(شاطئ أيونا المفقود)1
في يوم شديد الرياح، ضربت الأمواج الصخور بشدة في منطقة فيرنك، لتظهر فتاة تدعى أيونا على إحدى الصخور، وهي فاقدة الوعي. بعد وقت طويل، هدأت الرياح والأمواج، وبدأ الناس بالخروج مرة أخرى للعمل. ذهب سليم إلى مكان عمله، لكن قبل ذلك، توجه إلى شاطئ نيورا الجميل، حيث يجلس على إحدى الصخور وينظر إلى البحر. في تلك اللحظة، استعادت أيونا وعيها ونظرت حولها برعب، واستقر نظرها على سليم الذي كان سارحًا في البحر. اختبأت أيونا وراء الصخرة بعد أن كانت تجلس عليها، وهي تنظر إلى سليم. عندما وقف سليم ليذهب إلى عمله، قفزت أيونا إلى الماء بسرعة قبل أن يراها أحد.
سمع سليم صوت شيء في الماء، فذهب مرة أخرى ورأى أيونا تغرق، فقفز إليها دون تفكير وقام بمساعدتها. قاومت أيونا إمساكه بها، وهي تشعر بالخوف منه. قال لها سليم وهو يحملها ويذهب بها إلى الشاطئ: “هل جننتي؟ هل تريدين الانتحار؟” نظرت له أيونا باستغراب، ثم نزلها على الأرض وهو يعاتبها على فعلتها. نظر سليم إليها باستغراب شديد، وهو ينتظر منها ردًا، لكنها لم ترد عليه، فغضب بشدة وذهب وتركها بمفردها.
نظرت أيونا إليه وهو يذهب، وهي تقف مكانها. حدث سليم نفسه وهو ذاهب: “ملابسي بأكملها تبللت بسبب إنقاذي لها، وهي لم ترد عليّ ولا حتى تقول شكرًا. إنها فتاة غريبة وغبية، وسوف تؤخرني عن العمل.” ذهب سليم إلى البيت مرة أخرى ليبدل ملابسه، وهو لم يرَ أيونا التي كانت تمشي وراءه دون أن يلاحظ.
اختبأت أيونا وراء شجرة كبيرة أمام بيته، وهي تنظر إليه وهو يخرج في عجلة، وتنظر إلى البيت مرة أخرى. رأت الشباك مفتوحًا، فقفزت منه إلى الداخل، وهي مستغربة ومندهشة من كل شيء تراه. أصبح البيت كومة من الفوضى بسبب مسكها للأشياء وتفحصها وتركها دون وضعها مكانها.
شعرت أيونا بالجوع، فوجدت وعاءً من المكرونة في المطبخ. نظرت إليه باستغراب، وهي تلمسها بيدها وتجري بعيدًا عنها خوفًا منها. لكنها اقتربت مرة أخرى وقامت بامساك المكرونة وشمها، فأعجبتها رائحتها، فقامت بوضعها في فمها. أعجبتها المكرونة كثيرًا، فأكلت الوعاء بأكمله وهي تأكل بفوضى، والمكرونة تتبعثر في كل مكان من حولها.
مع حلول الليل، جلست أيونا تتفقد الأشياء، فسمعت صوت الباب يفتح، فاختبأت بسرعة وراء الستائر.
جميل♡
انتي الي سكر
ممكن باقي القصه
حاضر