لتجد فستان عرسها الأول ملقى على السرير، تدخل أختها : معلش مش لاقين حته نحطه فيه أنا طلعت كل الكراكيب علشان ارميها او اتبرع بيها واحط حاجتك الجديدة مكانهم ، بكره هنبقى نرتب الحاجة استنى اشيلك اللى على السرير

ثم تكمل بعد أن تمسك الفستان : ايه ده مش دى الريحة النفاذة اللى شمتها يوم فرحك بالفستان ده، و ساعتها قولتلك انها جميلة بس نفاذة اوى هيا لسه موجوده من ساعتها، معقولة؟ شكل اصحاب الاتيليه عندهم ضمير فى رش البرفنات؟

قلوب : ورينى كده، تشم الرائحة بقوة وتكمل : هو من امتى صحاب الاتليهات بيرشوا برفنات على الفساتين !

اختها : تقريباً بيبقى بالطلب.

قلوب بتعجب : بس أنا مطلبتش! ، ولو بيرشوا معقولة تفضل كل الوقت ده بنفس قوة النفاذ .

تعود بالذاكرة للخلف

*الله دا حلو اوى بس شكله غالى اوى، نأخده خلاص ولا نلف تانى

– مفيش حاجة تغلى عليكى يا حبيبتى، لفهولنا لو سمحت بسرعة ، ويلا بقى عاوزين نلحق حجز القاعات.

……………………………………..

تستيقظ فى اليوم التالى بنشاط وتذهب مسرعة الى الاتيليه

قلوب : يلا بسرعة يا عبدالله

عبدالله : خلاص لقيت ركنه اهوه

……………………………………..

قلوب : مساء الخير كنت بسأل على الفستان اللى فى الصورة ده جينا اشترناه منكم من سنة ونص تقريباً، كنت عاوزه اعرف المصنع اللى عمله .

العاملة : الحقيقة انا جديدة هنا، تقدروا تدخلوا للمدير.

……………………………………..

المدير : دا مش من مصنع دا استيراد من برا، من أمريكا فى اتيليه هناك مشهور بيصدر فساتين .

قلوب : ممكن اسمه وعنوانه.

المدير : مفيش مشكلة، بس انتى لو عاوزه واحد شبهه انا ممكن افصهولك.

قلوب : لا الحوار مش كده ، ارجوك ساعدنى وادينى الاسم والعنوان .

……………………………………..

داخل السيارة

عبدالله : اديكى خدتى اسم الأتيلية والعنوان، وبعدين انتى مش حساه ان مكبره الموضوع عادي برفان قوى فريحته موجودة من ساعتها.

قلوب : بس انا وديت الفستان المغسلة لما سلفته لداليا صبحتى فى فرحها ازاى البرفان متشلش.

عبدالله : مش داليا دى اللى اتطلقت مرتين.

قلوب بتعجب :  هيا كمان مفيش عريس كمل معاها السنة  كلهم اتغيروا عليها.

عبدالله : يا حبيبتى جايز صدفة، ثم ينظر برومانسية : قلتلك كلهم مبيحبوكيش!

قلوب : انا عاوزاك تساعدني اسافر امريكا، مش انت وكيل نيابة.

عبدالله : وكيل نيابة مش فى الطيران.

قلوب : بس اكيد ليك علاقات.

عبدالله : وهتقولى لأهلك ايه؟ راحة علشان برفان وفستان !

قلوب : لا، هقولهم شغل، انت ناسى انى مسئولة كاميرا فى أكبر شركة انتاج هنا فى مصر ، هقولهم هنصور هناك.

عبدالله بزهق : انا مش عارف ازاى بيجيلك قلب تركبى على كاميرا زيك زى الرجالة، قولتلك متجبليش سيره الشغلانة دى انا مبحبهاش ونفسى تسيبيها، معرفش عاجبك فيها ايه ؟

……………………………………..

داخل أحد الفنادق الفاخرة فى أمريكا

يدق باب الغرفة

نظمى : الباشا اللى منورنا فى أمريكا.

ماجد : نظمى، تعالى اتفضل.

نظمى : لما عرفت انك هنا من الانستجرام بتاعك فرحت اوى، مقولتليش ليه يا ندل.

ماجد : شويه صفقات جيت اخلصها فى السريع تبع شركتى، واهو خلصتها وكنت ماشي بكره.

نظمى : حلو اوى يبقى تسبلى نفسك لحد بكره، تعالى معايا فرح عادل ومونيكا هتنبسط أوى .

ماجد :مش ده المطرب اللى حكتلى عنه قبل كده وقلت انه بيتجوز.

نظمى : وطلق ودى تانى جوازة، دى المنتجة بتاعته وعينها عليه من زمان، اهى عرفت توقعه ، والنهاردة الفرح.

ماجد بأبتسامة : طب استنى أغير هدومى.

* بعد فترة يرن جرس هاتف نظمى *

نظمى : الووو ، مين معايا ؟

يقاطعه ماجد : انا خلاص غير هدومى يلا بينا.

يشير نظمى له يسكته : الووو يا عادل .

عادل : الحقنى يا نظمى، مونيكا شكلها تعبانة أوى وبتموت، هات معاك الإسعاف.

……………………………………..

داخل حجرة العرس فى أحد الفنادق يدق الباب بقوة

عادل : تعالى بسرعة.

نظمى : خير مالها!

عادل : جبت الإسعاف.

ماجد : اتصلنا بيه وجى.

مونيكا : عادل قرب منى مفيش وقت.

عادل : حبيبتي ان شاء الله خير.

مونيكا : أنا عارفه ان ربنا بيعاقبنى على اللى عملته ، مش كاتبلى حتى ليلة واحدة اعيشها معاك واحنا متجوزين ، انا عاوزة احكيلك علشان اريح ضميرى.

*بعد فترة من الوقت*

مونيكا : كان حبك عمينى ، أنا آسفة، أنا مش عارفه ازاى عملت كده، انا شكلى أذيت بنات كتير أوى فربنا انتقم منى.

عادل بعصبية : انا مش مصدق اللى بسمعه انا كنت مخدوع فيكى للدرجة دي.

ماجد : اهدى بس يا عادل ، خلينا فى المهم احنا مينفعش نسيب البنات تتأذى أكثر من كده ، قوليلى يا مونيكا والسحر دا يتفك ازاى ؟

مونيكا : معرفش يا ريت تحاولوا تفكوا السحر خايفة اموت ويبقى ذنب كل البنات دى فى رقبتى، لو مش علشانى يا عادل يبقى علشان البنات اللى ملهاش ذنب ، تمسك بيده ببكاء : سامحنى يا عادل سامحنى، ثم تسقط يدها وتصبح جثة هامدة.

……………………………………..

يحدث ضجة فى قاعة الزفاف بسبب تأخر العروسين.

ماجد : أنا شايف اننا نطلب الإسعاف، والمستشفى تكتب تقريرها بالوفاة، وندفنها.

نظمى : بس هنفك السحر ازاى، دى حكاية ولا فى الأحلام.

عادل : منها لله خربت حياتى .

ماجد : دى سهلة نسأل جون المساعد بتاعها اللى قالت انه كان الوسيط على مكان الساحرة، ونروح نسأل الساحرة ازاى نفك السحر ، المهم دلوقتي خلينا فى الدفن، انا هتصل بالإسعاف وانزل انت يا نظمى مشى المعازيم اكن العروسة لسه تعبانه والفرح هيتأجل علشان كده.

……………………………………..

داخل منزل قلوب

تحزم أمتعتها وتستعد للسفر، ينتظرها عبدالله فى الأسفل ليأخدها وينطلقا

عبدالله : انا خدت شهرين اجازة زيك من الشغل فمينفعش نطول هناك عن كده.

قلوب : ان شاء الله خير .

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *