رواية اللعنة رقم 9

العامل يمسح سيارته : مروح بدرى النهارده يا فندم؟

علي : اصلى تعبان شوية.

……………………………………….

جنات : انت جيت يا حبيبي ، مالك شكلك تعبان كده ليه ؟

علي : يزن ابنى فين؟

جنات : أكلته ونام.

علي : انا هخش أريح جوا شوية .

علي يرقد علي سريره مخاطب نفسه : انا متأكد انى شوفته يوم الفرح اختفى ساعتها فجأة و فات سنة اهو، ومحاولش يكلمنى ولا يتصل تكون تهيؤات، هو انا هفضل فى التوتر دا كتير، بس خلاص إنت بنيت المصنع يا علي ومبقتش محتاج الآلة زى زمان ومتغرتش فيها زى الأول ، لو عاوزها يأخدها!، بس يظهر تانى أو يبان أو يكلمنى واعرف هو عاوز ايه ، ثم يتنهد : يا رب ارحمنى من قلق التفكير ده، يتناول مهدأ ويغط فى نوم عميق.

…………………………………..

فى احد الكافيهات

علي : قهوة مظبوطة لو سمحت ؟

العامل : تحت أمرك يا فندم .

*يوجد شخصان يجلسان فى الطاولة المقابلة يتحدثان بصوت عالى*

شخص ١ : سورانديك مين؟

شخص ٢ : دا ساحر كبير فكلى سحر ابن اختى من اسبوعين ، هو أكيد اللى هيحللك مشكلتك.

ينهض علي من مكانه ويصفع أحدهم على مؤخرة رأسه ويمسكه من نهاية قميصه

شخص ١ : ايه ده؟

علي : متكمل، مغفل أنا وفاكرنى مش عارفكوا ؟

بهلول : ايه ده انت عرفتنا، ما احنا متنكرين اهوه ولابسين نظارات شمس.

علي : وانت يا زغلول يا كبير يا عاقل ، جى تحور عليا معاه !

زغلول : لا مؤاخذة يا علي ملقتش شغل فاشتغلت عند سورانديك باليومية ودفعلى علشان اعمل المسرحية دى، سيب اخويا بقى واهدأ !

علي : مش هسيبه الا لما تودونى لسورانديك .

بهلول : دا أنت كده سهلتها علينا، طب يلا بينا .

…………………………………..

يقود لمسافة طويلة فى الصحراء إلى أن يصل

بهلول : اركن هنا بقى

علي بتعجب : هو ايه اللى سكنه هنا دا مشوار بعيد اوى عليا، مكانه القديم كان أحسن!، ثم يتمتم : يا رب ما تكتبها عليا اجى هنا تانى.

…………………………………..

سورانديك بخضة : ايه ده انتوا جبتوا معاكوا .

بهلول : انا ملحقتش اقول كلمتين على بعض لقيت اللى بيضربنى على قفايا.

زغلول : اتكشفنا فجبناه ! ، مش الغرض من المسرحية اننا نقول عنوانك ويجيلك ، اهوه كده أسهل جبناه وجينا .

علي بجدية : عاش من شافك يا سورانديك، متسيبك منهم وكلامك معايا أنا.

بهلول : طب نستأذن احنا، يلا يا زغلول.

سورانديك : الزمن لعب معاك أوى يا علي واتجوزت وخلفت، وسيبتنى مرمى عند البوابات ومشيت.

علي : افتكرتك مت، أنا مستغرب انت ازاى واقف قدامى ؟

سورانديك : كان غيبوبة وربنا نجانى.

علي : وانت عاوز ايه دلوقتي، الآلة؟

سورانديك : ومالك بتقولها بلا مبالاة كده ليه.

علي بفخر : اكيد متابع، انا خلاص بنيت مصنع، البنى آدم بيتعلم من أخطاءه.

سورانديك : الآلة دى نتكلم فيها بعدين، قولى الأول انت ازاى تساعد ملك الجان فى فك السحر بتاع ابنه ؟

علي بتعجب : ايه ده ، وانت مالك!

سورانديك : تعرف أن الست اللى سحرت القصر اللى كان فيه ابن الملك لسه عايشة، وبتدور عليك علشان تنتقم منك، كانت مسافرة مع أحفادها ولما رجعت وعرفت كنت انت اللى سافرت لعالم الأنس، ومن ساعتها وهيا عاوزه اى خيط يوصلها ليك.

علي يقف مذهول لا يتكلم

يكمل سورانديك : تخيل لو اديت عنوانك لواحدة عارفه فى كل كتب السحر هتعمل فيك ايه؟ وانت دلوقتي عندك اللى تخاف عليه ابنك ربنا يحرسه.

علي بغضب : ابنى ! ، انت عارف لو حد قرب لإبنى أنا ممكتن أدبحه ، بقى هيا دى لعبتك القذرة يا ……

يقاطعه سورانديك : اهدا واسمعنى، وفكر صح.

علي بعصبية : يعنى أنا مش هعرف أخلص منك ابداً، ثم يكمل بعصبية أكثر : انت عاوز منى ايه تانى؟

سورانديك برجاء : آخر طلب وساعتها هسيبك فى حالك، اعتبره رد جميل متنساش مهما كان العز اللى أنت فيه ده أنا سببه.

علي بتلعثم : لسه عاوز كورة الصحة ، اللى بتمنعك من الموت بالأمراض .

سورانديك : لا كورة ايه مخلاص، انا لقيت كورة غيرها بالصدفة جمب البير، كانت صدفة جميلة اوى لو كانت حصلتلى من قبل ما اقابلك مكنتش ادتك الآلة زمان ولا اضطريت لكل ده، بس قدر ربنا تقريباً ربنا رتب كل ده علشانك انت.

علي بفرحة : لقيت كورة، ثم يكمل بتعجب : أمال عاوز ايه؟

سورانديك : تعرف أن مسابقة الانتخابات بدأت علشان يغيروا ملك الجان ويجيبوا ملك جديد.

علي بتعجب : مش فاهم!

سورانديك : عندنا غير عندكوا، انتخاباتنا بمسابقات اللى يفوزها من المقدمين بيبقى الملك ، حلم عمرى يا علي ابقى الملك، كل مرة الملك هو اللى بيكسب ويجدد فترة ملكه ، علشان معاه القوة والنفوذ و بيقدر يستغل البشر وكل اللى حواليه بيهم علشان يكسب المسابقات، ثم ينظر إليه بفخر وإعجاب : لكن المرة دى أنا معايا انت، انت اللى هتكسبنى؟ انت الشجاع اللى فكيت سحر ابن ملك الجان وغامرت وجيت معايا عالم الجان؟ محدش غيرك هيكسبنى يا علي.

علي بتمتمة : شكل ربنا مش هيتوب عليا زى ما دعيت وهاجى هنا كتير، ثم يكمل بتعجب أكثر : بردو مش فاهم!

سورانديك : اقرأ اللى فى الورقة دى كده.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *