلاً : ازاي يافندم موجود ، كل حاجة موجودة ، ثم يسترد (علي) بهمس مخاطباً العامل : انت متقولش على حاجة ابدا مش موجودة ، انت فاهم .
ثم يكمل مخاطبا الزبونة : ثوان يا فندم ، أدخل المخزن أجيبه لحضرتك .
***************************
” داخل منزل (علي) ، يضع امتعته في الحقيبة ثم ينادى على والدته ”
علي : ماما ، خلاص يا ماما .
الأم بصوت عالى من الغرفة الاخرى : خلاص يا حبيبي انا قربت اخلص الشنط اهوه .
***************************
” داخل احدث الشقق الفخمة في احد المناطق الراقية “
الأم : اش اش ايه ده كله ، معقول انا هعيش في الهلومة دي كلها .
(علي) : واكثر يا حبيبتي ، لو عوزتى اكثر من كده هاجيبلك ، اجيبلك قصر لو عايزه .
***************************
” داخل مكتب (علي) “
على : ايه اخبار الحسابات النهاردة .
الكبير : ضبطتلك كل حاجة ، و حاطتهالك في الدفتر اللى قدامك ده .
علي : برافو عليك ، من ساعة ما شغلتك فى الحسابات عندى ، وشغلك كله صح مشوفتلكش غلطة ، برافو عليك يا كبير .
الكبير بابتسامة كبيرة : كبير ايه بقى يا علوه ، ده انت الكبير دلوقت .
***************************
” يتفقد (علي) أحد المحلات المعروضة للبيع بصحبه أدهم “
(علي) مخاطبا صاحب المحل : ده اخره معايا مليون جنية واكثر من كده تبقى واقفه بخسارة عليا .
صاحب المحل : يا (علي) بيه انت مقامك كبير اوى ، مليون ايه بس دا تقريبا اد محلك الاولانى مرتين وأكتر كمان .
أدهم : خلاص يا (علي) ماشيها مليون و نص ، بس ده اخر كلام هو هيمشيها بس عشان خاطري أنا .
صاحب المحل : ما عنديش مانع مبروك عليك يا (علي) بيه .
***************************
” فى مكتب أحد المحلات الاخرى ”
صاحب المحل من خلال التليفون : بقولك بيبيع بأسعار اقل من السوق كله انا هتجنن ،
الموديل اللى بنستورده بــ ١٠ الاف مثلا بيبيعه ب 6 الاف واحتمال أقل ، ده قاصد يخسر دا ولا مجنون ولا ايه ؟
***************************
” داخل مكتب محل اخر “
صاحب المحل من خلال التليفون : ايوه سمعت الاخبار ، دا حال المحل بتاعى شبه واقف بسببه ، احنا لازم نتصرف نشوف ايه حكايته .
***************************
” فى احد المحلات البعيدة خارج المنطقة تمامًا ”
تنادى السيدة على العامل ، السيدة : سمعت ان فى محل بيبيع البضاعة اللى بنستوردها بأقل من نص تمنها .
العامل : “Grandeza” مسمع فى كل محلات السوارية ، باقى محلات منطقته بيقولوا حالهم واقف بسببه .
السيدة : احنا ملناش دعوه انت تروح هناك وتشترى اكبر كمية ممكن تشتريها منه .
***************************
تدخل الأم المحل الثاني قائلة : اش اش ما شاء الله ، ما شاء الله ، انت هتفتتحه امتى ؟
علي : بكره حبيبتي ، بكره الافتتاح .
الأم : عقبال لما تفتح المحل الــ 100 يا رب .
***************************
” داخل مكتب (علي) “
(علي) : يعني انت عايز تشتري جملة ؟
العامل : ايوه يا فندم انا عايز اشتري منك جملة ، والسعر اللي انت عايزاه كله هدفعهولك ، ما تعرفش احنا بنستورد البضاعة دى من بره بكام دى بأضعاف أسعارك .
(علي) بذكاء : بس انا سعر الجملة عندي ، زيه زى القطاعى ، انا بقى نظامي كده .
العامل يجيبه سريعاً : موافق طبعا ، اللى انت عاوزه هدفعه .
*********************************
” يدخل أدهم على (علي) مكتبه “
أدهم : في زبونه بره عامله قلق ، وعايزه تكلمك ، قالت عايزه المدير .
ثم يخرج (علي) ليراها
(علي) بتعجب : ايه ده كارما !
كارما : علي ، هو انت صاحب المكان .
(علي) : ايوه انت بتعملي ايه هنا ، هو انتى اتخطبتى !
كارما . لا انا جايه اجيب فستان هحضر بيه فرح واحده صاحبتى ، ومش عايز يهودنى في السعر .
العامل : يا فندم دا بيتباع بره بأضعاف السعر ده .
*********************************
ليلاً يجلس اصحاب محلات السواريهات المجاورة لــ “Grandeza” ، ثم ياتي رجل يصطحب معه سورندايك قائلا : معلش يا جماعه اتاخرت عليكم اعرفكم صاحبي الجديد سورانديك راجل حكيم قوي لسه متعرف عليه من يومين .
*******************************
يضع (علي) على المكتب ثلاثة من أجمل أنواع السوريهات مخاطباً كارما : دول هدية مني ليكى ولو عوزتى اي حاجه تانية تعالى .
كارما بكسوف : بس ده كتير قوي .
(علي) بحب : مش كثير ولا حاجه مبروك لصاحبتك على الفرح ، عقبالك يا كارما .
**********************************
يدخل أدهم علي (علي) مكتبه قائلاً : لقيتلك بقى حته محل للفرع الثالث وأخد نصيتين ومساحته اكبر من الفرع الثانى كمان بكتير ، بس الراجل طماع طالب في اثنين مليون ونصف .
على يجيبه سريعاً وبحدة : مش مهم الفلوس يا أدهم ، المهم نكبر ، فاهم ، نكبر يا أدهم .
**********************************
” فى المقهى حيث يجلس اصحاب محلات السواريهات “
أحدهم يقترح : احنا نولعلوا في المحلات دي كلها دا شكله عيل نصاب .
الأخر : نصاب ازاي بس ده بيكسب نار ، وعمل بدل المحل اتنين ، وبيفتتح دلوقتي في الثالث ده اخر حاجه سمعتها .
شخص أخر : ان احنا ناذيه ده حرام ، كده ربنا مش هيبارك لنا .
يرد الاول قائلاً : امال نخسر ونفلس .
يرد سورانديك : طب وايه رايكم يا جماعة بدل ما تاذوه تشتروا منه السوريهات ، بما انها ارخص بدل ما تستوردوا .
رد الجميع : برافو عليك ، فعلا دى فكره هايله ، بدل الأذى ومشاكله .
يرد احدهم : انت جديد معانا فى شلة القهوة بس افكارك تجنن ، تعزمنا بقى على كوكتيل زى اللى عزمتنا عليه المرة اللى فاتت حلاوة الفكرة دى ، تبقى فكرة واستغلال .
فــ يقهقه الجميع
*************************************
” فى احد الكافيهات ”
(علي) بشرود : مش قولتى ان الدكتوراه بتاعتك عن العالم الاخر
كارما بابتسامة حب : ايوه ، ليه فى حاجة
(علي) : اصل عاوزه اسال على حاجة ، سمعت ان الجن معندهومش فتحة فى الودان انا مستغرب بيسمعوا ازاى ، ثم يكمل بشرود: ودانه كانت غريبه اوى
كارما : هوا مين ؟
(علي) بتلعثم : لا ابدا انا بسال عادى ، سمعت كده من النت فبتاكد.
كارما : عندهم بس مش قدام ، فتحة الاذن عند الجان ورا ودنهم مش قدام .
” داخل مكتب (علي) ”
يدخل عليه أدهم ، (علي) : ايوه يا عم الناس اللى كانت سهرانة ، وبتتفسح امبارح وسيبانى مفحوت فى الشغل لوحدى .
أدهم : قلت اروش شويه عن نفسي يا علوة ما انا مستأذنك ، دا كان حتة يوم اول مرة اشوف الأجسام العارية الكتيرة دى ، والتحام بقى الاجسام فى بعضها ، و وضع الأيدي على الظهر والتلاصق الشديد للأجسام .
(علي) بخضة : نهارك اسود ، انت ياض روحت تسهر فين .
أدهم : دا كان حتة ماتش مصارعة يا (علي) ، فاتك نص عمرك انك مشوفتوش !
***********************************
يدخل أدهم مكتب (علي) بلهفة
أدهم : الحق يا (علي) ، ناس برا من التفتيش شكلهم بتوع من اين لك هذا؟
(علي) : وانت خايف ليه كده احنا بنسرق دخلهم.
(علي) مخاطبا نفسه : الحمد لله عامل حسابي .
***********************************
” مخزن واسع ملئ بالعديد من انواع الاقمشة المختلفة “
(علي) : اتفضلوا يا بهوات .
احدهم : مخزنك جميل جدا يا (علي) بيه ، لا ومنظم ، و فوق كل نوع من القماش حاطط صورة لشكل القماش كمان ، ماشاء الله القماش زى الصورة بالظبط .
(علي) وهو يكتم ابتسامته الساخرة : اه طبعا يا فندم اهم حاجة عندنا النظام ، احنا بنستوردهم من كل الدول يا ممدوح بيه .
مظهر بيه : ايه اخبار الدفاتر ممكن نشوفها .
(علي) : طبعا يا فندم ، (علي) فى سره : لسه الكبير مخلص فبركة فيهم من يومين .
وهما مغادرين أدهم يهمس لـ (علي) : هوا المخزن ده اتملى امتى، وقماش ايه اللى استوردته .
(علي) بهمس : اخرس يخربيتك هتفضحنا .
*************************************
تدخل الأم تجد (علي) مستلقى على الاريكة فى غرفته شارد الذهن تجلس بجانبه : حبيبى مش هتروح الشغل النهارده .
(علي) : مخنوق مفيش جديد يا ماما برص فلوس فى الخزنة وخلاص ، مفيش تعب الفلوس بقت تجيلى تحت رجلى ، زمان كنت اتمنى اللى انا فيه ده لكنـ ….!
– مفيش تعب ازاى دا انت صعبان عليا من اللى بتحكهولى عن شغلك مش بتستورد البضاعة من برا ، وبتقولى انك بتروح المينا كل شويه تستورد ، غير مشاكل المستوردين اللى بتقول عليهم .
(علي) بابتسامة سخرية : اه عندك حق يا حبيبتى .
– تحب يا حبيبى نستجم يومين فى اى حته انا يهمنى رضاك يا نور عيني .
(علي) بحزن : ماما انا كان فى سر كنت مخبيه عليكى ، عاوزة اقولك عليه .
– خير يا حبيبي .
يرن جرس الهاتف ليقطع كلامهما
ينظر (علي) الى الهاتف ، وينهض مسرعاً .
على : طب ثوان يا ماما وهرد و راجع .
********************************************
على بفرحة : الووو
كارما : ازيك عامل ايه
على : الحمد لله .
– انا بس كنت عاوزة اقولك ان خطوبه قريبتى اتلغت وعاوزة ارجع الفستان اللى خدته منك .
(علي) برومانسية : دا هديه ترجع ازاى .
– بكسوف : مهو مش هعمل